بوتين أوهم العالم بأن (فاغنر) شركة أمنية خاصة مسؤولة عن تصرفاتها

 


 

 

بوتين أوهم العالم بأن (فاغنر) شركة أمنية خاصة مسؤولة عن تصرفاتها وبعد التمرد اتضح إن العكس هو الصحيح ويكفي انها في سنة واحدة استلمت من وزارة الدفاع أكثر من مليار دولار مقابل خدماتها للنظام الروسي مقابل ماتقوم به من أعمال قذرة نيابة عنه ( يعني شيل وش قبا
في سوريا كان التدخل الروسي منذ سنوات وجاءت ( فاغنر ) ظاهريا تخدم الأسد في حراسة حقول النفط في الجنوب ( تحديدا في دير الزور ) ولكن في الخفاء تقوم بكل ما لايخطر علي البال من عنف ونهب وكل هذا النشاط الإجرامي يتم تحت غطاء سياسي ودعم مالي من بوتين لصديقه ( يفغيني بوريغيجين ) الذي لم يقتصر شره علي سوريا بل كان له صولات وجولات في ليبيا يحارب خصوم حفتر ويحرس حقول النفط وكل هذا خدمة لبوتين الذي كان اللاعب الرئيسي لدرجة تدخله في الانتخابات وتعطيلها مما يدل علي الهيمنة ورسوخ القدم هنالك !!..
دخلت ( فاغنر ) افريقيا الوسطى ، مالي ، النيجر ورتبت لانقلاب نجح في بوركينا فاسو ونفوذها ملحوظ في الساحل والصحراء وتوغلت الي بلادنا الحبيبة بدعوي التنقيب عن الذهب ولكن من تحت التربيزة كانت تدرب قوات الدعم السريع وساعدت المخلوع في قمع المظاهرات وبوتين يصر علي انها شركة أمنية خاصة والدولة بريئة منها وغير مسؤولة عن تصرفاتها !!..
وبالأمس القريب تحرك ( يفغيني بوريغيجين ) يريد موسكو لأن أي شخص مثله ذو مال وطموح غبي وسلاح يفكر هكذا اعتقاداً منه إن يبدل القيادة وأنه هو البديل ولكن التمرد تم احباطه وخرج المتمرد الي بولاروسيا لا ندري منفيا ام معتقلاً سياسياً وفي الحالتين فإن بائع ( الهوت دوق ) العريق لو لم يتم قتله غيلة وبوتين مشهور بهذا العمل المشين فلربما عاد ( للصاج والزيت الحار والكاتش اب ) !!..
والمصيبة في إن بلادنا الحبيبة أيضاً ظهر فيها شخص صار عنده مال وطموح غبي وسلاح وفكر في نفس الذي فكر فيه ( يفغيني بوريغيجين ) رغم ان جيش البلاد الذي رباه واوصله لرتبة الفريق أول ووضعه في منصب الرجل الثاني في الدولة لم يتوقع منه إن يعض اليد التي انتشلته من الصحراء وحولته الي رجل دولة يجالس الكبار في روسيا والإمارات ويهدي لهم اطنانا من الذهب عربونا للصداقة !!..
بوتين نجح في كسر شوكة الوحش الذي رضع من ثدي الدولة وحدثته نفسه علي التهامها مدفوعا بما عنده من سلاح وطموح غبي ومال كما قلنا من قبل ولو اعتبرناه شاطر فإن غلطة الشاطر بعشرة ، وهذه الشطارة المزعومة كانت في المطبخ مع ( النقانق ) ولا علاقة لها بالحرب وفنون القتال رغم أنه كان يقود مجموعة من العسكر اشتهروا بالعنف والغلظة أكثر من تكتيكات الحرب ووضع الخطط لها !!..
المهم ان ( فاغنر ) قد حكم عليها وعلي قائدها بالطرد من الخدمة والتجريد من الرتبة ومن أراد منهم الذهاب الي بولاروسيا ( علي كيفو ) وهنالك جهز لهم الكسندر شاكلينكو الحاكم المستهبل معسكرا قديما يضعهم فيه كنوع من الاضطهاد وكسر العناد ومن أراد منهم الالتحاق بالجيش فعليه ان يوقع عقدا لذلك وتاني مافي تمويل من الدولة ل ( فاغنر ) وكفي مانالوه وما معروف ( وين ودوه ) وطبعا هنالك تحقيق و ( زرزرة ) بخصوص الأموال المهدرة !!..
أسطورة ( يفغيني بوريغيجين ) انتهت وننتظر ان تنتهي قصة حميدتي والبرهان علي حد سواء باذن الله سبحانه وتعالى في القريب العاجل ) اللهم امين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء