بورتسودان لا توجد بها منطقة وسطي مابين الجنة والنار . ( ٨ ) الحلقة الاخيرة !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
1 December, 2024
1 December, 2024
هذا المطعم الذي يحمل ٥ نجوم زواهر علي صدره بهن يزهو ويفاخر يجعلك مثلا أن تجلس علي كف الراحة لأكبر مدة ممكنة مثلا اذا طلبت وجبة غداء تتذوق ذاك اليوم حديقة وارفة بباقات وورد من الأطباق الشهية الافرنجية والبلدية وتصاب بالذهول وانت تري امامك ( طبق فتة ام رقيقة ) وتعني عندهم ( كسرة بي ويكة ) وهذا الطبق رغم بساطته دائما يأت في مقدمة الطلبات لأن المسألة معه ليس مسألة تناول طعام فحسب بل المسألة هي وطنية يستمتع فيها رواد المطعم بوجبة عناصرها كلها من تربة الوطن ويكاد ابن البلد وهو ينعم بالطبق قربه يحس بالعلم يرفرف فوق رأسه وبالسلام الجمهوري يعزف له فيزداد تعلقا بأرضه الطيبة وبكل مافيها من سحر وجمال !!..
وتظل الجلسة مستمرة لتناول الحلويات وهذا المطعم بالذات يتفنن فيها إن كانت شرقية أو غربية أو محلية وطبعا المحلية تتفوق علي صاحبتيها لأن عناصرها وطنية فيها طعم ورائحة أرضنا الطيبة !!..
ولا نزال هنالك نستمتع بالاناشيد والاغاني المنتقاة المعتقة تنبعث في جنبات المكان هادئة تجعل الاستماع اليها يحدث في النفس توازنا عجيبا ونوع من الاسترخاء يزيد من الشهية لمزيد من الطعام وما يعقبه من تحلية وفواكه وعصائر !!..
ويتوج كل ذلك الاحتفال بتقديم الشاي الاخضر والاحمر والقهوة ذات البريق الصالحة للشرب بعد الوجبات أو علي الريق !!..
نعم في جلسة واحدة وجدنا هذا المطعم يكفي زبائنه مؤونة التحرك هنا وهنالك لتناول التحلية أو الشاي والقهوة في أماكن متفرقة وكان أن جمع لهم كل هذه الخدمات في صعيد واحد مع توفير الاغاني المحتشمة الهادئة والموسيقي الراقية المعطرة !!..
وعدنا الي الفندق با ( المايكرو بص ) الأنيق الخالي من الزحام الذي له شعار مرفوع ينادي باحترام الركاب مع وافر النظام من غير اي واحد فيهم أن يضام أو يشكو من الآلام !!..
سارت بنا الايام عذبة حلوة في بورتسودان ودخلنا الاستاد والتقينا ونحن في مقاعد المتفرجين وبالنظر مصوبا علي ( دائرة السنتر ) كانت المواجهة بين قطبي الكرة هنالك الهلال وحي العرب ... وانتهت المباراة وبغض النظر عن النتيجة خرج الفريقان فائزين بسبب جودة اللعب وسيادة الاخلاق واللعب النظيف !!..
وشاهدنا من الأفلام الأجنبية والعربية والهندية في دور يسودها النظام والنظافة والأناقة ومن بين ماشاهدنا ذاك الفيلم ( الي سيدي مع حبي ) وقد تعلق بالذاكرة لانه لعب دورا مهما في إزالة العنصرية البغيضة من ذاكرة هؤلاء القوم الذين مازال عندهم هذا المرض أو الوهم مستفحلا ...
كان الموعد أن نسافر في الغد بعد أن استمتعنا بقضاء اجمل الاوقات في عروس البحر الأحمر ورأينا أن ندخل السوق العامر لنتزود ببعض الهدايا نحملها للاهل والأصدقاء وكانت المفاجأة ونحن ندخل أحد المتاجر أن وجدنا صاحبه يعرفنا حق المعرفة فقد كنا زبائنه في الأبيض وبعد السلامات والمجاملات وبعد أن عرف أننا سنسافر في الغد أصر أن نذهب معه علي طول لتناول الغداء في منزله وكان أن أعطي كل منا هدية معتبرة من محله الفاخر ...
المهم لقد نعمنا بحسن الضيافة وقابلنا أسرته الكريمة وخرجنا من عنده في وقت متأخر من الليل ولساننا يلهج بالحمد لله الذي أكرمنا بخيره العميم وباخواننا من بني جلدتنا الذين هم هم كلهم ضيافة ومسارعة لتقديم العون للغير من غير من أو اذي وهذه ميزة حبانا الله سبحانه وتعالي بها وياليت أن نعض عليها بالنواجذ ولا نجعلها تفلت من بين أيدينا !!...
والي اللقاء مع رحلة قادمة لبورتسودان ولكن هذه المرة في الشتاء حيث تكون تلك المدينة الوادعة تنعم بالدعاش والمطر ( الرشاش ) مع الأجواء الساحرة التي يحلو معها تناول الاسماك و ( السلات ) والشعير الممزوج بالحليب وكل خيرات المطاعم خماسية النجوم والحدائق والميناء والبحر الصافي وكائناته الملونة و ( السنبوك ) يتمايل وهو يتهادي في صفحة الماء والغربان الصغيرة رغم صخبها وعبثها فهي جميلة ومكملة لخريطة بلد عمنا الشيخ ( برغوث ) وفارسنا الهمام كاسر المربع الانجليزي الشيخ الوقور عثمان دقنة البطل المعروف !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
وتظل الجلسة مستمرة لتناول الحلويات وهذا المطعم بالذات يتفنن فيها إن كانت شرقية أو غربية أو محلية وطبعا المحلية تتفوق علي صاحبتيها لأن عناصرها وطنية فيها طعم ورائحة أرضنا الطيبة !!..
ولا نزال هنالك نستمتع بالاناشيد والاغاني المنتقاة المعتقة تنبعث في جنبات المكان هادئة تجعل الاستماع اليها يحدث في النفس توازنا عجيبا ونوع من الاسترخاء يزيد من الشهية لمزيد من الطعام وما يعقبه من تحلية وفواكه وعصائر !!..
ويتوج كل ذلك الاحتفال بتقديم الشاي الاخضر والاحمر والقهوة ذات البريق الصالحة للشرب بعد الوجبات أو علي الريق !!..
نعم في جلسة واحدة وجدنا هذا المطعم يكفي زبائنه مؤونة التحرك هنا وهنالك لتناول التحلية أو الشاي والقهوة في أماكن متفرقة وكان أن جمع لهم كل هذه الخدمات في صعيد واحد مع توفير الاغاني المحتشمة الهادئة والموسيقي الراقية المعطرة !!..
وعدنا الي الفندق با ( المايكرو بص ) الأنيق الخالي من الزحام الذي له شعار مرفوع ينادي باحترام الركاب مع وافر النظام من غير اي واحد فيهم أن يضام أو يشكو من الآلام !!..
سارت بنا الايام عذبة حلوة في بورتسودان ودخلنا الاستاد والتقينا ونحن في مقاعد المتفرجين وبالنظر مصوبا علي ( دائرة السنتر ) كانت المواجهة بين قطبي الكرة هنالك الهلال وحي العرب ... وانتهت المباراة وبغض النظر عن النتيجة خرج الفريقان فائزين بسبب جودة اللعب وسيادة الاخلاق واللعب النظيف !!..
وشاهدنا من الأفلام الأجنبية والعربية والهندية في دور يسودها النظام والنظافة والأناقة ومن بين ماشاهدنا ذاك الفيلم ( الي سيدي مع حبي ) وقد تعلق بالذاكرة لانه لعب دورا مهما في إزالة العنصرية البغيضة من ذاكرة هؤلاء القوم الذين مازال عندهم هذا المرض أو الوهم مستفحلا ...
كان الموعد أن نسافر في الغد بعد أن استمتعنا بقضاء اجمل الاوقات في عروس البحر الأحمر ورأينا أن ندخل السوق العامر لنتزود ببعض الهدايا نحملها للاهل والأصدقاء وكانت المفاجأة ونحن ندخل أحد المتاجر أن وجدنا صاحبه يعرفنا حق المعرفة فقد كنا زبائنه في الأبيض وبعد السلامات والمجاملات وبعد أن عرف أننا سنسافر في الغد أصر أن نذهب معه علي طول لتناول الغداء في منزله وكان أن أعطي كل منا هدية معتبرة من محله الفاخر ...
المهم لقد نعمنا بحسن الضيافة وقابلنا أسرته الكريمة وخرجنا من عنده في وقت متأخر من الليل ولساننا يلهج بالحمد لله الذي أكرمنا بخيره العميم وباخواننا من بني جلدتنا الذين هم هم كلهم ضيافة ومسارعة لتقديم العون للغير من غير من أو اذي وهذه ميزة حبانا الله سبحانه وتعالي بها وياليت أن نعض عليها بالنواجذ ولا نجعلها تفلت من بين أيدينا !!...
والي اللقاء مع رحلة قادمة لبورتسودان ولكن هذه المرة في الشتاء حيث تكون تلك المدينة الوادعة تنعم بالدعاش والمطر ( الرشاش ) مع الأجواء الساحرة التي يحلو معها تناول الاسماك و ( السلات ) والشعير الممزوج بالحليب وكل خيرات المطاعم خماسية النجوم والحدائق والميناء والبحر الصافي وكائناته الملونة و ( السنبوك ) يتمايل وهو يتهادي في صفحة الماء والغربان الصغيرة رغم صخبها وعبثها فهي جميلة ومكملة لخريطة بلد عمنا الشيخ ( برغوث ) وفارسنا الهمام كاسر المربع الانجليزي الشيخ الوقور عثمان دقنة البطل المعروف !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com