بيان من شبكة الصحفيين السودانيين

 


 

 

 


جماهير شعبنا الثائر
تابعنا في شبكة الصحفيين السودانيين بقلق شديد، التطورات المستمرة على الميدان وارتقاء مزيد من الشهداء في مجازر وحشية مستمرة حتى الآن.
ونقولها صراحة إن بقاء مؤسسات الدولة القديمة يعني أن النظام القديم مازال موجودا يهدد الفعل الثوري بثورة مضادة، لكن إرادة الشعب هي الغالبة.
جماهير شعبنا إن تحطيم جهاز الدولة القديم هو الخطوة الحقيقية نحو العبور بالثورة إلى الأمام، لكن يد المجلس العسكري كانت مرتعشة فصار هو الآخر متورطا بضعفه البائن في بقاء فلول النظام القديم، كما أن وجود مليشيات الدعم السريع في تكوين المجلس يمثل وضعا شاذا لا يتماشى مع الموقف والمطلب الثوري.
شعبنا الثائر
لقد لاحظنا في شبكة الصحفيين السودانيين أن الصحف والمؤسسات الإعلامية مازالت تمارس عملها بذات العقلية القديمة فتدس السم في الدسم، وتقف كتابات بعض الصحفيين الموالين للنظام القديم مثل الهندي عز الدين والطيب مصطفى و الطاهر حسن التوم وأحمد البلال الطيب والصادق الرزيقي وآخرين تقف شاهدة على ذلك، وقد أسهمت هذه الكتابات بشكل مباشر في تهيئة المناخ لأحداث الغدر والخيانة التي شهدها مقر الاعتصام ومحيطه، فالرسالة الإعلامية لبعض هذه الصحف تهدف إلى ضرب السلمية وجر الثوار إلى خانة العنف وإغراق البلاد في فوضى ينفذ من خلاها عناصر النظام القديم ليتصدروا المشهد مرة أخرى، لكن جماهير الشعب قادرة على حماية ثورتها والتصدي لكل من يقف أمام تحقق الأهداف الثورية.
جماهير شعبنا
عندما طرحنا في شبكة الصحفيين ضرورة حل جهاز الأمن كعتبة ضرورية نحو تفكيك وتحطيم جهاز الدولة القديمة، كان البعض يستخف بهذا المطلب ويدعو إلى إعادة هيكلة الجهاز، وكانت النتيجة أن جهاز الأمن الذي ينتمي للنظام السابق هو رأس رمح الثورة المضادة في حربها على الشعب.
إن المطالبة بإعادة هيكلة جهاز الأمن يضع مجمل المطالب الأخرى ضمن منظومة إصلاحية لا تنسجم مع الفعل الثوري وضرورة القطع مع الدولة القديمة.
إن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية الكاملة في الأحداث المؤسفة التي شهدها مقر الاعتصام والتي ارتقى على إثرها شهداء من أبناء شعبنا.
كما أن المجلس يتحمل المسؤولية كلها في استمرار إعلام النظام القديم في العمل وبث الدعاية الرخيصة ضد الثورة والثوار.
إن شبكة الصحفيين السودانيين ستعمل جهدها في الكشف عن المؤامرات التي تقودها الترسانة الإعلامية للنظام السابق ولسوف تسير مواكب تحرير تلك المؤسسات لتصبح مؤسسات للشعب والثورة.
ونترحم على أرواح الذين ارتقوا في أشرف الساحات من شهداء الوطن الذين روت دماؤهم ميدان الاعتصام فكانت عنوانا على أن الثورة مستمرة.
صحافة حرة أو لا صحافة.
الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون.
شبكة الصحفيين السودانيين.
15/ 5/ 2019

 

آراء