بيان من حركة/ جيش التحرير والعدالة
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر بيان من إخوة لنا بالأمس سعينا معهم صادقين من اجل إنهاء مأساة أهل دارفور . خلا البيان شكلا ومضمونا من أية فرضية موضوعية عن أسباب البيان في هذا الظرف الدقيق ونحن في خواتيم العملية التفاوضية بالدوحة كما ان البيان ضم اسماء اشخاص لم تتم مشورتهم واسماء اخرى وهمية وشواغر وظيفية ، و كان من المفترض من هؤلاء الأفراد الالتزام بالمؤسسية والنظام الاساسى واللوائح الداخلية ، لا الالتفاف عليها وإفراغها من مضامينها وعدم الالتزام بها .
إن الحركة تدرك حجم المأساة الإنسانية في دارفور التى هزت الضمير الانسانى الدولي . والحركة التزمت بالدوحة كمنبر وحيد لإيجاد الحل السلمي العادل والشامل المتفاوض عليه للقضية في دارفور . وفى ذلك انتهجت الحركة نهجا شاملا وواضحا لتحقيق حقوق وتطلعات أهلنا بدارفور وذلك بمشاركة أصحاب المصلحة الحقيقيين من نازحين ولاجئين ومنظمات المجتمع المدني وأبناء دارفور بالداخل والخارج بالإضافة إلى القوى السياسية السودانية .
لقد ظللنا نرصد تحركات بعض الأفراد الذين امتهنوا مهنة الانشقاقات منذ اندلاع الثورة في دارفور بغرض تحقيق المصالح الشخصية الضيقة .
ان قيادة الحركة ظلت على تواصل مع كافة منسوبيها وقواتها عبر وسائل مختلفة لشرح إبعاد هذا التحرك الذى هدف تعويق منبر الدوحة .
ان عضوية الحركة وجماهيرها على درجة عالية من الوعي ولن تفوت على فطنتهم فحوى هذا البيان الهزيل الذي قصد منه احداث البلبة في صفوف الحركة وتحقيق امنيات بعض الجهات لاضعاف حركة جيش التحرير والعدالة ، وفي هذا السياق اصدرت بعض القيادات التي اضيف اسمائها زورا في البيان ، اصدرت بيانات تنفي صلتهم بهذا المخطط
إن البيان الذي صدر بالأمس لا يعتبر خصما للحركة إذ أن البيان أشار وأشاد بالمواقف التفاوضية للحركة كما انه لا ينقص من جهود الحركة أويضعفها كما هدف هؤلاء الأفراد. يكفى للحركة إنها ترتكز على قاعدة عسكرية وسياسية وجماهيرية ومجتمعية عريضة. وما تم لا يخلو من انه محاولة لتشويه منبر الدوحة وإضعاف الموقف التفاوضي للحركة والنيل منه بالتعاون مع آخرين رافضين للسلام.
ستتخذ قيادة الحركة عقب مشاورات واسعة من القرارات والإجراءات التي تراها مناسبة حيال هؤلاء الأفراد .
بهذا تود الحركة ان تطمئن عضويتها ومنسوبيها بانها قادرة على احتواء هذا الموقف والخروج منه أكثر قوة ومنعة مما كانت عليه .
تؤكد الحركة لجماهير أهلنا في دارفور ولكافة جماهير الشعب السوداني التزامها بالسعي بكل قوة وجد للعمل على ما يجمع أبناء دارفور لا ما يفرقهم وستظل الحركة أمينة وحريصة على حقوق كافة المواطنين في دارفور والسودان .
وتتقدم الحركة بوافر الشكر والامتنان لدولة قطر وأميرها المفدى وشعب قطر الذين صبروا علينا وعلى كرمهم وحسن ضيافتهم لنا والذي فاق كل تصور .
تؤكد الحركة جديتها وحرصها على التواصل مع معالي الوزير احمد بن عبد الله آل محمود الوسيط القطري ،والسيد جبريل باسولى الوسيط الاممى الافريقى ومعاونيهما ، ودول الجوار الاقليمى والشركاء الدوليين ، والنازحين واللاجئين ومنظمات المجتمع المدني وصولا لسلام عادل وشامل بدارفور .
ستظل حركة جيش التحرير والعدالة وعاءا جامعا لوحدة كافة الحركات وتقف بحزم ضد كل الانقسامات والنشاطات الهدامة التي تهدف الى تعويق وتخريب وإنهاء الجهود التي بذلت من اجل تحقيق السلام بدارفور .
كما تؤكد الحركة استمرارها التركيز في العملية التفاوضية للوصول للسلام العادل والشامل الذي يلبي طموحات اهلنا في دارفور.
كما تؤكد الحركة في الوقت نفسه انها تنأى عن المهاترات والاسفاف وشخصنة القضايا
التحية لمناضلينا في الميدان والتحية لاهلنا اللاجئين والنازحين وكل المتأثرين بالحرب وعاجل الشفاء لجرحانا والمجد والخلود لشهدائنا .
الدوحة 19/4/2011م