تجمع المهنيين السودانيين: أي رجلٍ قد فقدنّا، وأي قلبٍ قد توقف عن الخفقان
رحل عن دنيانا الفانية التي "لا يملكها من يملكها" الوطني الغيور والقانوني الضليع الأستاذ/ علي محمود حسنين إثر نوبة قلبية حادة في صباح هذا اليوم، وقد عُرف الفقيد بمواقفه الثابتة الرافضة لكل الأنظمة الشمولية في السودان منذ الاستعمار مروراً بكل الديكتاتوريات البغيضة وصولاً لنظام الجبهة الإسلامية بكافة نسخه. سُجن الأستاذ علي تحت حكم هذه الأنظمة الشمولية جميعها وحورب في معاشه وأهله، فلم يتوقف قلمه ولم تنزوِ أوراقه بسبب البخل المعرفي أو الخوف، فامتلك الحجة في أسوأ ظروف الملاحقة والعنف، وجهر بالحق وصدع بالمنطق وقام بصياغة القوانين التي تؤسس للعدالة وأحكم المواقف التي تنبه وتدفع بالمقاومة ضد الفساد والمفسدين والظلم والظالمين.
بفقدنا لهذا المناضل الفذ، نفقد بيتاً من بيوت المقاومة وعموداً من أعمدة دعاة دولة القانون والعدالة، ولكن العزاء أن من هم أمثاله أقاموا آلاف البيوت وشادوا ملايين الأعمدة ثم مضوا.
إننا إذ ننعيه اليوم فإننا نفتح صفحته البيضاء الناصعة كمثال للتجرد والوطنية والثبات على المبادئ سائلين المولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يحفظ وطننا وأهلنا "إنا لله وإنا إليه راجعون".
إعلام التجمع
٢٤ مايو ٢٠١٩
#دفتر_الحضور_الثوري
#اعتصام_القياده_العامه