بعد أن وقع الزلزال وما أعقبه من أهوال السلطة في تركيا تتحدث عن غش في المباني وتنوي التحقيق مع الجاني

 


 

 

بعد أن وقع الزلزال وما أعقبه من أهوال السلطة في تركيا تتحدث عن غش في المباني وتنوي التحقيق مع الجاني وفي سوريا السلطة هناك ابعد ماتكون عن المواطن فلانفع له بها وتحول بينه وبين الإغاثة العالمية !!..

هذا الزلزال المدمر الذي يعادل قنبلة نووية وخلف ما خلف من مآسي ومحن وحزن وجرح لا ينتظر أن يبرأ في المستقبل القريب وأنها إرادة الله العلي القدير ولاراد لله في قضائه والحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه أنه نعم المولي ونعم النصير وبالاجابة قدير ونسأله تعالي اللطف فيما جرت به المقادير.
لو تمعنا مليا في هذا الحدث الجلل الذي محا من علي ظهر الأرض عمران المدن والقرى والركام تحته دفنت آلاف الأرواح وقد جاءت الهزة بغتة دون أن يحسب لها حساب ومات من مات وخرج سالما من كتبت له الحياة .
ورغم الاسي والحزن والدموع والأسر ترنو ببصرها الي الكتل الاسمنتية والسيخ واحبابهم يرقدون تحت هذا الجحيم حيث لا ماء ولا شجر ولا اي سبب من أسباب الحياة لكنهم يتعلقون باهداب الامل والرجاء لعل فرجا يأتي به الله تعالى لانه لكل يوم في خليقته أمر .
ومثلما كان ايام محنة الكورونا جيش ابيض ضحي بنفسه ورمي بثقله في أتون المعركة وقضي منهم من قضي وكان استشهادهم تاج عز وفخر للانسانية كلها واليوم عند وقوع الزلزال المروع تقدم الصفوف أفراد الدفاع المدني وكم اخرجوا من تحت الركام ورغم صعوبة المهمة واستحالتها في بعض الأحيان وكان بما عندهم من عزم وإصرار وإيمان قد اسعدوا كثيرا من الأسر المكلومة وقد اخرجوا من باطن الأرض ومن براثن الأنقاض أطفالا حديثي الولادة وشيوخا زنساءا واطفالا لتختلط الفرحة والتكبير والتهليل بالماساة في منظر فريد يستعصي علي الوصف !!..
عالمنا هذا المكلوم المغطي بالجراح والحروب والزعازع والاحن والفتن يحتاج للمسات الإنسانية والنظرة الحانية لكفكفة الدموع وعدم إراقة الدماء وان يرحم الإنسان أخاه الإنسان !!..
هل يعقل أن تنتظر السلطة في تركيا كل هذا الوقت لتكتشف أن هنالك غش في المباني وتلاعب بالمواد وتتحرك للقبض علي الفاعلين وتتضيق عليهم فرصة الهروب _ اين الرقابة من زمان ؟!.
وهذا الأسد وبسبب المقاطعة ما يصل سوريا من العون قليل وهو يطلب المساعدة ويلح في الطلب بل ينتقد التأخير وما دري المسكين أنه وبسبب ظلمه لشعبه قد جر علي نفسه وعليهم الحصار والتضييق!!..
قالوا في باطن النغمة تكمن النعمة وقد وقع الهول والروع وحدثت الصدمة وكل من في قلبه ذرة من الإيمان ما عليه إلا الاستسلام لقضاء الله تعالى وقدره وعلي الحاكم أن يتقي الله تعالى في الرعية ويسوسهم بالعدل والقسطاس وعلي المحكومين أن يراعوا الله تعالى في الكبيرة والصغيرة وان يمشوا علي الصراط المستقيم وان نرضي جميعا بما قسم الله تعالى لنا وان نكون من عبيده الشاكرين المؤمنين المتقين.
حفظنا الله تعالى جميعا ( آمين . آمين ) .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء