بقايا الاسلاميين في الجيش السوداني ستخسر الرهان وتذهب غير مأسوف عليها

 


 

محمد فضل علي
17 October, 2022

 

لايبدو ان الحركة الجماهيرية الهادرة في شوارع الخرطوم وبقية المدن السودانية ستتراجع عن سيرها الغاضب ومطالبها المشروعة في الحرية والسلام والعدالة والمحاسبة ومنع الافلات من العقاب وستفرض ارادة الاغلبية الشعبية والامة السودانية خياراتها في النهاية لتغادر المركب الغارقة وحل الفساد والاستبداد والاستهبال باسم الله الي مكانها المفترض علي الضفة الاخري الي بر الامان وعندها سيكون لكل حادث حديث ..
ولن يكون هناك اي خطر مهما حدث اذا نجحت الاغلبية الصامتة في الشارع السوداني في استعادة الدولة القومية بكل ماتعني هذه العبارة من معني لان السودان الراهن دولة منهارة لاوجود فيها لسلطة الدولة علي كل الاصعدة وكل ماله صلة بحياة الناس في بلد ليس فيها علاج ولاخبز ولاتعليم ولا امن او امان حيث اصبحت الاغلبية الشعبية المرهقة تصارع الحياة في ظروف غير عادية من اجل توفير الحد الادني اللازم لاستمرار الحياة بطريقة تفوق طاقة السودانيين صنيعة رب العالمين الذي استعاذ في كتابه الكريم من الاحمال الزائدة علي البشر المخلوقين .
لقد قاتل المجاهدين الوطنيين في كرري وشيكان من اجل تحرير البلاد تحت راية واحدة باسم الامة السودانية ويجب ان تعيد الامور سيرتها الاولي والبلاد تواجه اليوم خطر كبير وعظيم
جنود السودان جزء اصيل من هذا الوطن وترابه وتاريخه وعلي الناس ان تخاطبهم وتسعي اليهم بكل الطرق والوسائل حتي لايصبحوا فريسة للدعاية الهدامة والسدنة والمرابين الذين يريدون الفصل بين الجندي العادي والشعب والامة السودانية ..
وذلك حتي يعلموا انما الشعب السوداني يعمل من اجل رد اعتبار الجندية وجيش السودان القومي المهني واستعادتة من قبضة تجار الدين والمفسدين ليكون حصنا للبلاد ودرعا للامة الواحدة الموحدة وحارسا وحاميا لخيارات الشعب السوداني وماتجمع عليه الامة بدلا عن الانقسامات القبلية والشعوبية المسلحة والفوضي الراهنة التي تهدد بانهيار المتبقي من كيان الدولة السودانية المتصدع ...
هناك من دخلوا الي سلك الجندية والعسكرية عن طريق المكتب المخصص لاستيعاب الجنود وطلبة الكلية الحربية في الحركة الاسلامية بناء علي معايير تنظيمية وعقائدية معينة
من الذين اعتادوا علي التحريض ضد الشعب السوداني وانتفاضته الشرعية وقد نادي احد هولاء بالامس بتشكيل محاكم عسكرية بواسطة القضاء العسكري لمحاكمة من يستهدفون الجيش السوداني علي حد تعبيرة ..
بينما المشار اليه يعلم علم اليقين انه لايوجد قضاء عسكري مهني في الجيش الراهن الذي لاتزال تسيطر عليه جماعة الاخوان السودانية التي قامت بتصفية ثمانية وعشرين ضابط سوداني في يوم واحد بموجب فتوي دينية من مجلس شوري الجماعة الارهابية وليس القوات المسلحة السودانية والجيش القومي والمهني للبلاد الذي تم تفكيكه وتشريد ضباطه وجنودة لينتهي به الامر الي نفس المصير الذي انتهي اليه الجيش القومي العراقي بعد الغزو والاحتلال الامريكي لبلاد الرافدين وذلك بشهادة حية واقرار قانوني كشف عن جريمة الحركة الاخوانية علي طريقة وشهد شاهد من اهلها علي لسان الرجل الذي خلف الترابي في قيادة التنظيم الاخواني والحركة الاسلامية السودانية علي عثمان محمد طه الحاكم الحقيقي للسودان منذ فترة التسعينات وحتي سقوط النظام ...

 

آراء