بعض الوفاء لحي الأسكلة

 


 

 

 

كلام الناس


*تفتح وعي الاجتماعي في الأسكلة ببورتسودان التي أمضيت فيها فترة خصيبة من عمري في بيوت السكة الحديد عندما كان والدي مدني أبوالحسن عليه رحمة الله يعمل صرافاً بمصلحة السكة الحديد‘ وقتها كنت في مدرسة الثغر الثانوية المصرية.
* حي الأسكله يقع في البر الشرقي ويعتبر من أعرق أحياء بورتسودان‘وكان عامراً بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية‘ وقد شاركت في مسرحية قدمناها في نادي الميناء‘ وكنت ألعب في فريق كرة قدم الحي الذي كنا ننافس به فرق الأحياء الأخرى.
*أذكر من الأصدقاء الذين صحبتهم في ذلك الوقت في بورتسودان والأسكلة صلاح محمد علي وإبراهيم الطويل وإبراهيم غريب وحمزة "كيس" وزروق وعبد الرحيم ومحمد عبدالرحمن ومحمد المهدي وعثمان إبراهيم ومحمد عثمان الزبير"عاطفة" ومصطفى"كركر" نجم فريق كرة القدم بالأسكله وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم.
*رغم أنني بدأت تعلم السباحة في النيل بعطبرة إلا أنني جودتها في البحر الأحمر أيام السكن بالأسكلة المحاطة بالبحر من ثلاث جهات.
*جمع حي الأسكلة في أحضانه مجموعة طيبة من الأسر من مختلف أنحاء السودان فكان بوتقة نموذجية للتعايش الاجتماعي قبل أن تطفح على سطح المجتمع السوداني العصبيات الجهوية والإثنية.
*من المعالم البارزة لحي الأسكلة العريق إلى جانب بيوت السكة الحديد وهيئة الموانئ .. "السبعة بيوت" وسوق الأسكلة ولا ننسى أشهر التجار فيه طيفور وأورطاش‘ والميناء وشيخ برغوت والسقالة والفنار والخور.
*للأسف لن أتمكن من تلبية الدعوة التي وصلتني من أحد أعمدة الأسكلة رئيس اللجنة المنظمة عادل حسن وحضور الاحتفال المقرر قيامة الخميس المقبل إحياءً لذكرى هذا الحي العريق‘ لكنني كلفت ابني عبدالرحمن بالحضور .
* مبادرة الاحتفاء لإحياء ذكرى الأسكله تبلورت منذ سنوات في منتدى الأسكلة الاجتماعي الذي استطاع جمع كوكبة من أبناء الحي الذين أسهموا في رفد الحركة الثقافية والاجتماعية والرياضية في السودان وبالخارج.
*تبنى المنتدى الدعوة لتخليد الحي بإطلاق اسم الأسكلة على أحد المعالم في بورتسودان وقد تم ذلك بحمد الله واستمر الحراك الجماعي لكوكبة المنتدى كل في مجاله من أجل تقوية أواصر الاتصال والتواصل الإيجابي بينهم.
* يجئ هذا الاحتفال خطوة على طريق الوفاء للآباء والأمهات الذين ارتبطت حياتهم بهذا الحي العريق ليس للبكاء على أطلال الماضي أو التغني بالذكريات الطيبة التي أمضوها بين أحضانه وإنما لجعل شمعة الأسكلة مضيئة في التاريخ الاجتماعي والثقافي في بورتسودان والسودان عامة.
*كان هذا هذا الاحتفال بداية لتحرك فاعل لإحياء تراث وإرث الأسكله الذي يستحق التوثيق والحفظ.

 

آراء