بلادنا الحبيبة تعشق الثنائيات ، وقد قام بها حكم ثنائي كان فريد عصره ، واليوم تدور به حرب هي أغرب من الخيال. بقلم: حمد النيل فضل المولي

 


 

 

بلادنا الحبيبة تعشق الثنائيات ، وقد قام بها حكم ثنائي كان فريد عصره ، واليوم تدور به حرب هي أغرب من الخيال ، تشكل مع حرب أوكرانيا ثنائية لحرب كونية ثالثة !!..

بايدن لمصلحة في نفسه خدع الاتحاد الأوروبي المتهالك وتلاعب بالناتو الذي عفي عليه الزمن وادخلهم جميعا في مستنقع صراع قال لهم فيه إنها اسابيع يأتيهم بعدها بوتين رافعا الراية البيضاء لتنتهي حقبة الروس الوطنية ويصير الغرب حاكما وسيدا علي موسكو ينصب بها رئيسا دمية مثل زولانيسكي الذي تم خداعه بفرية الإنضمام لحلفهم العسكري البائد ...
وفي بداية الشرارة التي انطلقت من عقالها مثل الشيطان معلنة قدوم مأساة استفحلت بمرور الأيام حتي قال عنها تقرير بريطاني أنها نهاية العالم وحدثنا الفريق ياسر العطا وهو في قمة الزهو والخيلاء وقد بينت الايام أنه كان ينقصه الذكاء ولم يكن في كامل الاستعداد وقد صرح أمام الجند أن الدعم السريع قد دنا عذابه وأنه في خلال ستة أيام سيكون في خبر كان !!..
قال الشيخ الشعراوي ( رحمه الله تعالى ) إن الحرب عندما تدور بين باطلين فلن يكون هنالك منتصر ومصداقا لهذا القول تطاولت الحرب اللعينة العبثية بين الجنرالين لأنها تخاض من أجل الدنيا ومن أجل السلطة ومن أجل المصلحة الذاتية ومن أجل خدمة الأعداء علي حساب الوطن وكرامته وعلي حساب كنوزه المخبوءة في باطن الأرض وفي ظاهرها !!..
وفي أوكرانيا وعلي المكشوف اندلع الصراع والتنافس القديم بين الشرق والغرب الذي يبدأ عادة بالحرب الباردة ثم ينزلق رويدا رويدا للتسخين وربما يتوج الأمر في نهاية المطاف بالحرب النووية التي هدد بها بوتين خصومه الذين بدأت تدب بينهم الخلافات والأزمات لأنهم جميعا علي باطل ونصرهم الذي ظنوه قريبا لن يروه حتي في شاشات الاحلام !!..
حرب أوكرانيا لم يجني منها العالم سوي الخراب تهدمت البلاد علي رؤوس ساكنيها والشعب هاجر مخلفا وراءه الجثث والرماد وهذا الدمار عندنا نراه في وسائل الإعلام المرئية صورة بالكربون من ما يحصل في تلك الديار الجميلة التي جني عليها الغرب اللعين الذي لا يهدأ له بال إلا أن يري العالم كله تسكنه البوم والغربان وكله بالكذب والخداع مثلما فعلوا في العراق بفبركة الحقائق والزعم بأنه يملك أسلحة الدمار الشامل!!..
مع أن هذا الدمار الشامل تملك أدواته إسرائيل ولا يجرؤ غربي واحد إن يتفوه بكلمة ضدها وإلا سيري ما لا يحمد عقباه !!..
باختصار الغرب هو العقبة الكؤود لكل مشاريع السلام وإسرائيل تملك قياد هذا الغرب الذي يبدو أمامها مثل ( الغنماية البلهاء ) !!..
ومن أجل أن تعيش إسرائيل في سلام وحدها وجيرانها من العرب في جحيم لا يبخل عليها بايدن بالمليارات وترسانة السلاح وكل يوم يمر تدخل دولة من العرب في اتفاقية ابراهام اسم الدلع للتطبيع ومازال الحبل علي الجرار وستمشي في ركاب نتنياهو دولا كنا نظن أن لها قرار !!..
صار الصهاينة يستبيحون بيت المقدس الشريف وكل يوم لهم مستوطنة جديدة وايتان بن غفير يتبختر مستفزا المسلمين والمسيحيين علي حد سواء وكلنا سكتنا مثل الأسماك ونطلب من الغرب أن يوقف إسرائيل عند حدها ... استحوا ياهؤلاء وخلوا في وشكم شوية دم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم في مصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء