بيان من لجنة أطباء السودان المركزية (بخصوص هيئة الطب العدلي)
رصدت لجنة أطباء السودان المركزية العديد من المخالفات القانونية والسقطات الأخلاقية الكبرى لعدد من مشارح المستشفيات في ولاية الخرطوم نذكر منها ما يلي:
أولاً:
توجد عدد من الجثامين لشهداء مجزرة القيادة العامة وشهداء الأيام التي تلت المجزرة في المشارح المختلفة. هذه الجثامين قابعة في ثلاجات المشارح لمدة ليست بالقليلة ولم تظهر هذه الأيام من العدم.
ثانياً:
وصل عدد من أسر المفقودين وطرقوا أبواب المشارح منذ أن فقدوا أبناءهم وتم الرد عليهم بأن مفقوديهم ليسو من ضمن الجثث المتواجدة بالمشرحة، وإن تطابق زمن وصول الجثة فيدّعون أن الجثة تتبع لحادث مروري أو توفي لأسباب أخرى.
ثالثاً:
ما تمت ممارسته من أطباء وإدارات بعض المشارح لا يرقى للتعامل الإنساني ولا لروح قسم الطبيب الذي لا يدانس في إظهار الحقيقة، ويؤكد صبغ هذه الجهات التي من المفترض بها أن تكون معيناً للجهات العدلية في إحقاق الحقوق بصبغة الانتماء لجهة دون أخرى وميلان ميزان العدالة.
لجنة أطباء السودان المركزية تؤكد أن مثل هكذا ممارسات من شأنها الإضرار بالعملية العدلية، ونطالب بضرورة تغيير السياسات والأشخاص الذين أجرموا أو كانوا جزءاً من تدليس الحقائق طيلة عمر النظام البائد وبعد سقوطه من تزوير للحقائق وإصدار شهادات تشريح والغة في الكذب وفائحة رائحة جورها، فهيئة الطب العدلي لا تقل أهمية عن تعيين رئيسٍ للقضاء أو النائب العام، مؤكدين أن الثورة تمضي إلى الأمام من خلال إنهاء كافة مظاهر الخداع وتشييعها مع مخلفات النظام البائد إلى مزابل التاريخ.
كما نؤكد أن استمرار العمل القاعدي لبناء نقابة أطباء السودان سيكفل تعرية كل الغرباء على طبيعة أطباء السودان الشريفة، فالطبيعة التي كانت رأس الرمح في إسقاط النظام البائد لن تقبل أن يدنس أي ساقط شرف وإنسانية مهنة الطب.
#القضاء_والنيابه_اولا
#تحديات_الفتره_الانتقاليه
إعلام اللجنة
٨ أكتوبر ٢٠١٩
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2432918583660710&id=1775598556059386