بيانات الشرطة تعود!!

 


 

 

الصباح الجديد –
عادت الشرطة إلى البيانات التي ظلت تثير جدلاً واسعاً خاصة وأنها تصدرها من أجل التبرير للقمع الذي تمارسه تجاه المتظاهرين السلميين ..أمس اتهمت الشرطة ، المحتجين بالانحراف عن السلمية، خلال تظاهرات جديدة جرى تسييرها، الخميس للمطالبة بالحكم المدني.
وصعدت لجان المقاومة من حراكها المناهض للانقلاب العسكري، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، و6 مبعوثين غربيين للبلاد ، ومن المؤكد أن قوة الحراك أحرجت حكومة الانقلاب التي تعاملت مع التظاهرات بوحشية نتج عنها استشهاد الطفل يس اختناقاً بالغاز المسيل للدموع في موكب أمدرمان وهو إبن الـ15 ربيعاً
البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للشرطة، قال إن المحتجين أغلقوا طرقاً رئيسة بالمتاريس، واستهدفوا القوات العاملة على تأمين المواقع الحيوية بالاعتداء غير المبرر، بواسطة الغاز المسيل للدموع والحصب بالحجارة والزجاج والنبال والمولتوف الحارق، كاشفاً عن وقوع 4 إصابات وسط جنودها..وأشار البيان إلى أن عمليات الاعتداء شملت دار الشرطة ببري ورئاسة شرطة محلية بحري وقسم شرطة بحري المدينة والمجلس التشريعي الانتقالي بمحلية أم درمان.
والبيان نفسه دحض تبريرات الشرطة عندما قال إنها استخدمت “القوة القانونية المعقولة” في تعاطيها مع المتظاهرين، وفي ذات الوقت أبان عن فتح تحقيق لمعرفة ملابسات “مقتل الطفل يس صالح يس، وأسباب تواجده في أماكن التعامل بشارعي الموردة والأربعين..هل الأمر يحتاج إلى تحقيق لمعرفة ملابسات مقتل الطفل ياسين حسن صالح 15 عاماً الذي أستشهد جراء إصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، أطلقتها السلطات ، على المحتجين السلميين في محيط احتجاجات قرب مقر البرلمان.
يحدث كل ذلك وترتفع حصيلة الشهداء إلى 124 محتجاً وفي ذات الوقت يمنح رئيس المجلس السيادي البرهان نجمة الانجاز لمدير الشرطة في حين أن الجميع يعلمون هل قامت الشرطة بواجباتها تجاهم أم لا ؟ من الواضح أن مكافأة برهان لعنان لقيامه بتأمين الانقلاب على أكمل وجه ، وكذلك لتصديه للثوار المحتجين سلميا فسقط بعضهم شهداء وجرح آخرين وقبض على بعضهم وأودعوا السجون وعذبوا للإعتراف على جرائم ينفون قيامهم بها.
في تقديري بيانات الشرطة عادت حتى تسوق لمبررات تكرس وترسخ لأحقية المدير بالحصول على نجمة الانجاز ..ورمي تهم إفتعال العنف على الثوار ولكن السؤال هل قتل الثوار شرطياً وإذا كانت الشرطة بالمقام الذي تستحق فيه الانجاز لماذا لم تقبض على قتلة الشهيد يس في ذات الليلة التي منح فيها مديرها نجمة الانجاز؟
الجريدة

 

آراء