هناك معركة ضارية ... ولكنها غير معلنة ...
تدور بين عمال النفايات التابعين للولاية ... وجامعى القمامة غير النظاميين ... والشماسة ...
ميدان المعركة هو شوارع الخرطوم ... وازقتها ... وكل ما يخطر على البال من اماكن توجد بها نفايات ...
الفىْ فى هذه المعركة هو ... كل عبوات البلاستيك الفارغة ... وعلب المشروبات الغازية ... وكل ماهو مصنوع من الزجاج ... او البلاستيك ... وكل ما يمكن تسميته بالنفايات او الخردة
يتسابق الشماسة وجامعى القمامة غير النظاميين الى تلك الاشياء لجمعها قبل ان تصل اليها عربات النفايات ..
وهم فى سبيل ذلك يقومون بفتح اكياس النفايات والجوالات والكراتين وبعثرة محتوياتها ... ثم تركها ليعبث بها بعد ذلك الحيوانات الضالة فتملأ الشوارع والميادين ...
وعندما تصل عربة النفايات يقوم العمال بجمع ما تبقى من تلك النفايات ...
ثم يقومون هم ايضا بعملية فرز ثانية لجمع ما اغفلته فرق الشماسة ... او يكون وضع هناك بعد ان ذهبوا ...
والنتيجة العملية لكل هذا هى ان ما يجمع من القمامة فعليا لا يتجاوز ال20 % ويذهب الباقى فى جوالات الشماسة او يترك على الارض ...
نتيجة المعركة حتى الان تسير لصالح الشماسة وجامعى القمامة غير النظاميين ...
والخاسر هو البيئة ... والمواطن ... والولاية ...
لذلك فان كل مجهودات الولاية فى هذا الشأن سوف تذهب هباء ...
لماذا لا تقنن مهنة الزبالين كما فى الشقيقة مصر ...
ليقوموا بالجمع والفرز الاولى للنفايات ...
شيزارو
shizarou sudan [shizarou@hotmail.com]