تجربة قريفث في بخت الرضا، 1934-1950م .. مراجعة: أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك
أهدت ليَّ البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه نسخة من ترجمتها العربية لكتاب ف.ل. قريفث الموسوم بـ " An Experiment in Education: An Account of the Attempts to Improve the Lower StagesofBoys' Education in the Moslem Anglo-Egyptian Sudan, 1930-1950.،الذي نشرته مطابع لونقمان (Longmans) عام 1953م. وجاء عنوان الترجمة العربية: "تجربة في التعليم: رواية لمحاولات تحسين تعليم البنين في المراحل الأولية بالسودان الإنجليزي - المصري المسلم 1934 - 1950". استهلتها فدوى بمقدمة ضافية عن نشأة معهد التربية ببخت الرضا، ومراحل تطوره إلى أن أضحت تجربته"تجربة ثابتة، وراسخة، وناضجة، لم تعقبها تجربة جادة مدروسة طيلة سنوات الاستقلال، وحتى يومنا هذا؛ بل شهد نظامنا التعليمي تدميراً كاملاً." وصلت فدوى إلى هذه النتيجة في ضوء الأهداف التربوية العالمية التي استندت إليها بخت الرضا، ووظفتها في سبيل الارتقاء بإعمال الفكر، ونبذ الاستظهار الذي يُحجِّم ملكات التلاميذ الإبداعية، فضلاً عن اهتمامها بالتربية الخُلقية، والإعداد الوطني، وتطوير مناهج التدريس وفق أسس عالمية وإقليمية تناسب احتياجات التعليم في السودان آنذاك.
يتكون الكتاب من 238 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة إلى مقدمة المترجمة،وتمهيد (حقائق عن السودان)، وستة عشر فصلاً، وملحق مساعد للمدرس، وصور وخرائط توضيحية. والكتاب في مجمله يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة.يقدم الجزء الأول منها صورة ذهنية حيَّة عن عوامل النجاح والفشل التي صاحبت المرحلة الأولى من إصلاح التعليم الأولي للبنين في السودان؛ ويتناول الجزء الثاني مراحل تطور معهد التربية ببخت الرضا،ومهامه وعلاقاته بالمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني السوداني؛ ويركِّز الجزء الثالث على التجارب والأنشطة التطبيقية التي كانت تمارس في أروقة المعهد والمؤسسات التعليمية التابعة له. وفي الفصل الأخير من هذا الجزء، يناقش قريفث تأثير النمط التعليمي الغربي في المجتمع السوداني، وانعكاساته الموجبة والسالبة.
صدرت النسخة المترجمة للكتاب عن مطبعة جامعة الخرطوم للنشر في 2014م، وصمم غلافها الخارجي البروفيسور أزهري مصطفى صادق، واضعاً على واجهته الأمامية صورة يتوسطها مستر قريفث، وعلى يمينه الأستاذ عبد الرحمن علي طه، وعلى شماله الأستاذ نصر الحاج علي. نحاول في هذه المراجعة الوقوف عند ثلاث قضايا مهمة، وردت في ثنايا هذا السفر القيم في موضوعه، وكذلك في مقدمة المترجمة؛ إلا أنها لا تغطي كل فصول الكتاب المتنوعة، بل نحسبها تُحفِّز القارئ على اقتناء نسخة من التجربة التي أضحت في ذمة التاريخ.
أولاً: نشأة بخت الرضا وتطورها
أوضح الكتاب أنَّ فكرة تأسيس بخت الرضا وردت في المذكرة التي أعدها مستر إسكوت، مفتش عام التعليم آنذاك، عام 1932م، مبيناً فيها جملة من المقترحات العامة لإصلاح التعليم في السودان، ومنتقداً نظام التلقين والحفظ الموروث من الخلاوى القرآنية، ومقترحاً إنشاء معهد لتدريب معلمي المدارس الأولية، وكذلك مدرسة زراعية لتعليم التلاميذ وسائل الزراعة الحديثة، مع الاهتمام بتعليم الكبار عبر المكتبات العامة والعروض السينمائية المتجولة. ولتنفيذ هذه المقترحات شكَّلت حكومة السودان لجنة برئاسة كبلى ونتر مدير مصلحة المعارف، وعضوية هارولد ماكمايكل السكرتير الإداري،وفاس وماكريقر، وعينت قريفث سكرتيراً للجنة. وكان من مهام اللجنة الأساسية إنشاء معهد لتدريب المعلمين بمنطقة ريفية، يهدف إلى إعداد المناهج التدريسية،وتدريب المعلمين على طرائق التدريس الحديثة. وبعد بحث وتمحيص لازمين وقع الاختيار على قطعة أرض شمال مدينة الدويم بالنيل الأبيض، أطلق عليها اسم بخت الرضا، تيمناً باسم إمراة عجوز كانت تسكن المنطقة، وتقوم بحراسة مطامير (مخازن) الذرة (العيش)الكائنة في فضاءاتها الزراعية. وبعد الفراغ من تجهيز المباني الأساسية، تمَّنقل مدرسة العرفاء (مدرسة إعداد المعلمين) من كلية غوردون بالخرطوم إلى معهد بخت الرضا، الذي تبلورت مهامه الوظيفية في تحقيق الأهداف الآتية:
• تدريب معلمي المدارس الأولية.
• وضع المقررات والكتب المدرسية للتلاميذ، والمراجع الإرشادية للمعلمين.
• تنظيم دورات لتأهيل المعلمين الذين لم يتدربوا من قبل ببخت الرضا، من أجل تحسين قدراتهم المعرفية وتمكينهم من مواكبة طرائق التدريس الحديثة.
• نشر التعليم الأولي في الريف، ووضع المناهج والكتب التي تخدم أهدافه.
بعد عامين من التأسيس، توسع معهد بخت الرضا، وأضحى يضم مدرسة أولية بفصول متعددة لتجريب المناهج الجديدة، وتدريب معلمي المدارس الأولية المختارين من كل مناطق السودان، وكذلك مدرسة وسطى بالدويم لتجريب المناهج وتدريب معلمي المرحلة الوسطى. ويضاف إلى ذلك تجربة تعليم الكبار التي ابتدرها المعهد بقرية أم جر الواقعة على مشارف مدينة الدويم. وأنشئت للمعهد ثلاثة فروع رئيسة في كل من شندي، والدلنج، ومريدي.
ثانياً: المناهج التعليمية وتدريب المعلمين
اهتم الكتاب بثلاث قضايا مفصلية في التعليم العام، تتمثل في إعداد المناهج، وتدريب المعلمين، والتفتيش الميداني. فكانت فلسفة إعداد المناهج تقوم على ثنائية، تزاوج بين النظريات التعليمية والتربوية العالمية والاحتياجات المحلية في السودان؛ ولذلك وصفها الدكتور عبد الله علي إبراهيم بأنها خلاسية، تجمع بين المعارف المستوردة والاحتياجات المحلية وفق نظرة المستعمر. لكن الناظر في ثنايا تجربة بخت الرضا التي عرضها قريفث يلحظ أنَّ هذه الخلاسية كانت قائمة على مبررات موضوعية،استند إطارها العام إلى نظريات عالمية في التربية والتعليم، واستقام بعدها المحلى باصطحاب متطلبات البيئة السودانية، ومراعاة القيم الاجتماعية والدينية، فضلاً عن احتياجات الحكومة الاستعمارية التي كانت تمثل المخدم الأول في السودان. أما تدريب المعلمين فقد كان منشطاً محورياً من مناشط بخت الرضا؛ لأن المعلم المؤهل من وجهة نظر القائمين على أمر المعهد يمثل شفرة نجاح التجربة؛ ولذلك أشارت فدوى لأسماء نخبة من الأساتذة المتميزين الذين كان لهم دور مشهود في تطوير معهد بخت الرضا، والمؤسسات التعليمية التي عملوا فيها فيما بعد، ونذكر منهم: عبد الرحمن علي طه، ومكي عباس، ونصر الحاج علي، وعبد الله الطيب، وسر الختم الخليفة، وأحمد الطيب أحمد، وعوض ساتي، وجمال محمد أحمد. أما التفتيش الدوري فكان يشكل الحلقة الثالثة المكملة للحلقتين الآخرتين؛ وذلك بفضل الرقابة اللصيقة والتوجيه المباشر لتطبيق المناهج التعليمية، وفحص فاعلية طرائق التدريس وتثقيفها ميدانياً، أو عن طريق الدورات التدريبية التي كانت تعقد بانتظام لمعلمي المرحلتين الأولية والوسطى ببخت الرضا، أو المعاهد التابعة لها في شندي، والدلنج، ومريدي. وحصاد ذلك، كما ترى فدوى، أن تجربة قريفث التأسيسية كانت تمثل مساهمة فارقة في تاريخ بخت الرضا التعليمي، ودورها في دفع مسار التربية والتعليم في السودان.
ثالثاً: معهد بخت الرضا والرأي الآخر
تطرقت الدكتورة فدوى في مقدمتها إلى الانتقادات التي واجهها معهد بخت الرضا منذ تاريخ تأسيسه في الدويم عام 1934م.ويأتي في مقدمة تلك الانتقادات موقف بعض المتعلمين من فكرة انتقال المعهد من الخرطوم إلى الدويم، تلك النقلة التي وصفوها بأنها خطوة متخلفة، ولا تلبي تطلعات السودان المستقبلية، بل أنها تبعد التلاميذ من دوائر الإشعاع المعرفي في الخرطوم، ليكونوا معزولين في بادية رضا القاحلة فكراً ومدنيةً.
ويلي ذلك الانتقاد القائم على تقابلية البادية والحضر، انتقاد آخر يشكك في فلسفة المعهد التعليمية، التي وصفها بعض المتعلمين بأنها تهدف إلى القضاء على نظام تعليم الخلاوى القرآنية التقليدي، وإدخال النظم التعليمية الغربية المفسدة لأخلاق التلاميذ.ويبدو أن الدكتور عبد الله الطيب قد انطلق من هذه التهمة، عندما وصف التعليم في معهد بخت بأنه تعليم بلا "بركة".
أما مبررات إلغاء المعهد فتبناها وروج لها الدكتور محي الدين صابر، وزير التربية والتعليم (1969-1972م)في حكومة مايو، الذي وصف الجهود التعليمية التي سبقت الثورة التعليمية التي افترعها بأنها كانت تهدف إلى تدمير الفكر السوداني. وبرر فكرة إنشاء المعهد بأنها كانت استجابة سالبة لإضراب الموظفين والخريجين عام 1931، الذي طالب بزيادة المرتبات وتحسين الأوضاع المعيشية.ثم أوضح أنَّ الإنجليز فطنوا لظاهرة الاضرابات المطلبية، التي عكست وعي المتعلمين بالظلم وقضايا الديمقراطية والحرية، وبموجب ذلك فكروا في تأسيس معهد بخت الرضا الريفي، لأبعاد التلاميذ من الخرطوم، وربطهم بحياة الريف، بعيداً عن صخب المدن وتطلعاتها السياسية. بَيْدَ أنَّ فدوى انتقدت مبررات صابر، ووصفتها بعدم الموضوعية، محتجةً بأن "بخت الرضا لم تلغ كلية غردون التي استمرت في تخريج الأفندية، وإنما قامت كبديل لمدرسة العرفاء وانتصاراً لدعاة الإصلاح من الإنجليز." فضلاً عن أنها كانت تدرس التلاميذ"نظرياً وعملياً الممارسة الديمقراطية بكل أبعادها. ولم يُعرف عن بخت الرضا الترويج لفكر أحادي، أو شمولي، أو استبدادي." وهنا إشارة جارحة في موقف محي الدين صابر الذي ساند حكومة مايو الانقلابية-العسكري، بالرغم من أنه كان نائباً برلمانياً منتخباً في الجمعية التأسيسية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي في دائرة السكوت والمحس.
وأخيراً يأتي نقد الدكتور عبد الله على إبراهيم الذي ألف كتاباً في هذا الشأن بعنوان "بخت الرضا: الاستعمار والتعليم"، وذكر في مقدمته: "لم نخرج بهذا الكتاب لهدم بخت الرضا كخبرة في التربية السودانية، وإنما لهدم هالة القداسة التي جعلتها وثناً ثقافياً، سدنته غلاظ شداد. وهذه جاهلية حالت، وستحول، بيننا وبين فهمها كخبرة تربوية سودانية، كما يدعو سدنتها. وهي خبرة جرت دراستها عند نقاد التعليم الاستعماري كنص "هجين أو خلاسي". وتنامى الاهتمام بمثل هذا النص في المباحث بفضل مدرسة دراسات مابعد الاستعمار التي أطلقها من عقالها المفكر الراشد الوسيم المرحوم إدورد سعيد. ويعنون بـ "النص الخلاسي" أن المستعمرة، خلافاً لقول قادة الحركة الوطنية، لم تنقسم إلى وطنيين خلص وإنجليز خلص على طول الخط. بل اختلط الاثنان اختلاطاً تعمينا عنه عقيدة الخلوص الوطنية من "أوشاب" الاستعمار. بل هناك من يقول إن هذه الخلطة بلغت الغاية عند الوطنيين أنفسهم. وتريد هذه المدرسة أن تقف على هذه "الأوشاب" بدراسة النصوص الخلاسية مثل رضا. فليست رضا كما ظنها الوطنيون الأبكار مجرد "دنس استعماري" نتبرأ منه. فهي طاقة وطنية كما حاولنا بيان ذلك في فصول مثل "دمع العين يزيل ألمي" من هذا الكتاب. ولكنها طاقة شكلها الاستعمار وفق منطقه ومقاصده في ثقافة قوية (دعك من حسنها وقبيحها) بقيت بعده. وسنضل في العلم بالاستعمار وبأنفسنا إذا اعتقدنا أنه رحل عنا وتركنا كصحن الصيني لا شق ولا طق. فلقد تهافت البرنامج الوطني لـ"محو آثار الاستعمار"؛ لأننا فهمنا خطأ أن الاستعمار "يتبخر" بالاستقلال، فنعود سيرتنا الأولى كمن يصحو من حلم مزعج."
إلا أنَّ الدكتورة فدوى تنظر إلى معهد بخت الرضا من زاوية أخرى،عازية التقديس الذي حظي به المعهد إلى نجاح تجربته الرائدة في مجال التعليم العام، وإعداد المناهج التدريسية، وتدريب المعلمين؛ وفي المقابل إن التجارب التي جاءت بعد إلغاء المعهد عام 1970م، لم تكن "جادة ومدروسة"، بل على النقيض أسهمت في تدمير التعليم العام في السودان. وترى المترجمة أن فلسفة التعليم القائمة على إعمال الفكر، وترشيد الخُلق، وشحذ الروح الوطنية، والاهتمام بالأنشطة الترفيهية والثقافية المصاحبة أثبتت أنَّ تجربة بخت الرضا كانت أفضل من التجارب التعليمية اللاحقة لها، واستناداً إلى هذه الخصائص تعاظمت روح التقديس، والحنين إلى الماضي.ولذلك تصف فدوى التجربة بأنها "الوحيدة المتاحة الآن للحنين إليها و"تقديسها"؛ لأن الكارثة التي لحقت بالتعليم منذ أن طبق السلم التعليمي عام 1970 لم نفق منها حتى يومنا هذا."
فلا جدال في أن عملية عرض الرأي الآخر الذي يمثله كتاب الدكتور عبد الله علي إبراهيم ستفسح المجال لتقويم تجربة بخت الرضا التعليمية، والتجارب اللاحقة لها بموضوعية تسمو فوق هامة الانطباعات الشخصية. وبناءً على ذلك يضحى الطريق ممهداً لتثقيف الواقع القائم في السودان الآن؛ والبحث عن بدائل أفضل في أدبيات التعليم العام على المستويين العالمي والإقليمي، وتوطينها لتواكب احتياجات السودان المتعددة.
خاتمة:
تتمثل أهمية هذا الكتاب في نقطتين رئيستين:
أولاً: إن مقدمة البروفيسور فدوى جادت بعرضٍ وافٍ عن نشأة معهد بخت الرضا، وتطوره إدارياً وفنياً. وتطرقت بشيء من التفصيل لسيرة السيد قريفث، المدير المؤسس لمعهد بخت الرضا (1934-1950م)، وطبيعة تأهيله الأكاديمي، وخبرته المهنية، وأدبياته التي أصدرها في هذا المضمار. وتناولت أيضاً علاقاته مع الرعيل الأول من السودانيين الذين عملوا معه في المعهد، وتحديداً الأستاذ عبد الرحمن علي طه، الذي كان يشكل البُعد السوداني في العملية التعليمية التي استندت إلى حزمة من النظريات الغربية في التربية والتعليم، بعد أن تمَّ تطعيمها بمتطلبات المجتمع السوداني وأجندة الحكومة الاستعمارية؛ ولذلك كان سر نجاح تجربة بخت الرضا يكمن في تركيبتها الخلاسية. وتقديراً لهذا الجهد المشترك أهدى قريفث كتابه الأول،تجربة في التعليم، "إلى عبد الرحمن علي طه أول وزير سوداني للمعارف وقبلها نائب عميد بخت الرضا لأثني عشر عاماً على أمل أن تساعد رواية بعض المهام التي تقاسمناها في الماضي في إنارة مشكلات المستقبل."؛ كما أهدى كتابه الثاني، "جعل المعلم محوراً"،شهادة عرفان لروح الفقيد، مفادها: "إلى ذكرى عبد الرحمن علي طه، نائب عميد بخت الرضا لاثني عشر عاماً، وأول وزير للمعارف في السودان – الذي ما كان لهذه التجربة أن تنجح دون وفائه وأمانته."
ثانياً: يعتبر الكتاب مصدراً أولياً مهماً للباحثين الذين يهدفون إلى دراسة تجربة معهد بخت الرضا في عهد مديره المؤسس، ويقارنوا بين التجربة والتجارب الأخرى اللاحقة لها، وينظروا في عوامل النجاح ومظاهره، وأسباب الفشل وآثاره السالبة المترتبة على العملية التعليمية في السودان. وبذلك يستطيعوا أن يقيِّموا التجربة تقييماً موضوعياً في ضوء الانتقادات التي وجهت إليها، وينظروا في كيفية الإفادة من إيجابياتها.
بعد هذه التبصرة تبقى لنا كلمة أخيرة، قوامها التهنئة الصادقة إلى البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه التي استثمرت وقتها وجهدها بمدينة حفر الباطن، مقر إقامتها الأكاديمية العارضة بالمملكة العربية السعودية؛لتخرُج لنا بترجمة هذا الكتاب المرجعي إلى العربية، وتجعل مادته متاحة للقراء، الذين لم يقفوا على أصله الإنجليزي.كما نزف التهنئة إلى مطبعة جامعة الخرطوم للنشر التي ثمَّنت الجهد،ونشرت النسخة المترجمة للكتاب؛ لتكون إضافة نوعية إلى مقتنيات المكتبة السودانية، وأدبيات الحقل التعليمي العام وتدريب المعلمين.
ahmedabushouk62@hotmail.com