بروف سليمان صالح فضيل الذي اعرفه
د. حامد عمر علي
6 June, 2024
6 June, 2024
د. حامد عمر
hamidomer122@gmail.com
◦ اكتب هذه الخاطرة عن احد الشخصيات الوطنية القومية المرموقة التي تعدت شهرته الوطن الي رحاب العالم في مجال الطب خاصة في تخصص الجهاز الهضمي حيث اختير ضمن احسن عشرة اطباء جهاز هضمي في العالم في عام ٢٠٠٩ ، ورئيساً للجمعية العربية للجهاز الهضمي، وهو أحد علماء السودان وعملته القومية المبرئة للذمة في المحافل الدولية، بالطبع اعني هنا البروفيسور سليمان صالح فضيل ..
بروف سليمان فضيل ( الاول من اليمن ) ضمن احسن عشرة أطباء جهاز هضمي في العالم ٢٠٠٩
اكتب هذه الخاطرة ليس تلميعا او دفاعا عنه و لكن أنصافاً له ، لان الرجل منذ ان عرفته لأكثر من خمسة عقود ، لا يحب الأضواء ويعمل في صمت وبتجرد ونكرانا للذات وبمهنية عالية في مجاله، و يشهد له زملاؤه الاطباء بذلك و المرضي علي نطاق الوطن والدول الأفريقية والعربية المجاورة. .. ان آثر بروف سليمان عدم الحديث عن نفسه صراحةً ، إلا ان أعماله ومهنيته تتحدث عنه ، فدونكم ذلك الصرح الطبي الشامخ ، مفخرة العلاج في السودان ، مستشفى فضيل ، الذي شيده بروف سليمان من جهده و سهره المضني في عيادته وعصاميته و طموحه ورؤيته الثاقبة ، حتي تحقق له ما اراد وبني ذلك الصرح في مطلع عام ٢٠٠٣ و رفده باحدث المعدات والأجهزة الطبية و بالاطباء المتميزين فاصبح مستشفى فضيل موئلا للعلاج ويتدرب فيه الاطباء طلاب الدراسات الطبية العليا في السودان..وفي صمت تام من غير دعاية إعلامية انشا بروف سليمان فضيل وحدةً للمناظير و اخري للعناية المركزة ملحق بها مصنعاً للأوكسجين بمستشفى الفاشر من حر ماله وظل يدعمهما حتي قيام الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ، كما شيد بروف سليمان من حر ماله ايضاً مركزاً صحياً و مدرسة ثانوية في قري ليست في مناطق اهله او قبيلته. وفي اطار دعمه للتعليم و مساعدته للطلاب فقد استأجر( ومن حر ماله) مساكن للطلاب الذين يدرسون بالجامعات في ولاية الخرطوم، وانا شاهد علي ذلك اذ ساقتني الصدفة ان اقف علي احد هذه المساكن التي استأجرها بروف سليمان في مدينة الفتيحاب بام درمان .هذا غيض من فيض..مهنية بروف سليمان والتزامه الصارم في عمله و استقبال المرضي في عيادته و تعامله الأنساني وإدارته لشؤون المستشفى ، كل ذلك لم يحد من تميزه الأكاديمي ومواكبته للجديد في المجال الطبي ، وكتابة ونشر البحوث العلمية ، إذ له عدة بحوث متميزة ربما فاقت السبعين بحثاً منشورةً كلها في دوريات ومجلات علمية محكمة عالمياً، كما انه ظل مشاركاً بارزاً في معظم المحافل العلمية الدولية.
◦ بالرغم ان بروف سليمان صالح فضيل ليس له انتماء سياسي إلا انه شخصية وطنيه مطبوع بهموم الوطن ويحظي باحترام السياسين باختلاف مشاربهم ، و من إسهاماته في شأن الوطن يشهد له مع المرحوم محجوب محمد صالح و أسامة داود وآخرين ، تحركهم الدؤوب عبر ما عرف بلجنة ( محجوب محمد صالح و أسامة داود وسليمان فضيل ) ، هي لجنة وطنية قومية ( ليست قبلية ) وقد سعت حثيثاً لردم هوة الخلاف بين العسكر والقوي المدنية ابان ثورة ٢٠١٩ . وهنا ايضا لابد من ذكر الدور البارز والعمل الاخلاقي و الإنساني الجليل الذي قام به مستشفي فضيل في علاج الجرحي والمصابين ابان ثورة ٢٠١٩ مجاناً..
◦ ربما لا تسع هذه الخاطرة للإحاطة بكل أعمال وصفات بروف صالح في مجال الحقل الطبي و العمل الوطني والإنساني والاجتماعي والخيري ، فهنالك من هم ادري مني بذلك خاصة من زملائه الاطباء ، ولكن بكل اسف (ربما قلة) منهم من لا يعجبه هذا العمل ومنكراً لشخصية بروف سليمان القومية ودوره الوطني ، ومن يريد ان يٌقعدَ ويحصر بروف سليمان في اطار القبيلة الضيق للنيل منه، مع العلم بانهم يعرفون ان ذلك امر تجاوزه بروف سليمان ولم يعرف عنه انتماء قبلي منذ ايام الدراسة وتجاوز ذلك الي رحاب الوطن الواسع والفضاء العالمي.
✓ لا اشك ان بروف سليمان صالح شخص بار جداً باهله ووفيّ لاسرته وأبناءه واخوته ، يبادلهم ويبادلونه حباً بحب ووفاء بوفاء ، ولكن لكل منهم شخصيته وحر في اتخاذ قرارته وانتمائه السياسي ان اراد ، لانهم نالوا من التاهيل ورجاحة العقل الذي يمكنهم من اتخاذ قراراتهم دون ثأثير بروف سليمان في ذلك. فالدكتور تجاني صالح فضيل مثلا ، يحمل درجة الدكتوراة في اللغة الفرنسية واستاذ جامعي ثم سفيراً ووزيرا ، تقلد كل تلك المناصب بتاهيله الأكاديمي المرموق و لا لكونه فقط شقيق بروف سليمان او بتزكية منه ..اما عصام ، حسب علمي ، فهو في المقام الاول ضابط تخرج من الكلية الحربية وتدرج في القوات المسلحة السودانية الي رتبة العميد ثم احيل للتقاعد، ليس لعدم تاهيل او كفاءة عسكرية ، فالرجل يشهد له بالكفاءة والانضباط العسكري المهني ، ولكن احيل الي التقاعد لاسباب معلومة للجميع ، وحينما التحق بالدعم السريع فذاك قراره اتخذه وحده ، وليس للبروف سليمان او الاسرة شأن او تاثير عليعصام في اتخاذ قراره وانضمامه للدعم السريع ( ومثله كثر من الضباط المتقاعدين ) وبالتالي لا تملك اسرته او بروف سليمان الحق في ان يقرروا استمرار عصام في الدعم السريع او الخروج منه . ..فما لكم كيف تحكمون ..
◦ اما ان جاز الحديث عن الضرر الذي لحق بعيادات الاطباء وكما تباكي و تقيّا احد الحاقدين بذلك ، الا يعلم او يري هذا ومن معه الدمار الذي لحق بمستشفى فضيل وكذلك مستودع المعدات والأجهزة الطبية بجبرة الذي تم نهبه تماما ونقلت معداته واجهزته بالشاحنات ، وكذلك نهبت حوالي عشرين عربة تخص المستشفي و بروف سليمان وأسرته ، علاوة علي نهب منزله ومنزل شقيقه الدكتور تجاني. تلك خسارة واضرار قيمتها المادية لا يدركها هؤلاء، قطعاُ لو مِْنيّ احدهم ( لا قدر الله) بمثل ما مّني به د. سليمان ، لنالهم خطل و مس في عقولهم ، ولكن بروف سليمان وأسرته ظلت هاماتهم عاليه، و بخلقهم النبيل المعهود ، راضين بما قسمه الله . واخيراً تبقي الشخصيات الوطنية المتزنة التي ليس لها انتماء سياسي صريح والمتجردة من الانتماء القبلي مثل بروف سليمان صالح فضيل هم الأجدر والأنسب للسعي في التوسط بين الفرقاء لتضميد جراحات الوطن ،
احسن عشرة اطباء جهاز هضمي في العالم ٢٠٠٩ ضمن (الاول من اليمين ) بروف سليمان صالح فضيل
hamidomer122@gmail.com
◦ اكتب هذه الخاطرة عن احد الشخصيات الوطنية القومية المرموقة التي تعدت شهرته الوطن الي رحاب العالم في مجال الطب خاصة في تخصص الجهاز الهضمي حيث اختير ضمن احسن عشرة اطباء جهاز هضمي في العالم في عام ٢٠٠٩ ، ورئيساً للجمعية العربية للجهاز الهضمي، وهو أحد علماء السودان وعملته القومية المبرئة للذمة في المحافل الدولية، بالطبع اعني هنا البروفيسور سليمان صالح فضيل ..
بروف سليمان فضيل ( الاول من اليمن ) ضمن احسن عشرة أطباء جهاز هضمي في العالم ٢٠٠٩
اكتب هذه الخاطرة ليس تلميعا او دفاعا عنه و لكن أنصافاً له ، لان الرجل منذ ان عرفته لأكثر من خمسة عقود ، لا يحب الأضواء ويعمل في صمت وبتجرد ونكرانا للذات وبمهنية عالية في مجاله، و يشهد له زملاؤه الاطباء بذلك و المرضي علي نطاق الوطن والدول الأفريقية والعربية المجاورة. .. ان آثر بروف سليمان عدم الحديث عن نفسه صراحةً ، إلا ان أعماله ومهنيته تتحدث عنه ، فدونكم ذلك الصرح الطبي الشامخ ، مفخرة العلاج في السودان ، مستشفى فضيل ، الذي شيده بروف سليمان من جهده و سهره المضني في عيادته وعصاميته و طموحه ورؤيته الثاقبة ، حتي تحقق له ما اراد وبني ذلك الصرح في مطلع عام ٢٠٠٣ و رفده باحدث المعدات والأجهزة الطبية و بالاطباء المتميزين فاصبح مستشفى فضيل موئلا للعلاج ويتدرب فيه الاطباء طلاب الدراسات الطبية العليا في السودان..وفي صمت تام من غير دعاية إعلامية انشا بروف سليمان فضيل وحدةً للمناظير و اخري للعناية المركزة ملحق بها مصنعاً للأوكسجين بمستشفى الفاشر من حر ماله وظل يدعمهما حتي قيام الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ، كما شيد بروف سليمان من حر ماله ايضاً مركزاً صحياً و مدرسة ثانوية في قري ليست في مناطق اهله او قبيلته. وفي اطار دعمه للتعليم و مساعدته للطلاب فقد استأجر( ومن حر ماله) مساكن للطلاب الذين يدرسون بالجامعات في ولاية الخرطوم، وانا شاهد علي ذلك اذ ساقتني الصدفة ان اقف علي احد هذه المساكن التي استأجرها بروف سليمان في مدينة الفتيحاب بام درمان .هذا غيض من فيض..مهنية بروف سليمان والتزامه الصارم في عمله و استقبال المرضي في عيادته و تعامله الأنساني وإدارته لشؤون المستشفى ، كل ذلك لم يحد من تميزه الأكاديمي ومواكبته للجديد في المجال الطبي ، وكتابة ونشر البحوث العلمية ، إذ له عدة بحوث متميزة ربما فاقت السبعين بحثاً منشورةً كلها في دوريات ومجلات علمية محكمة عالمياً، كما انه ظل مشاركاً بارزاً في معظم المحافل العلمية الدولية.
◦ بالرغم ان بروف سليمان صالح فضيل ليس له انتماء سياسي إلا انه شخصية وطنيه مطبوع بهموم الوطن ويحظي باحترام السياسين باختلاف مشاربهم ، و من إسهاماته في شأن الوطن يشهد له مع المرحوم محجوب محمد صالح و أسامة داود وآخرين ، تحركهم الدؤوب عبر ما عرف بلجنة ( محجوب محمد صالح و أسامة داود وسليمان فضيل ) ، هي لجنة وطنية قومية ( ليست قبلية ) وقد سعت حثيثاً لردم هوة الخلاف بين العسكر والقوي المدنية ابان ثورة ٢٠١٩ . وهنا ايضا لابد من ذكر الدور البارز والعمل الاخلاقي و الإنساني الجليل الذي قام به مستشفي فضيل في علاج الجرحي والمصابين ابان ثورة ٢٠١٩ مجاناً..
◦ ربما لا تسع هذه الخاطرة للإحاطة بكل أعمال وصفات بروف صالح في مجال الحقل الطبي و العمل الوطني والإنساني والاجتماعي والخيري ، فهنالك من هم ادري مني بذلك خاصة من زملائه الاطباء ، ولكن بكل اسف (ربما قلة) منهم من لا يعجبه هذا العمل ومنكراً لشخصية بروف سليمان القومية ودوره الوطني ، ومن يريد ان يٌقعدَ ويحصر بروف سليمان في اطار القبيلة الضيق للنيل منه، مع العلم بانهم يعرفون ان ذلك امر تجاوزه بروف سليمان ولم يعرف عنه انتماء قبلي منذ ايام الدراسة وتجاوز ذلك الي رحاب الوطن الواسع والفضاء العالمي.
✓ لا اشك ان بروف سليمان صالح شخص بار جداً باهله ووفيّ لاسرته وأبناءه واخوته ، يبادلهم ويبادلونه حباً بحب ووفاء بوفاء ، ولكن لكل منهم شخصيته وحر في اتخاذ قرارته وانتمائه السياسي ان اراد ، لانهم نالوا من التاهيل ورجاحة العقل الذي يمكنهم من اتخاذ قراراتهم دون ثأثير بروف سليمان في ذلك. فالدكتور تجاني صالح فضيل مثلا ، يحمل درجة الدكتوراة في اللغة الفرنسية واستاذ جامعي ثم سفيراً ووزيرا ، تقلد كل تلك المناصب بتاهيله الأكاديمي المرموق و لا لكونه فقط شقيق بروف سليمان او بتزكية منه ..اما عصام ، حسب علمي ، فهو في المقام الاول ضابط تخرج من الكلية الحربية وتدرج في القوات المسلحة السودانية الي رتبة العميد ثم احيل للتقاعد، ليس لعدم تاهيل او كفاءة عسكرية ، فالرجل يشهد له بالكفاءة والانضباط العسكري المهني ، ولكن احيل الي التقاعد لاسباب معلومة للجميع ، وحينما التحق بالدعم السريع فذاك قراره اتخذه وحده ، وليس للبروف سليمان او الاسرة شأن او تاثير عليعصام في اتخاذ قراره وانضمامه للدعم السريع ( ومثله كثر من الضباط المتقاعدين ) وبالتالي لا تملك اسرته او بروف سليمان الحق في ان يقرروا استمرار عصام في الدعم السريع او الخروج منه . ..فما لكم كيف تحكمون ..
◦ اما ان جاز الحديث عن الضرر الذي لحق بعيادات الاطباء وكما تباكي و تقيّا احد الحاقدين بذلك ، الا يعلم او يري هذا ومن معه الدمار الذي لحق بمستشفى فضيل وكذلك مستودع المعدات والأجهزة الطبية بجبرة الذي تم نهبه تماما ونقلت معداته واجهزته بالشاحنات ، وكذلك نهبت حوالي عشرين عربة تخص المستشفي و بروف سليمان وأسرته ، علاوة علي نهب منزله ومنزل شقيقه الدكتور تجاني. تلك خسارة واضرار قيمتها المادية لا يدركها هؤلاء، قطعاُ لو مِْنيّ احدهم ( لا قدر الله) بمثل ما مّني به د. سليمان ، لنالهم خطل و مس في عقولهم ، ولكن بروف سليمان وأسرته ظلت هاماتهم عاليه، و بخلقهم النبيل المعهود ، راضين بما قسمه الله . واخيراً تبقي الشخصيات الوطنية المتزنة التي ليس لها انتماء سياسي صريح والمتجردة من الانتماء القبلي مثل بروف سليمان صالح فضيل هم الأجدر والأنسب للسعي في التوسط بين الفرقاء لتضميد جراحات الوطن ،
احسن عشرة اطباء جهاز هضمي في العالم ٢٠٠٩ ضمن (الاول من اليمين ) بروف سليمان صالح فضيل