بوادر مواجهة بين مجموعة البرهان والولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها الغربيين
محمد فضل علي
12 February, 2022
12 February, 2022
تطورات سريعة ومتلاحقة في السودان وردود فعل خارجية كبري علي خلفية حماقات وقرارات ساذجة وجائرة واعتقال عدد من الشخصيات المعروفة في الداخل ولدي الكثير من الدوائر الدولية العاملة في مكافحة الفساد من قيادات اللجنة السودانية التي تشرف علي تصفية مراكز القوي المالية والمافيات الاقتصادية لنظام الحركة الاسلامية وحكم الرئيس المعزول عمر البشير ....
لم تمضي ساعات قليلة علي اعتقال الاستاذ وجدي صالح المحامي ووزير سابق في الحكومة الانتقالية حتي اندلعت تظاهرات واحتجاجات كبري تجاوبت معها علي الفور عدد من البعثات الدبلوماسية والسفارات الغربية العاملة في العاصمة الخرطوم التي استنكرت الاعتقالات الانتقامية التي قامت بها المجموعة الامنية في النظام الانقلابي المكون من مجموعة من التكنوقراط العسكريين وبعض الاسلاميين من الكوادر الامنية والسياسية .
ويبدو ان السفارات الغربية قد سارعت بنقل مخاوفها من خطورة الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية المتفاقمة في السودان الي حكومات بلادها اضافة الي الاعتقالات والانتهاكات المتكررة للقوانين القطرية والدولية وقتل المتظاهرين واقتحام المرافق الطبية والمستشفيات بطريقة غير قانونية واهانة العاملين في الحقل الطبي والاعلامي والتعدي عليهم واعتقال المراسلين الاجانب وتحطيم معداتهم وكاميرات التصوير وتوج الامر بالاعتقالات المشار اليها .
المجموعة السرية التي تدير البلاد دفعت ببعض الشخصيات العسكرية والمدنية المغمورة الي واجهة الاحداث لتولي عملية الهجوم علي ما وصفوه بالتدخلات الغربية في السياسة الداخلية للبلاد اضافة الي الفرية الكبري بالحديث عن اتهامات جنائية ضد المعتقلين بطريقة فجرت موجة من الاستنكار والسخرية والتهكم من الطريقة التي يتصرف بها اعوان الحكم الراهن في البلاد اضافة الي اتهام غير مسبوق من الاشخاص المشار اليهم لحركة الشارع السوداني المليونية والتشكيك في دوافعها واهدافها ووصفها بانها عمل مدعوم وممول من جهات لم يتم تحديدها او الحديث عنها بالاسم بطريقة تؤكد ان النظام القائم في الخرطوم قد وصل الي قطيعة كاملة مع اجماع الامة السودانية وحركة الشارع السوداني مما يعني عمليا نهاية كل المجهودات والوساطات الخارجية التي حاولت وضع حد للازمة السياسية المستحكمة في السودان وانقاذ ما يمكن انقاذه.
ويتضح بطريقة لا يتطرق اليها الشك ان ردود الفعل الرسمية في السودان علي حركة الشارع ومواقف المجتمع الدولي تتطابق تماما مع ردود فعل النظام السابق والرئيس المعزول عمر البشير والطريقة التي كان يتحدث بها اثناء الازمات مع المجتمع الدولي علي خلفية انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب والابادة في دارفور والاستخفاف المنقطع النظير بكل مجهودات المجتمع الدولي في هذا الصدد.
الولايات المتحدة تصدت لرد الفعل علي الاعتقالات التي حدثت بالسودان ولكنها لم تفعل ذلك وحدها هذه المرة حتي لا تصطدم برفض مجهوداتها لذلك ضمت اليها كندا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الاوربي وسويسرا في ادانة تصرفات حكومة الامر الواقع السودانية ووصفت الاعتقالات "بالمضايقات والترهيب" .
من المعروف ان ادارة وتمويل حركة الشارع السوداني الراهنة وانتفاضاته المتكررة قبل وبعد سقوط النظام تعتبر من اكبر العمليات الطوعية في تاريخ العالم والسياسة الدولية المعاصرة.
عمل شارك فيه اغلبية الناس في البلاد علي الرغم من ضيق الحال ولم يبخل الناس علي دعم مطالب الشعب والامة السودانية في الحرية والعدالة والسلام واعادة الحقوق ومن الجنون محاولة تشوية انتفاضات مليونية تعبر عن اجماع امة باكملها.
من الواضح ان التحالف الدولي الجديد الذي ادان بعبارات واضحة وقوية نظام الامر الواقع في السودان قد تخلي هذه المرة عن اللغة الدبلوماسية بعض الشئ ولن يتراجع عن مواقفه المعلنة في هذا الصدد وسيظل يراقب مجريات الامور في السودان خلال الايام القادمة ويتلاحظ كذلك ان الوساطة الدولية لحل الازمة السودانية لاتبحث عن حل وسط وانما تهدف الي دعم وتحقيق مطالب الشعب السوداني بصورة حرفية وبطريقة دبلوماسية ليس اقل او اكثر من ذلك وذلك مما يدفع بعض الاطراف داخل المجموعة الحاكمة الي تبني حلول انتحارية والمضي قدما في قمع الشارع السوداني وتحدي المجتمع الدولي ...
ستختلف ردود الفعل الدولية كثيرا اذا سقط المزيد من القتلي في اي تظاهرات قادمة او في حال قيام حكومة الخرطوم بإيزاء او مضايقة المعتقلين السياسيين..
المفارقة الكبري التي تؤكد جهل المجموعة الحاكمة بما يدور علي الاصعدة الاقليمية والدولية انهم قد توجهوا قبل يومين الي اسرائيل لعرض خدماتهم والتماس الحماية من الدولة العبرية وصرح اكاديمي واعلامي اسرائيلي معروف " ايدي كوهين " بان التفاوض بين الطرفين قد وصل الي مرحلة تحديد اماكن السفارات في عواصم البلدين ولك ان تتخيل ان يصل الامر الي هذه الدرجة من الوهم والجنون وتوهم القدرة علي قمع حركة الشارع السوداني واستباب الامن واستقرار الامور وفتح سفارة لدولة وكيان مثير للجدل مثل اسرائيل علي ضفاف النيل ومقرن النيلين.
لم تمضي ساعات قليلة علي اعتقال الاستاذ وجدي صالح المحامي ووزير سابق في الحكومة الانتقالية حتي اندلعت تظاهرات واحتجاجات كبري تجاوبت معها علي الفور عدد من البعثات الدبلوماسية والسفارات الغربية العاملة في العاصمة الخرطوم التي استنكرت الاعتقالات الانتقامية التي قامت بها المجموعة الامنية في النظام الانقلابي المكون من مجموعة من التكنوقراط العسكريين وبعض الاسلاميين من الكوادر الامنية والسياسية .
ويبدو ان السفارات الغربية قد سارعت بنقل مخاوفها من خطورة الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية المتفاقمة في السودان الي حكومات بلادها اضافة الي الاعتقالات والانتهاكات المتكررة للقوانين القطرية والدولية وقتل المتظاهرين واقتحام المرافق الطبية والمستشفيات بطريقة غير قانونية واهانة العاملين في الحقل الطبي والاعلامي والتعدي عليهم واعتقال المراسلين الاجانب وتحطيم معداتهم وكاميرات التصوير وتوج الامر بالاعتقالات المشار اليها .
المجموعة السرية التي تدير البلاد دفعت ببعض الشخصيات العسكرية والمدنية المغمورة الي واجهة الاحداث لتولي عملية الهجوم علي ما وصفوه بالتدخلات الغربية في السياسة الداخلية للبلاد اضافة الي الفرية الكبري بالحديث عن اتهامات جنائية ضد المعتقلين بطريقة فجرت موجة من الاستنكار والسخرية والتهكم من الطريقة التي يتصرف بها اعوان الحكم الراهن في البلاد اضافة الي اتهام غير مسبوق من الاشخاص المشار اليهم لحركة الشارع السوداني المليونية والتشكيك في دوافعها واهدافها ووصفها بانها عمل مدعوم وممول من جهات لم يتم تحديدها او الحديث عنها بالاسم بطريقة تؤكد ان النظام القائم في الخرطوم قد وصل الي قطيعة كاملة مع اجماع الامة السودانية وحركة الشارع السوداني مما يعني عمليا نهاية كل المجهودات والوساطات الخارجية التي حاولت وضع حد للازمة السياسية المستحكمة في السودان وانقاذ ما يمكن انقاذه.
ويتضح بطريقة لا يتطرق اليها الشك ان ردود الفعل الرسمية في السودان علي حركة الشارع ومواقف المجتمع الدولي تتطابق تماما مع ردود فعل النظام السابق والرئيس المعزول عمر البشير والطريقة التي كان يتحدث بها اثناء الازمات مع المجتمع الدولي علي خلفية انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب والابادة في دارفور والاستخفاف المنقطع النظير بكل مجهودات المجتمع الدولي في هذا الصدد.
الولايات المتحدة تصدت لرد الفعل علي الاعتقالات التي حدثت بالسودان ولكنها لم تفعل ذلك وحدها هذه المرة حتي لا تصطدم برفض مجهوداتها لذلك ضمت اليها كندا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الاوربي وسويسرا في ادانة تصرفات حكومة الامر الواقع السودانية ووصفت الاعتقالات "بالمضايقات والترهيب" .
من المعروف ان ادارة وتمويل حركة الشارع السوداني الراهنة وانتفاضاته المتكررة قبل وبعد سقوط النظام تعتبر من اكبر العمليات الطوعية في تاريخ العالم والسياسة الدولية المعاصرة.
عمل شارك فيه اغلبية الناس في البلاد علي الرغم من ضيق الحال ولم يبخل الناس علي دعم مطالب الشعب والامة السودانية في الحرية والعدالة والسلام واعادة الحقوق ومن الجنون محاولة تشوية انتفاضات مليونية تعبر عن اجماع امة باكملها.
من الواضح ان التحالف الدولي الجديد الذي ادان بعبارات واضحة وقوية نظام الامر الواقع في السودان قد تخلي هذه المرة عن اللغة الدبلوماسية بعض الشئ ولن يتراجع عن مواقفه المعلنة في هذا الصدد وسيظل يراقب مجريات الامور في السودان خلال الايام القادمة ويتلاحظ كذلك ان الوساطة الدولية لحل الازمة السودانية لاتبحث عن حل وسط وانما تهدف الي دعم وتحقيق مطالب الشعب السوداني بصورة حرفية وبطريقة دبلوماسية ليس اقل او اكثر من ذلك وذلك مما يدفع بعض الاطراف داخل المجموعة الحاكمة الي تبني حلول انتحارية والمضي قدما في قمع الشارع السوداني وتحدي المجتمع الدولي ...
ستختلف ردود الفعل الدولية كثيرا اذا سقط المزيد من القتلي في اي تظاهرات قادمة او في حال قيام حكومة الخرطوم بإيزاء او مضايقة المعتقلين السياسيين..
المفارقة الكبري التي تؤكد جهل المجموعة الحاكمة بما يدور علي الاصعدة الاقليمية والدولية انهم قد توجهوا قبل يومين الي اسرائيل لعرض خدماتهم والتماس الحماية من الدولة العبرية وصرح اكاديمي واعلامي اسرائيلي معروف " ايدي كوهين " بان التفاوض بين الطرفين قد وصل الي مرحلة تحديد اماكن السفارات في عواصم البلدين ولك ان تتخيل ان يصل الامر الي هذه الدرجة من الوهم والجنون وتوهم القدرة علي قمع حركة الشارع السوداني واستباب الامن واستقرار الامور وفتح سفارة لدولة وكيان مثير للجدل مثل اسرائيل علي ضفاف النيل ومقرن النيلين.