بلهفة جيناك يا وطنا جينا شوية وما كتار الماتو أكتر مننا *** جيناك بي شوق السنين ضميتنا بالحب والحنين *** سودانا يا بلد التنوع بلد المزيج والانصهار *** ما كنا في الماضي بنفرز حتى لو كان بالهظار *** جانا إبليس خش بينا رش فتنتو بالنهار *** جيناك نبنيك حلة حلة جيناك نبنيك زي زمان *** جيناك نبنيك أحسن من زمان ونبني حدايق في كل مكان *** حقك علينا الجاي كتير وطنا يا يمة هو الحضن الأمان *** شعر بكلمات بسيطة ومباشرة في النظم، إلا أنها كبيرة في المعاني والأهداف والأحلام، إنتشرت "مؤخراً" في الوسائط عن طريق فيديو لمجموعة من كورس مع مطرب بآلة عود، يؤدونه كنشيد أو قل أغنية وطنية بلحن صافي وطروب وراقص، صادق وينفذ إلى القلوب، المغني والكورس ينتمون لإحدى الحركات المسلحة وهم يرتون "الكدمول" الشهير والزي العسكري لحركات مواطني الغرب ومناطق دارفور المسلحة، ، هذا الفيديو يعد ضمن الأغاني والألحان التي يعبر بها أبناء تلك الحركات المسلحة عن قضاياهم الوطنية، ويترجمون بها أحاسيسهم الانسانية تجاه مواطنيهم في كل ربوع الوطن، وهي من الأغنيات الوطنية النادرة التي يتم بثها عن طريق "كورال حديث بألة موسيقية لـ "الوسط الشمالي"، ويبدو أنهم أعدوها "خصيصاً" لمناسبة حضورهم العاصمة!، وهو ما يعبر أيضاً عن قيم وحدوية ووطنية عالية القيمة!، وهو أقرب لما اعتدنا على سماعه من أهازيج حكاماتهم وميارمهم بأغاني جماعية غاية في الروعة، يعكسون فيها موضوعات إنسان دارفور وأمانيه وتطلعاته، يبثون فيها شكواهم ومطالبهم العادلة، مؤكدين على انتصار قضاياهم ضد "الظالم المغتصب والمتجني على حقوقهم"، وهي ذات الحقوق الوطنية التي تم الاعتداء عليها من قبل نفس الغاشم الزنيم الذي اعتدى على حقوق جميع أبناء الوطن الواحد في كل ربوع السودان، فانتظمت أهازيج وهتافات أبناء الوطن الواحد لتهتف بتوحد وطني راقي " يا عنصري ومغرور ،، كل الوطن دارفور"!. وبعد علينا استقبال مثل هذا الفيديو بفرحة غامرة وطمأنينة عامرة تؤكد إحتفاءنا جميعاً بصدق توجهات وأهداف الحركات الحاملة للسلاح!، كشكل فني من أشكال التعبير لديهم، حتى تتطور هذه الألحان والموسيقى والكلمات البسيطة العذبة إلى ما يشبه بآداء "الكورس الغنائي الكورالي" للحركات المسلحة الذي يتطور بتطور الشكل التنظيمي لديهم كقوى سياسية، إلى وحدات وطنية وحدوية داخل تشكيلات القوات المسلحة، والمندغمة فيها، لتنشد السلام والعدل والتنمية والاستقرار في سودان الوطن الواحد. إن في تجربة كورال كلية الموسيقى والدراما والتي غنوا فيها بأهازيج بديعة لإنسان تلك المناطق وعزفت موسيقاهم تطويراً للآداء الجماعي هناك بالأغاني الشعبية المتمثلة في أنشودة " طمبور ود علي"، لهو أبلغ مثال على إمكانيات تطور أشكال التعبير وترجمة أماني تلك المجموعات السكانية السودانية التي تنشد الاستقرار وبناء بلد سوداني موحد متساوي الأطراف ومستشرف لأفاق السلام ونبذ الحرب والطمأنينة والعدل الاجتماعي:ـ نزل سلاحك ود اخوي طمبور ود على وزغرودة أم سبيب فرحك إن شرًق ،، بتان حزنك بيغيب!. دعونا نرنو ونهفوا بآمالنا العراض لمسرح عرائس كنداكات وثوار السودان جميعاً، في وطن خير ديمقراطي ومترامي الأطراف!.
مشروع جمالي ننادي بدعمه مبادرة الخرطوم بالليل لتغيير وجه العاصمة الكالح! تحت أشعة ثورة ديسمبر التي أنارت الدروب، وضمن المبادرات الوطنية التي تفجرت بمشروعات وطنية مبهرة، ها هو الفنان طارق الأمين يطلق مبادرة "الخرطوم بالليل" من أجل إعادة وهج العاصمة، ونشر الأمين خطة طموحة عبر عدة مراحل لأجل عاصمة "جميلة ونظيفة وانيقه ومبدعة لتنمية وإحياء وسط الخرطوم وتحويله إلى منطقة جذب اجتماعي، ثقافي ، فني وتجاري. مشيراً لعدد من الخطط ومن بينها، "معالجة مشاكل الصرف الصحي، تحويل أراضي بعض المساحات الحكومية الخالية إلى ميادين خضراء، انشاء نوافير بالميادين العامة، تشجير الطرق الرئيسية بالمنطقة، نصب تماثيل في عدة مداخل وتزيين الشوارع باللوحات الفنية، احياء دور السينما والمسرح والمكتبات العامة، بعث النشاط الثقافي بالمراكز الثقافية والبحثية واتحاد الكتاب ودور الفنون، تشجيع المحال التجارية للعمل بالامسيات بما في ذلك الصرافا،.داعياً لأجل تنفيذ مشروعه كافة قطاعات المجتمع الحيوية للمشاركة. نحيل مشروعه إلى مداخلة سجلناها ضمن مناقشتنا لمشروع تخرج للفنان التشكيلي سيف اليزل حسين عام 1995 في كلية الفنون الجميلة، كان قد عرضه علينا زميلنا حذيفة الجلاد، ذكرنا فيه عندما تم عرض منحوتة "سيف اليزل" المرفقة هنا والموجودة بإهمال في الجناح الغربي للكلية ما يلي:ـ (طيب ،، حسع أعمال فنية ومجسمات مبهرة زي دي، وين المشكلة لو عرضناها في شوارع العاصمة المثلثة، نختار ليها أماكن مناسبة تمنع عنها "التطفل" باللمس أو التشويه أو التدمير!. يا ريت المسؤولين وأولي الأمر يتبنوا مشروعات زي دي) ثم رفعنا عقيرتنا ونحن ننادي العزيز طارق الأمين!.. والآن هنا نحن ننادي وبعلو الصوت مرة أخرى "طارق أبواب جمالنا" أن يستصحب مقترحنا هذا ضمن مشروعه، وسيجد أن بالكلية وأماكن أخرى، الكثير من الأعمال والمنحوتات التشكيلية الجميلة التي ترقى لمستوى أن نجمل بها وجه عاصمة بلادنا وشوارعها الكئيبة!.