بختك يا بله
ياسر فضل المولى
11 January, 2014
11 January, 2014
جملة مفيدة
لن نختبي وراء حيطان الشماتة ولن نندس تحت (بطاطين) الحسد فالمريخ شرف السودان وجعل اسمه يتردد في فضاءات ما سمعت يوما بكرة السودان لاهس ولا زمن جكسا ، بلدان لم يزر النجم الأحمر لياليها ولم يهل في مغيبها هلال.
نعم لعب المريخ مباراة على مستوى عال من التكتيك والانضباط بفضل عجوزه الذي خبر فريق بلاده جيدا وأستغل أن البافاري في مرحلة إعداد وأنه لايسعى للنتيجة بقدر ما يسعى لتطبيق جمل معينة وخطط ينوي الساحر الأسباني تطبيقها في (البندسليقا) كما يسعى لمنح الفرصة (لعصافير الصف الثاني) أما الفريق الأفريقي الذي لم يسمع به فلن يخشاه.
درس كروجر هذه (السيكلوجية) بفكر أوربي ولعب عليها ، ويبدو أنه طالب لاعبيه بالجدية والانضباط التام حيال المد البافاري المتوقع فكان له ما أراد ، ودعم خطته الحماس السوداني في وقت الحاره (وتموها ناس أكرم حرارة قلب ودلاليك في المدرجات تنضرب) فكان ما كان من أداء ملتزم جنب ( الأصفر ) هزيمة توقعناها ..وكاوينا بيها ناس أخوي مهدي الصادق كثيرا لذا كانت فرحتهم فرحتين ...
مباراة مثل هذه التي خاضها المريخ فرضت علينا التعاطي معها بمنظور أكبر من الشماتة وبعقلانية تتجاوز رغبة القبيلة الزرقاء في أن (ينفضح ) بني أحمر حتى لا يطول لسانهم علينا كما ظل طويلا منذ العام 89 وحتى يومنا هذا ، ولعل في ذلك وجه من وجوه السلبية في الإعلام الرياضي الذي يجيد (دهاقنته) فن التبخيس، ولا يجيدون فن التحفيز والقفز فوق أسوار العصبية التي لانفضلها في حال كان الانجاز باسم السودان .
فنحن شعب يتمترس في محطة الإنجاز ويجيد (مضغ التاريخ لبانة) فإن فزنا في مباراة على فريق أفريقي أو عربي نظل نغني ونغني إلى أن يصبح علينا الصبح وليس على رؤوسنا غيرشمس الحقيقة ، حقيقة أن الدنيا من حولنا مضت وتجاوزت محطتنا وادركت أسباب التقدم والتطور وبقينا نحن بوادي عبقر نكتب حلو الكلام ونردد الأنغام ثملين بانجاز عابر وفوز من زمن غابر.
المريخ مرّ أما البافاري بتجربة ربما لن تتكرر ثانية ، وسعادتنا بها كونها عرّفَت مدرب في وزن غارديولا ببلد اسمه السودان وبفريق اسمه المريخ وما يسمع به غارديولا تسمع به أوربا جمعا ، فالرجل نجم شباك ومدرب تلاحقه الكاميرات أينما حلّ ورحل، فضلا عن كوكبة النجوم التي يترصع بها فريقه بطل أوربا والعالم ..
هنيئا لبلة جابر يوم يجلس أما الشاشة و(ود كورته ) ريبيري ، على مسرح الكرة الذهبية في كامل أناقته ينتظر حظه بالفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم وبجواره ليس (العكليته) أمير كمال ، بل ميسى وكريستيانو ، وبله يردد بصوت مسموع يغيظ به الزومة (الدخل بعد ريبيري مرق) ...
ريبيري حاول يحاورني ريبيري قفلتو وحنّني ..
ريبيري بالذهبية إن شاء الله يفوز
وفي (الواتس) يهنيهو بله جوز
معسكر المريخ بالدوحة ومعسكر الهلال في نفس الدوحة ، سيكون مردوده جيدا على مشاركات الهلال والمريخ الأفريقية القادمة حيث أن التباري مع الفرق ذات الوزن والصيت تضخ في نفوس اللاعبين قدراً كبيراً من المعنويات والراحة النفسية بغض النظر عن النتائج . لذا على الهلال أن يستعين بالأشقاء في قطر ، وهم أهل عون ، في التباري أمام فرق كبيرة من التي أتت قطر في موسم الهجرة إلى الدوحة . وليت الهلال يصادف معسكراً لفريق كبير كما صادف المريخ البايرن ...بس من وين للهلال بالحظ !!!
جملة أخيرة :
أخي الحبيب محمد عثمان الجعلي هل رايت مارأيت وموسى الزومه يدخل بعنف على لاعب البايرن البرازيلي مثل دخوله على كاريكا، فينظر اليه قريب رونالدينيو وهو على الأرض، يشير اليه بأصبعه ( أنت ما عندك مخ) فيرد عليه موسى يا فرده ألعب كورتك وبطل الجرسة .
شكرا مريخ شاخور وعقبال هلال البابا
yaserazazy@yahoo.com
///////////