بين 30 يونيو 1989 و30 يونيو 2023 تتواصل جرائم الكيزان
أحمد الملك
2 July, 2023
2 July, 2023
جرائم الكيزان في حق شعبنا لا تعد ولا تحصى، بدأ القتل منذ لحظة انقلابهم المشئوم في 30 يونيو 89 ولم يتوقف حتى هذه اللحظة. جاء الانقلاب نفسه لقطع الطريق على اتفاق سلام كان يمكن أن يؤدي الى حل جذري لمشكلة الجنوب ويمنع بالتالي أية احتمالات للانفصال، لكن الحركة العنصرية كانت تهدف في الواقع لتثبيت اركان حكمها القائم على القهر والنهب والاستبداد وغمط حقوق كل الناس حتى وان ادى ذلك لتمزيق السودان، بل أن تمزيق هذه البلاد صار هدفا مهما لهذه الحركة، فشنت الحروب في كل مكان واستفز رأس النظام المواطنين حين دعاهم لحمل السلاح.
عدالة توزيع الظلم على الجميع، كانت تلك هي العدالة الوحيدة التي نجحوا في تحقيقها، فانفصل الجنوب واشتعلت دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وضُرب المتظاهرون السلميون في كل مكان بالرصاص، في بورتسودان وكجبار والخرطوم، ومن لم يمت بالجوع والقهر والتعذيب مات برصاص قناصتهم وكتائب ظلهم، وتحول التنظيم كله الى جهاز أمني قمعي سارق لموارد البلاد.
وحين انتفض الشباب في سبتمبر 2013 واجهوهم بنفس الطريقة التي واجهوا بها طلاب الخدمة الوطنية قبل ذلك بسنوات في معسكر العيلفون. حين فتحوا النار على الطلاب في ظهورهم واردوا المئات منهم في ليلة العيد، ويبدو انهم أدمنوا قتل الناس عشية الأعياد منذ دفنهم لشهداء حركة رمضان في أوائل عهد الموت والدمار.
الان يستنجدون بالشباب الذين حرموهم طوال عقود حكمهم من حقوقهم في التعليم وفي الصحة، الحقوق الأساسية التي تكفلها الدول المحترمة لمواطنيها، وقبل انقلابهم المشئوم كانت الدولة رغم ضعف مواردها توفر التعليم والرعاية الصحية المجانية لكل مواطن. يستنجدون بالشباب ليقاتلوا نيابة عنهم في حربهم ضد المليشيا التي أنشأوها لقهر نفس هؤلاء الشباب وحين انقلب السحر على الساحر، جاءوا بوجوههم التي لا يعرف الحياء لها طريقا لاستجداء الناس لتحارب عنهم! وليعودوا من بعد النصر للاستبداد على الناس وغمط حقوقهم.
أهملوا الجيش طوال عقود حكمهم، صرفوا موارد الدولة على انشاء المليشيات، حتى بعد سقوط نظامهم واصلوا في نفس خطط التجييش وبذر الفتن، درع الشمال وغيرها من التنظيمات العسكرية التي تعقد مؤتمراتها تحت نظر ورعاية ومباركة اللجنة الأمنية والتي هي جزء اصيل من تنظيمهم، وكانت ولا تزال جزءا من مؤامرة التنظيم المجرم للالتفاف على الثورة وبقاء النظام القديم ليدير المشهد من خلف ستار اللجنة الأمنية، ولم يكن غرض انشاء تلك التنظيمات هو إقامة العدالة او الحرب من اجل المستضعفين، كان كل غرضهم هو اثارة الفتن لدفع البلاد لمزيد من التمزق، ولوضع العراقيل أمام عودة العملية الديمقراطية، والدليل ان تنظيماتهم تلك تبخرت كلها مع اول طلقة لهذه الحرب، وعادوا لاستجداء الناس لتهب للدفاع عنهم.
مات الأبرياء ودُمرت ممتلكاتهم وفقدوا موارد رزقهم الشحيحة بسبب حرب ابتدرها الكيزان ليهربوا من المحاسبة على جرائم ثلاثة عقود وليستخدموا أجساد الأبرياء سلما للعودة للسلطة.
يجب ان يصطف شعبنا رفضا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل، ولعزل كل من شارك في التحريض على شن هذه الحرب ومحاسبتهم وتقديمهم مع كل مرتكبي جرائم الحرب ،للعدالة.
لابد من انشاء جيش وطني يحمي هذه البلاد وابعاد ثكناته عن عاصمة البلاد لتكون مهمتها حماية حدود هذه البلاد وحماية الشعب، لا ان يصبح الجيش نفسه سببا للفرقة والفتن بين أبناء الوطن الواحد.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com
عدالة توزيع الظلم على الجميع، كانت تلك هي العدالة الوحيدة التي نجحوا في تحقيقها، فانفصل الجنوب واشتعلت دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وضُرب المتظاهرون السلميون في كل مكان بالرصاص، في بورتسودان وكجبار والخرطوم، ومن لم يمت بالجوع والقهر والتعذيب مات برصاص قناصتهم وكتائب ظلهم، وتحول التنظيم كله الى جهاز أمني قمعي سارق لموارد البلاد.
وحين انتفض الشباب في سبتمبر 2013 واجهوهم بنفس الطريقة التي واجهوا بها طلاب الخدمة الوطنية قبل ذلك بسنوات في معسكر العيلفون. حين فتحوا النار على الطلاب في ظهورهم واردوا المئات منهم في ليلة العيد، ويبدو انهم أدمنوا قتل الناس عشية الأعياد منذ دفنهم لشهداء حركة رمضان في أوائل عهد الموت والدمار.
الان يستنجدون بالشباب الذين حرموهم طوال عقود حكمهم من حقوقهم في التعليم وفي الصحة، الحقوق الأساسية التي تكفلها الدول المحترمة لمواطنيها، وقبل انقلابهم المشئوم كانت الدولة رغم ضعف مواردها توفر التعليم والرعاية الصحية المجانية لكل مواطن. يستنجدون بالشباب ليقاتلوا نيابة عنهم في حربهم ضد المليشيا التي أنشأوها لقهر نفس هؤلاء الشباب وحين انقلب السحر على الساحر، جاءوا بوجوههم التي لا يعرف الحياء لها طريقا لاستجداء الناس لتحارب عنهم! وليعودوا من بعد النصر للاستبداد على الناس وغمط حقوقهم.
أهملوا الجيش طوال عقود حكمهم، صرفوا موارد الدولة على انشاء المليشيات، حتى بعد سقوط نظامهم واصلوا في نفس خطط التجييش وبذر الفتن، درع الشمال وغيرها من التنظيمات العسكرية التي تعقد مؤتمراتها تحت نظر ورعاية ومباركة اللجنة الأمنية والتي هي جزء اصيل من تنظيمهم، وكانت ولا تزال جزءا من مؤامرة التنظيم المجرم للالتفاف على الثورة وبقاء النظام القديم ليدير المشهد من خلف ستار اللجنة الأمنية، ولم يكن غرض انشاء تلك التنظيمات هو إقامة العدالة او الحرب من اجل المستضعفين، كان كل غرضهم هو اثارة الفتن لدفع البلاد لمزيد من التمزق، ولوضع العراقيل أمام عودة العملية الديمقراطية، والدليل ان تنظيماتهم تلك تبخرت كلها مع اول طلقة لهذه الحرب، وعادوا لاستجداء الناس لتهب للدفاع عنهم.
مات الأبرياء ودُمرت ممتلكاتهم وفقدوا موارد رزقهم الشحيحة بسبب حرب ابتدرها الكيزان ليهربوا من المحاسبة على جرائم ثلاثة عقود وليستخدموا أجساد الأبرياء سلما للعودة للسلطة.
يجب ان يصطف شعبنا رفضا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل، ولعزل كل من شارك في التحريض على شن هذه الحرب ومحاسبتهم وتقديمهم مع كل مرتكبي جرائم الحرب ،للعدالة.
لابد من انشاء جيش وطني يحمي هذه البلاد وابعاد ثكناته عن عاصمة البلاد لتكون مهمتها حماية حدود هذه البلاد وحماية الشعب، لا ان يصبح الجيش نفسه سببا للفرقة والفتن بين أبناء الوطن الواحد.
#لا_للحرب
ortoot@gmail.com