ايقاف الحرب … ذلك التحدي الكبير (2/2)
محمد حمد مفرح
31 May, 2024
31 May, 2024
بقلم: د. محمد حمد مفرح
الجزء ٢/٢
و من الأهمية بمكان التأكيد على ان افرازات الحرب الكبيرة و المتنوعة التي سبق و ان استعرضتها تفصيلا في مقالات سابقة، كما اسهب غيري من الكتاب في تناولها، من المفترض ان تدفع طرفي القتال لاستشعار المسؤولية الوطنية National Responsibility تجاه ازمة الوطن التاريخية و تقديم مصلحته على كل ما عداها من خلال الوقف الفوري للحرب و الاستعداد للوفاء بكل استحقاقات إعادة تاهيل البلاد و استعادة مسار التحول الديموقراطي. و على طرفي الحرب إدراك حقيقة وقوف الوطن على شفا الانهيار التام و تلاشيه من على الخارطة الدولية، ما يستلزم وقف الحرب اليوم قبل الغد.
على صعيد اخر يتعين على تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) تصعيد وتيرة اهتمامها بأزمة الوطن و مضاعفة جهودها عبر طرق كل ابواب تفكيك هذه الازمة. لقد سبق لي ان أشرت في مقال سابق الى ضرورة زيادة فاعلية الكيان المدني و الذي تجسد الآن في (تقدم) كأكبر جسم مدني بارز في الساحة حاليا، و منفتح على كل جهة تنشد مصلحة الوطن و تروم الديموقراطية الحقة. غني عن القول انه يتعين على (تقدم) لعب دور طليعي في ابراز تداعيات الحرب الدائرة في السودان و افرازاتها و اثارها الضارة، مع حث الجهات الاقليمية و الدولية على لعب دور فاعل في حل ازمة الوطن. كما ذكرت في المقال المشار إليه الى أهمية طرق القوى المدنية ابواب الاتحاد الافريقي African Union و الايقاد IGAD و الامم المتحدة UN و الجامعة العربية Arab League و القوى الاقليمية المؤثرة فضلا عن سائر المنظمات الدولية و القوى الدولية الفاعلة، من اجل حثها على و دفعها الى الاسهام الجدي و القوي في مساعدة السودان في وضع حد لأزمته الحالية.
و مما يجدر ذكره، في هذا الصدد، أن خطوة عقد (تقدم) لمؤتمرها التأسيسي الذي بدأ قبل يومين، تمثل نقطة تحول جوهرية Crucial turning point في الحراك المدني الفاعل و المنتج و المأمول الذي يمكن ان يكون له ما بعده على صعيد تحقيق الاهداف الانية و المستقبلية. و بالقطع يمثل استمرار زخم فاعلية (تقدم) صمام امان نجاحها في تحقيق الاهداف الوطنية National Objectives و التي يمكن بلورتها، في التحليل النهائي، في تخطي عقبات الديموقراطية الحقة، التي تمثل أس أزمة البلاد.
و من الأهمية بمكان الاشارة الى ان هنالك حاجة ماسة لدعم شعبي واسع لمساعي (تقدم) الوطنية ذات الصلة بايقاف الحرب و فتح المسارات من اجل تدفق العون الانساني للجوعى و المحتاجين من المواطنين و من ثم بدء العملية السياسية بالتوازي مع الايفاء بكل مطلوبات التحول الديموقراطي. كما ان من الأهمية بمكان القيام بازالة تغبيش الوعي الجماهيري و محاربة شيطنة (تقدم) و وضع حد لتقويض جهودها، عبر توعية الجماهير بأهميتها و تبرءة ساحتها من التهم التي الصقها و يلصقها بها اعداء الديموقراطية. لقد استمتعت الى كلمة ( تقدم) التي القاها الدكتور عبد الله حمدوك، و لا املك الا و ان اؤكد على شمولية طرحها و نبل مقصدها علاوة على براءة (تقدم) من كل ما الصق و يلصق بها من تهم لا تستبطن الا قطع الطريق على مشوار التحول الديموقراطي.
و ليس ثمة من شك في أن الجهود الجمعية المخلصة Sincere collective efforts لكافة اطياف الشعب السوداني تجاه تفكيك ازمة الوطن تمثل عاملا مفتاحيا Key factor يعول عليه في انهاء الازمة. هنالك حاجة لتحكيم صوت العقل و تغليبه على ما عداه، و انحسار الاجندة الخاصة من اجل مصلحة الوطن في هذا الظرف الاستثناىي الذي يمر به.
غني عن القول ان الشعب السوداني لا يستغنى عن الدور الاقليمي و الدولي في الوقوف الى جانبه و الاسهام في ايجاد حل لهذه الأزمة. و هنا تأتي الحاجة الى مضاعفة طرفي الوساطة و القوى الاقليمية و الدولية ذات التأثير لجهودهم بغية حمل طرفي القتال على ايقاف الحرب.
مجمل القول ان التحدي ذا الصلة بالأزمة السودانية يعد جد كبير و المشهد السياسي Political scene يحدث عن تعقيدات غير عادية، ما يستدعي تضافر كل الجهود و مضاعفتها من اجل تخطى الوطن هذه الأزمة الوجودية.
mohammedhamad11960@gmail.com
الجزء ٢/٢
و من الأهمية بمكان التأكيد على ان افرازات الحرب الكبيرة و المتنوعة التي سبق و ان استعرضتها تفصيلا في مقالات سابقة، كما اسهب غيري من الكتاب في تناولها، من المفترض ان تدفع طرفي القتال لاستشعار المسؤولية الوطنية National Responsibility تجاه ازمة الوطن التاريخية و تقديم مصلحته على كل ما عداها من خلال الوقف الفوري للحرب و الاستعداد للوفاء بكل استحقاقات إعادة تاهيل البلاد و استعادة مسار التحول الديموقراطي. و على طرفي الحرب إدراك حقيقة وقوف الوطن على شفا الانهيار التام و تلاشيه من على الخارطة الدولية، ما يستلزم وقف الحرب اليوم قبل الغد.
على صعيد اخر يتعين على تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) تصعيد وتيرة اهتمامها بأزمة الوطن و مضاعفة جهودها عبر طرق كل ابواب تفكيك هذه الازمة. لقد سبق لي ان أشرت في مقال سابق الى ضرورة زيادة فاعلية الكيان المدني و الذي تجسد الآن في (تقدم) كأكبر جسم مدني بارز في الساحة حاليا، و منفتح على كل جهة تنشد مصلحة الوطن و تروم الديموقراطية الحقة. غني عن القول انه يتعين على (تقدم) لعب دور طليعي في ابراز تداعيات الحرب الدائرة في السودان و افرازاتها و اثارها الضارة، مع حث الجهات الاقليمية و الدولية على لعب دور فاعل في حل ازمة الوطن. كما ذكرت في المقال المشار إليه الى أهمية طرق القوى المدنية ابواب الاتحاد الافريقي African Union و الايقاد IGAD و الامم المتحدة UN و الجامعة العربية Arab League و القوى الاقليمية المؤثرة فضلا عن سائر المنظمات الدولية و القوى الدولية الفاعلة، من اجل حثها على و دفعها الى الاسهام الجدي و القوي في مساعدة السودان في وضع حد لأزمته الحالية.
و مما يجدر ذكره، في هذا الصدد، أن خطوة عقد (تقدم) لمؤتمرها التأسيسي الذي بدأ قبل يومين، تمثل نقطة تحول جوهرية Crucial turning point في الحراك المدني الفاعل و المنتج و المأمول الذي يمكن ان يكون له ما بعده على صعيد تحقيق الاهداف الانية و المستقبلية. و بالقطع يمثل استمرار زخم فاعلية (تقدم) صمام امان نجاحها في تحقيق الاهداف الوطنية National Objectives و التي يمكن بلورتها، في التحليل النهائي، في تخطي عقبات الديموقراطية الحقة، التي تمثل أس أزمة البلاد.
و من الأهمية بمكان الاشارة الى ان هنالك حاجة ماسة لدعم شعبي واسع لمساعي (تقدم) الوطنية ذات الصلة بايقاف الحرب و فتح المسارات من اجل تدفق العون الانساني للجوعى و المحتاجين من المواطنين و من ثم بدء العملية السياسية بالتوازي مع الايفاء بكل مطلوبات التحول الديموقراطي. كما ان من الأهمية بمكان القيام بازالة تغبيش الوعي الجماهيري و محاربة شيطنة (تقدم) و وضع حد لتقويض جهودها، عبر توعية الجماهير بأهميتها و تبرءة ساحتها من التهم التي الصقها و يلصقها بها اعداء الديموقراطية. لقد استمتعت الى كلمة ( تقدم) التي القاها الدكتور عبد الله حمدوك، و لا املك الا و ان اؤكد على شمولية طرحها و نبل مقصدها علاوة على براءة (تقدم) من كل ما الصق و يلصق بها من تهم لا تستبطن الا قطع الطريق على مشوار التحول الديموقراطي.
و ليس ثمة من شك في أن الجهود الجمعية المخلصة Sincere collective efforts لكافة اطياف الشعب السوداني تجاه تفكيك ازمة الوطن تمثل عاملا مفتاحيا Key factor يعول عليه في انهاء الازمة. هنالك حاجة لتحكيم صوت العقل و تغليبه على ما عداه، و انحسار الاجندة الخاصة من اجل مصلحة الوطن في هذا الظرف الاستثناىي الذي يمر به.
غني عن القول ان الشعب السوداني لا يستغنى عن الدور الاقليمي و الدولي في الوقوف الى جانبه و الاسهام في ايجاد حل لهذه الأزمة. و هنا تأتي الحاجة الى مضاعفة طرفي الوساطة و القوى الاقليمية و الدولية ذات التأثير لجهودهم بغية حمل طرفي القتال على ايقاف الحرب.
مجمل القول ان التحدي ذا الصلة بالأزمة السودانية يعد جد كبير و المشهد السياسي Political scene يحدث عن تعقيدات غير عادية، ما يستدعي تضافر كل الجهود و مضاعفتها من اجل تخطى الوطن هذه الأزمة الوجودية.
mohammedhamad11960@gmail.com