بلطجة دخيلة علي الوسط الرياضي !
رأي صريح
*لا يمكن بأي حال السكوت علي التصرف الذي بدر من فئة من جمهور الهلال في نهار رمضان أمس، فمهما بلغ الغضب من هذه الفئة أو غيرها بسبب ما ينشر في صحيفة الزعيم أو غيرها من الصحف لا يبرر لهم محاولة التهجم علي العاملين في الصحيفة واقتحام مكاتبها بصورة أقل ما توصف بأنها بلطجة ونقلة نوعية في سوء السلوك.
*من حق جماهير الهلال ومجلس ادارة النادي أخذ حقهم بالقانون ان كانوا يشعرون بمن تعدي عليهم وفق القنوات المعروفة، فهناك مجلس للصحافة ونيابة مختصة بالنشر، بل يمكن اللجوء حتي لساحات المحاكم كما هو متعارف عليه، ولكن أخذ الحقوق بهذه الطريقة يأخذنا الي قانون الغابة، وان كانت الفئة التي قامت بهذه الفعلة الشنيعة تتوهم قدرتها علي تخويف الناس فهي تعيش في وهم كبير، فالشجاعة والرجولة لا تثبتها تلك الأفعال الطائشة.
*من حق جمهور الهلال أن يغضب مما كتب هنا أو في صحف أخري جراء التعليق علي الخبر الذي بثه أحد المواقع المصرية، ولكن غضب جمهور الهلال كان يجب أن يكون في محله الصحيح، فالخبر الذي شكل تلك الكتابات بطله شخص معروف بانتمائه وارتباطه بنادي الهلال، هذا الشخص هو من يستحق المساءلة من جمهور ناديه وليست الصحف التي عقبت علي الخبر ودخلت في تحدٍ صريح مع بطل الخبر ليخرج لنفيه أو حتي يلجأ الي القضاء.
*لا داعي لتغبيش الحقائق، فالقصة واضحة كشمس الخرطوم، وعلي جماهير الهلال أن تعلن موقفها من صاحب الخبر بدلا من دفن الرؤوس في الرمل، ومحاولة الاعتداء علي صحفي أو التهجم علي مكتب صحيفة لا يفيد بشيء أن لم يضر، بل ان هذا السلوك ربما يرسخ في الأذهان صدق ما يكتبه الصحفي المغضوب عليه، لأن الصراخ والعويل والتهجم هو اسلوب العاجز الذي فقد الحجة والمنطق.
*لا أحد يرضي لنفسه رمي الناس بالباطل والقاء التهم جذافا، ولكن يتضاءل أي جرم أمام التصرفات الغوائية التي حدثت أمس من فئة لا يجوز اعتبارها من شريحة الرياضيين، مثل هذه الفئة يجب التبروء منها أولا، ومحاصرتها حتي تذهب لمكانها الصحيح خلف القضبان، وحسنا فعلت ادارة صحيفة الزعيم وهي تتخذ الاجراءات القانونية في ملاحقة تلك الفئة حتي تكون عظة وعبرة لمن يتجرأ لارتكاب مثل هذه الحماقة.
*لم نكن نتمني في هذا الشهر الكريم حدوث مثل هذه التصرفات المسيئة، ولكن ليس باليد حيلة، فنحن أمام بلطجية ظنوا انهم فوق القانون، هؤلاء البلطجية لا مكان لهم في الوسط الرياضي، رضوا أم أبوا، فالقانون لا يحمي المجرمين وهم الآن في نظرنا ليسوا سوي مجرمين لم يتحل واحد منهم بالشجاعة بعدما فعلوا فعلتهم وولوا هاربين.
*لا نملك غير الاعتذار للقراء الكرام والسادة المحترمين في الوسط الرياضي علي شغل هذه المساحة بالتعليق علي تصرف أقل ما يوصف بالهمجي، ولكن عزاؤنا في الحرص علي محاربة التصرفات الدخيلة علي الوسط الرياضي قبل أن تستفحل وتتحول الي ظاهرة لن يسلم منها أحد.
أراء في كلمات
*اسمتعت بحوار أكثر من شيق أجرته صحيفة الأحداث ونشره موقع سودانايل قبل يومين مع العالم العلامة الدكتور كمال شداد.
*أثبت الدكتور شداد في هذا الحوار انه رجل من طينة أخري ومن النادر أن نجد مثيلا له، لا في اتحاد الكرة ولا في أي مؤسسة أخري في الدولة.
*دروس بالمجان قدمها شداد في هذا الحوار لمن يعتبرون كراسي السلطة مدخلا للثراء وتكوين ( عزب البيزنس ).
*أكثر من خمسين عاما قضاها شداد في الوسط الرياضي ولم تطال يده المال العام، بل انه أهمل المال الخاص، مال أسرته علي حساب عمله العام.
*لله درك يا شداد، ونحن نري من جاءوا الي مناصبهم لتكوين الثروات ونشر ثقافة من هو أقدر علي استغلال العمل العام لمصلحته الشخصية.
*كم تمنيت لو قرأ السودان كله هذا الحوار ليعرف الفرق بين شخص اسمه كمال حامد شداد وبين من تعامل مع المنصب العام لتنمية ثرواته.
*هذا هو الفرق بين شخص يجعل سمعته وحسن تربيته هي رأس ماله في هذه الدنيا وبين أشخاص تموت ضمائرهم ولا يتورعون في تحويل المال العام الي مال خاص.
*الواقع وحده يتحدث عن شداد الذي لم يكون شركة خاصة لنفسه أو يستفيد من عشرات الفرص التي وجدها لتكوين الثروات فبيته وبيت أسرته معروفة للعامة قبل الخاصة وعفة يده يعلم بها أعدائه قبل أصدقائه.
yasir gasim [ygasim@yahoo.com]