انهزم منتخب برقو
كمال الهدي
3 September, 2021
3 September, 2021
تأمُلات
. خسر منتخبنا الوطني الذي يحلو لبعض المتعصبين وخائبي الفكر تسميته بمنتخب برقو بالأمس أمام المغرب بهدفين للا شيء.
. أعلم أن (بعض) اخوتنا المريخاب قد سعدوا بهذه النتيجة، بل وتمنوها أن تكون ثقيلة وفضائحية.
. وكيف لا تفرح هذه الفئة من المريخاب بهزيمة المنتخب بعد أن أرخوا آذانهم الخفيفة لكتابات بعض أقلام استمرأت التخدير والعزف على أوتار العاطفة لدى جماهير الكرة، لدرجة أن يطالب بعضهم لاعبي المريخ بالإنسحاب من المنتخب.
. وصلنا مرحلة من التخلف والتعصب وانعدام الوطنية صار بعضنا معها يخلط ما بين الوطن والأفراد.
. لم يكن رأيي في يوم إيجابياً في المجموعة التي أعدها كيزان السجم في وقت مضى لتكون تحت رئاسة بروف شداد لإدارة الكرة في البلد.
. ولابد من تذكير بعض أصحاب الذواكر الضعيفة بأن ذلك قد حدث بعد أن فاحت روائح فساد مجموعة أخرى من المؤتمرنجية أيضاً برئاسة معتصم جعفر وفشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة الكرة في البلد لدرجة أن (يتملص) رقم قميص اللاعب عمر بخيت أثناء مباراة في نهائيات غانا فيقوم طبيب المنتخب أم أحد معاونيه لا أذكر بإعادة الصاق الرقم نظراً لعدم وجود قمصان بديلة.
. حدث ذلك وغيره من فضائح في تلك النهائيات لكننا لم نقل أنه منتخب معتصم وود عطا المنان ومجدي ولم نرفع أيدينا عنه، بل دعمته شخصياً في هذه الزاوية بوصفه منتخب البلد وساندت مدربه مازدا الذي واجه حملة شرسة وقتذاك حتى من بعض كتاب المريخ.
. واحتكاماً لنفس المبدأ أحس بإشمئزاز بالغ حين أسمع من بعض المتخلفين (فكراً) عبارة منتخب برقو.
. برقو وغيره من إداريي المنتخب الحاليين لا نتفق معهم في شيء، لكننا في نفس الوقت لن نسلمهم كل شيء ونتمنى هزيمة منتخبنا (كية فيهم) فهذا هو التخلف بعينه.
. ولمعلومية هؤلاء المتعصبين المتغافلين فمن جاءوا بهذه المجموعة وساندوها هم ذات كتابكم الذين تآمروا في وقت مضى ضد بروف شداد وأعانوا شباب المؤتمر اللا وطني في الإطاحة به من أجل عيون معتصم وأسامة ومجدي.
. وتلك مؤامرة اعترف بها واعتذر عن المشاركة فيها الإعلامي المريخي المحترم كمال حامد.
. وحتى لا يشطح البعض ويظنوا أنني أنقل حديث (قالوا وقلنا) أذكر بأن اقرار واعتذار الأخ كمال حامد عن تلك المؤامرة لم يكن في جلسة خاصة أو مكالمة هاتفية، بل كتب ذلك في مقال نُشر للعامة لأنه رجل محترم وإعلامي نظيف.
. أما إعلامييكم الذين يحلوا لكم التطبيل الدائم لهم فتأكدوا أنهم لعبوا أقذر الأدوار التى أوصلت هذا النادي الكبير لما هو فيه الآن، مثلما أوصلوا وطناً بأكمله للدمار الحالي ووأدخلوه في عنق زجاجة لا نعرف متى سنخرج منه، وذلك بسبب دعمهم المستمر للقتلة واللصوص والمجرمين.
. ولهذا لن تمنعنا محاولات بعض السذج والمأجورين لخلط الأوراق، ولن نكف عن التذكير بمواقف البعض المخزية طالما استمروا في ضلالهم القديم وحاولوا خداع الناس.
. إن لم توقفنا تهديدات وآلة فتك الطاغية المخلوع بإستعادة كل من يكتب ضدهم من الخارج عبر الانتربول، فمن الطبيعي ألا تؤثر فينا القليل من الكلمات والإفتراضات الساذجة يطلقها بعض العاطفيين ومن فرغوا أنفسهم وكرسوا جهودهم للدفاع عن أفراد على حساب مصلحة الوطن.
. الكرة والفن وكل نشاط بشري لا ينفصل عندنا عن سياسة الخراب التي مارسها (المقاطيع) خلال ثلاثة عقود فأفقروا بها شعبنا ودمروا وطننا.
. ساذج من يعتقد أن كل البلاء الذي نشهده الآن سببه قوى الثورة وحدها.
. فكل ما جرى بعد ثورة ديسمبر كان نتيجة طبيعية لدمار الثلاثين سنة التي سبقته.
. فلولا تآمر الطاغية ونظامه البغيض وإعلامييه الذين رافقوه في طائرته الرئاسية سنين عددا لما إمتلأت عاصمتنا بالجيوش والحركات المسلحة.
. لو لا تآمر السفلة على الوطن لما رضخت قوى الثورة لإتفاق مجحف مع العسكر.
. ولولا هذا التآمر لما تشكلت قوات حميدتي أو غيره حتى يتعقد المشهد متى ما قامت ثورة ضد المفسدين.
. حتى الوضع الاقتصادي المتردي حالياً هو نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والفساد وتربية أجيال من سودانيين فقدوا النخوة والإحساس بمعاناة الآخرين.
. لكل ما تقدم أرجو أن يكف بعض السذج وأصحاب المواقف الضعيفة عن ترديد عبارات من شاكلة " فلان لا يهمنا توجهه السياسي، فهو يدافع عن كياننا" أو " مَن مِن الكتاب لم يطبل للمؤتمر الوطني".
. إذ كيف تتوقع ممن يخون وطنه أن يدعم لك كياناً أيها الساذج البسيط!
. الفرق أن دعم الوطن يتطلب موقفاً وربما يفقد معه صاحبه أشياء (شبونة المريخابي نموذجاً) ، بينما يؤدي دعم الكيانات المزيف للتكسب غير المشروع، مثلما حدث خلال سنوات خلت بسبب هذه العواطف غير المرشدة.
. ولهذا ظهرت فئة من كتاب ( ما يطلبه المستمعون) في الآونة الأخيرة.
. وتبارى الكثيرون في السب والشتائم لكي يرضي كل منهم جماهير ناديه.
. من يريد أن يحمل طبلاً لدعم فلان أو علانة من الكتاب حر في ذلك، لكن عليه أن يثق بأن محاولات التشويش على الآخرين ستكون نتيجتها صفراً على الدوام.
فنحن نخاطب قراءً يملكون عقولاً بوزن الذهب ولا نكتب لرجرجة ودهماء.
. ضحكت ملء شدقي حين قرأت قبل يومين لمأمون أبو شيبة في قدح برقو ما معناه أن برقو وصولي ويرغب في تلميع نفسه مثل بقية (ديناصورات العهد البائد).
. يبدو أن الأخ أبو شيبة نسي كيف كان يغمر مقالاته بعبارات لا تُردد إلا في خطب الجمعة إبان ذلك العهد الذي يسميه الآن ب (البائد).
. بائد من يا راجل وأنتم من كنتم تهللون للكثير من رموزه القبيحة واستفدتم بطريقة غير مباشرة من الدعم المقدر الذي قدمه رجالاته لصحفكم.
. مثلما انتقدنا وفضحنا أكاذيب كتاب زرق انتسبوا لحزب المفسدين أو تماهوا مع فسادهم وسياساتهم لن نتردد في التعليق على أي آراء مشاترة تصدر عن كاتب مريخي، فالاتهام بالتعصب للهلال لا يرهب أمثالنا لأن مواقفنا منذ سنوات طويلة تتحدث عن نفسها.
. يظل الوطن همنا الأول ولن نقف بعد هذا العمر الطويل عن دعم شعبنا.
. حديث برقو لحازم كان سخيفاً وغير مقبول من رجل في منصبه.
. هذا ما كتبته في مقال سابق، فسره البعض على هواهم.
. لكنني مصر على تسمية ما قاله برقو ب (المزحة الثقيلة)، فهي ليست مؤامرة ضد المريخ لمصلحة الهلال كما افترض البعض.
. وأرفض مثل هذا الفهم لأنه يقسم الناس بشكل يضر بقضية الوطن.
فهذه الفئة من الإداريين لا يهمها لا الهلال ولا المريخ، فكل ما يشغلهم هو مصالحهم الخاصة فكفانا أوهاماً يا قوم.
. وأعيد وأكرر أن من لم يشغل باله الوطن، لن يدعم أي كيان لكنه يمكن أن يستفيد من وراء هذا الكيان.
. انهزم منتخبنا أمام المغرب بهدفين للا شيء، ولو استمرت المباراة ليوم كامل لظل هذا اللا شيء على حاله.
. والسبب أن مدرب المنتخب بدا لي وكأنه دخل اللقاء بخطة لا أجد لها عنواناً سوى (الرهبة من المغاربة).
. فقد شارك بلاعبي وسط لا يملكون أدنى حس صناعة اللعب ولذلك كان من الطبيعي أن يُعزل هداف منتخبنا البارع محمد عبد الرحمن ولا يجد دفاع منتخب المغرب صعوبة في مراقبته.
. والمؤسف أن فيلود استمر في خطته (الجبانة) حتى بعد ظهور بعض المؤشرات على إمكانية إن يجاري لاعبونا منافسيهم المغاربة.
. وحتى عندهما هم فيلود بالتغيير أدخل (سلحفاة) إضافية لخط وسط افتقد للاعب الماهر الخفيف وصانع اللعب الموهوب.
. لو لعب فيلود منذ البداية بأطراف مثل رمضان عجب وياسر مزمل لربما تغير الوضع كثيراً.
. ولا ننكر أيضاً أن مشكلة المهارة الفردية وعدم اتقان أساسيات الكرة كانت سبباً في الهدفين.
. ففي الهدف الأول لم يسقط مدافعنا أرضاً بسبب مخالفة كما ظن بعض زملاؤه، بل حدث له ذلك بسبب الوقوف والتحرك الخاطيء.
. وفي الهدف الثاني بدلاً من أن يواجه أبو عاقلة الكرة بجبهته لتشتيتها رأيناه يحرك رأسه للوراء ليضع الكرة بذلك في أبعد زاوية وكأنه رأس حربة منتخب المغرب.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////
. خسر منتخبنا الوطني الذي يحلو لبعض المتعصبين وخائبي الفكر تسميته بمنتخب برقو بالأمس أمام المغرب بهدفين للا شيء.
. أعلم أن (بعض) اخوتنا المريخاب قد سعدوا بهذه النتيجة، بل وتمنوها أن تكون ثقيلة وفضائحية.
. وكيف لا تفرح هذه الفئة من المريخاب بهزيمة المنتخب بعد أن أرخوا آذانهم الخفيفة لكتابات بعض أقلام استمرأت التخدير والعزف على أوتار العاطفة لدى جماهير الكرة، لدرجة أن يطالب بعضهم لاعبي المريخ بالإنسحاب من المنتخب.
. وصلنا مرحلة من التخلف والتعصب وانعدام الوطنية صار بعضنا معها يخلط ما بين الوطن والأفراد.
. لم يكن رأيي في يوم إيجابياً في المجموعة التي أعدها كيزان السجم في وقت مضى لتكون تحت رئاسة بروف شداد لإدارة الكرة في البلد.
. ولابد من تذكير بعض أصحاب الذواكر الضعيفة بأن ذلك قد حدث بعد أن فاحت روائح فساد مجموعة أخرى من المؤتمرنجية أيضاً برئاسة معتصم جعفر وفشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة الكرة في البلد لدرجة أن (يتملص) رقم قميص اللاعب عمر بخيت أثناء مباراة في نهائيات غانا فيقوم طبيب المنتخب أم أحد معاونيه لا أذكر بإعادة الصاق الرقم نظراً لعدم وجود قمصان بديلة.
. حدث ذلك وغيره من فضائح في تلك النهائيات لكننا لم نقل أنه منتخب معتصم وود عطا المنان ومجدي ولم نرفع أيدينا عنه، بل دعمته شخصياً في هذه الزاوية بوصفه منتخب البلد وساندت مدربه مازدا الذي واجه حملة شرسة وقتذاك حتى من بعض كتاب المريخ.
. واحتكاماً لنفس المبدأ أحس بإشمئزاز بالغ حين أسمع من بعض المتخلفين (فكراً) عبارة منتخب برقو.
. برقو وغيره من إداريي المنتخب الحاليين لا نتفق معهم في شيء، لكننا في نفس الوقت لن نسلمهم كل شيء ونتمنى هزيمة منتخبنا (كية فيهم) فهذا هو التخلف بعينه.
. ولمعلومية هؤلاء المتعصبين المتغافلين فمن جاءوا بهذه المجموعة وساندوها هم ذات كتابكم الذين تآمروا في وقت مضى ضد بروف شداد وأعانوا شباب المؤتمر اللا وطني في الإطاحة به من أجل عيون معتصم وأسامة ومجدي.
. وتلك مؤامرة اعترف بها واعتذر عن المشاركة فيها الإعلامي المريخي المحترم كمال حامد.
. وحتى لا يشطح البعض ويظنوا أنني أنقل حديث (قالوا وقلنا) أذكر بأن اقرار واعتذار الأخ كمال حامد عن تلك المؤامرة لم يكن في جلسة خاصة أو مكالمة هاتفية، بل كتب ذلك في مقال نُشر للعامة لأنه رجل محترم وإعلامي نظيف.
. أما إعلامييكم الذين يحلوا لكم التطبيل الدائم لهم فتأكدوا أنهم لعبوا أقذر الأدوار التى أوصلت هذا النادي الكبير لما هو فيه الآن، مثلما أوصلوا وطناً بأكمله للدمار الحالي ووأدخلوه في عنق زجاجة لا نعرف متى سنخرج منه، وذلك بسبب دعمهم المستمر للقتلة واللصوص والمجرمين.
. ولهذا لن تمنعنا محاولات بعض السذج والمأجورين لخلط الأوراق، ولن نكف عن التذكير بمواقف البعض المخزية طالما استمروا في ضلالهم القديم وحاولوا خداع الناس.
. إن لم توقفنا تهديدات وآلة فتك الطاغية المخلوع بإستعادة كل من يكتب ضدهم من الخارج عبر الانتربول، فمن الطبيعي ألا تؤثر فينا القليل من الكلمات والإفتراضات الساذجة يطلقها بعض العاطفيين ومن فرغوا أنفسهم وكرسوا جهودهم للدفاع عن أفراد على حساب مصلحة الوطن.
. الكرة والفن وكل نشاط بشري لا ينفصل عندنا عن سياسة الخراب التي مارسها (المقاطيع) خلال ثلاثة عقود فأفقروا بها شعبنا ودمروا وطننا.
. ساذج من يعتقد أن كل البلاء الذي نشهده الآن سببه قوى الثورة وحدها.
. فكل ما جرى بعد ثورة ديسمبر كان نتيجة طبيعية لدمار الثلاثين سنة التي سبقته.
. فلولا تآمر الطاغية ونظامه البغيض وإعلامييه الذين رافقوه في طائرته الرئاسية سنين عددا لما إمتلأت عاصمتنا بالجيوش والحركات المسلحة.
. لو لا تآمر السفلة على الوطن لما رضخت قوى الثورة لإتفاق مجحف مع العسكر.
. ولولا هذا التآمر لما تشكلت قوات حميدتي أو غيره حتى يتعقد المشهد متى ما قامت ثورة ضد المفسدين.
. حتى الوضع الاقتصادي المتردي حالياً هو نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والفساد وتربية أجيال من سودانيين فقدوا النخوة والإحساس بمعاناة الآخرين.
. لكل ما تقدم أرجو أن يكف بعض السذج وأصحاب المواقف الضعيفة عن ترديد عبارات من شاكلة " فلان لا يهمنا توجهه السياسي، فهو يدافع عن كياننا" أو " مَن مِن الكتاب لم يطبل للمؤتمر الوطني".
. إذ كيف تتوقع ممن يخون وطنه أن يدعم لك كياناً أيها الساذج البسيط!
. الفرق أن دعم الوطن يتطلب موقفاً وربما يفقد معه صاحبه أشياء (شبونة المريخابي نموذجاً) ، بينما يؤدي دعم الكيانات المزيف للتكسب غير المشروع، مثلما حدث خلال سنوات خلت بسبب هذه العواطف غير المرشدة.
. ولهذا ظهرت فئة من كتاب ( ما يطلبه المستمعون) في الآونة الأخيرة.
. وتبارى الكثيرون في السب والشتائم لكي يرضي كل منهم جماهير ناديه.
. من يريد أن يحمل طبلاً لدعم فلان أو علانة من الكتاب حر في ذلك، لكن عليه أن يثق بأن محاولات التشويش على الآخرين ستكون نتيجتها صفراً على الدوام.
فنحن نخاطب قراءً يملكون عقولاً بوزن الذهب ولا نكتب لرجرجة ودهماء.
. ضحكت ملء شدقي حين قرأت قبل يومين لمأمون أبو شيبة في قدح برقو ما معناه أن برقو وصولي ويرغب في تلميع نفسه مثل بقية (ديناصورات العهد البائد).
. يبدو أن الأخ أبو شيبة نسي كيف كان يغمر مقالاته بعبارات لا تُردد إلا في خطب الجمعة إبان ذلك العهد الذي يسميه الآن ب (البائد).
. بائد من يا راجل وأنتم من كنتم تهللون للكثير من رموزه القبيحة واستفدتم بطريقة غير مباشرة من الدعم المقدر الذي قدمه رجالاته لصحفكم.
. مثلما انتقدنا وفضحنا أكاذيب كتاب زرق انتسبوا لحزب المفسدين أو تماهوا مع فسادهم وسياساتهم لن نتردد في التعليق على أي آراء مشاترة تصدر عن كاتب مريخي، فالاتهام بالتعصب للهلال لا يرهب أمثالنا لأن مواقفنا منذ سنوات طويلة تتحدث عن نفسها.
. يظل الوطن همنا الأول ولن نقف بعد هذا العمر الطويل عن دعم شعبنا.
. حديث برقو لحازم كان سخيفاً وغير مقبول من رجل في منصبه.
. هذا ما كتبته في مقال سابق، فسره البعض على هواهم.
. لكنني مصر على تسمية ما قاله برقو ب (المزحة الثقيلة)، فهي ليست مؤامرة ضد المريخ لمصلحة الهلال كما افترض البعض.
. وأرفض مثل هذا الفهم لأنه يقسم الناس بشكل يضر بقضية الوطن.
فهذه الفئة من الإداريين لا يهمها لا الهلال ولا المريخ، فكل ما يشغلهم هو مصالحهم الخاصة فكفانا أوهاماً يا قوم.
. وأعيد وأكرر أن من لم يشغل باله الوطن، لن يدعم أي كيان لكنه يمكن أن يستفيد من وراء هذا الكيان.
. انهزم منتخبنا أمام المغرب بهدفين للا شيء، ولو استمرت المباراة ليوم كامل لظل هذا اللا شيء على حاله.
. والسبب أن مدرب المنتخب بدا لي وكأنه دخل اللقاء بخطة لا أجد لها عنواناً سوى (الرهبة من المغاربة).
. فقد شارك بلاعبي وسط لا يملكون أدنى حس صناعة اللعب ولذلك كان من الطبيعي أن يُعزل هداف منتخبنا البارع محمد عبد الرحمن ولا يجد دفاع منتخب المغرب صعوبة في مراقبته.
. والمؤسف أن فيلود استمر في خطته (الجبانة) حتى بعد ظهور بعض المؤشرات على إمكانية إن يجاري لاعبونا منافسيهم المغاربة.
. وحتى عندهما هم فيلود بالتغيير أدخل (سلحفاة) إضافية لخط وسط افتقد للاعب الماهر الخفيف وصانع اللعب الموهوب.
. لو لعب فيلود منذ البداية بأطراف مثل رمضان عجب وياسر مزمل لربما تغير الوضع كثيراً.
. ولا ننكر أيضاً أن مشكلة المهارة الفردية وعدم اتقان أساسيات الكرة كانت سبباً في الهدفين.
. ففي الهدف الأول لم يسقط مدافعنا أرضاً بسبب مخالفة كما ظن بعض زملاؤه، بل حدث له ذلك بسبب الوقوف والتحرك الخاطيء.
. وفي الهدف الثاني بدلاً من أن يواجه أبو عاقلة الكرة بجبهته لتشتيتها رأيناه يحرك رأسه للوراء ليضع الكرة بذلك في أبعد زاوية وكأنه رأس حربة منتخب المغرب.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////