تحقق المطلوب
كمال الهدي
9 March, 2023
9 March, 2023
تامُلات
. توقعت فوزين للهلال والمريخ, وهانذا أبدأ كتابة المقال بعد أن حقق فتية الهلال المطلوب وظفروا بالثلاث نقاط غير منقوصة، وفي انتظار أن يكمل المريخ الصورة بتغلبه على شباب بلوذداد بعد الأداء المتميز أمامهم في المباراة الأولى.
. لم تأت توقعاتي من فراغ، لكنني ما كنت أرى سبباً وجيهاً يمنع الهلال من تحقيق مثل هذه النتيجة.
. فكل الظروف كانت مواتية لتحقيق انتصار على منافس بلا نقاط.
. وكل ما طالعته قبل المباراة كنت أضعه في خانة الخوف غير المبرر أو ضعف الثقة.
. فالهلال ما كان ينقصه سوى إعداد اللاعبين ذهنياً ونفسياً لكي ينقض على فريسته السهلة.
. ولو لم نكن قادرين على تخطي القطن بوضعه الحالي فإلى أين نتوقع أن نمضي!
. تحقق المطلوب نعم، لكنني محتار حقيقة في الأداء.
. فخلال الشوط الأول توقعت البدء باستحواذ كامل على الكرة، إلا أننا رأينا العكس للأسف.
. فقد كنا نفقد الكرة بسهولة غير عادية.
وكثرت أخطاء التمرير.
. وشاهدنا سوء تمركز المهاجمين والمدافعين في أكثر من مناسبة، الأمر الذي ضاعت معه فرص سهلة للتسجيل.
. كما أكثر مهاجمونا من التصويبات الطائشة، خاصة مكابي.
. وفي أول مقال بعد كسب القطن بأرضه كتبت أن مكابي يمكن أن ينافس علي الهداف متى ما هدأ وتعاون مع زملائه، فمصلحة الفريق دائماً تأتي قبل الأهداف الشخصية.
. لكننا رأيناه اليوم متعجلاً ولا أظنه كان سيسجل إلا من ضربة ثابتة كما حدث.
. كما أصر الحارس ابو عشرين على الخروج الخاطيء وسوء التصرف بعد ذلك، لهذا أعيد وأكرر سؤالي: ما الصعب يا مدرب الحراس في التغلب على مثل هذه الهنات من حارسكم الجيد!
. توقيته سيء وتجدون صعوبة في ضبطه! حسناً، لكن لِمَ لا يتم توجيهه بالتصرف الجيد حين يجد نفسه في المكان الخطأ!
. فليس معقولاً أن يحاول حارس الإمستك بالكرة بيديه وهو خارج خط ال 18 ياردة، فهذا خطأ غير مقبول.
. أما الغربال الذي كثر انتقاده في الآونة الأخيرة فلولاه لما حقق الهلال الفوز بكل هذه الكتيبة من المحترفين الأجانب.
. فتمريرة الهدف الأول كانت أكثر من رائعة وتعكس قدرة عجيبة لهذا اللاعب وحسن تصرف يستحق الإشادة.
. أما ركلة الجزاء فقد ساهم فيها أيضاً بشكل ملحوظ بتمرير الكرة بطريقة جيدة لزميل أحسن التصرف أيضاً ولم يترك لمدافعي القطن خياراً سوى عرقلته.
. بالرغم من الانتصار الجميل لابد أن نكون واقعيين ونقول بالصوت المسموع أن الاداء لم يكن جيداً.
.صحيح أننا نخوض بطولة المهم فيها حصد النقاط، لكن عندما يلعب الفريق مباراة سهلة لا يواجه فيها ضغطاً من منافسه ويعجز عن تقديم الأداء المقنع يفترض أن نتوقف قليلاً عن التهليل وننبه لمواطن الخلل قبل فوات الأوان.
. فلو كنا نلعب اليوم أمام صنداونز أو الأهلي أو منافس من شمال أفريقيا لما حققنا الفوز.
ولكوننا نواجه صعوبات في البطولة وعثرات من اتحادنا ومن الكاف كما نردد دائماً فمن باب أولى أن نكون أكثر جدية ونفوت الفرصة على كل من يقف ضدنا.
. لا بديل للهلال في نظري سوى الفوز في المباراتين المتبقيتين.
. وهذا يتطلب معالجات سريعة وإكمال للنواقص الواضحة.
. وأول هذه النواقص كما أراها انعدام الشغل النفسي، ويبدو أن الهلال بحاجة لمعالج نفسي متخصص.
. فقد انتظرنا المعالجات من الجهاز الفني، لكن يبدو أنه غافل عن ذلك.
. وكلما تقدمت الفرق في المنافسات احتاج لاعبوها للعمل النفسي، خاصة عندما يكونوا بهشاشة لاعبينا.
. وفي رأيي أيضاً أن الفريق بحاجة لملك الاحتفاظ بالكرة والتمرير السليم جيرالد فيري، فهو أفضل الأجانب الذين سجلهم الهلال.
. كما أرى أن الفريق يحتاج ولسرعة وحماس وغيرة ياسر مزمل، لكن يبدو أن للمدرب رأي آخر..
لم يكن الشوط الأول جميلاً ولا مثالياً كما ذكر المعلق إلا من الهدف الذي توقعت أن يدفع اللاعبين لأداء أفضل في الشوط الثاني وهو ما لم يحدث، ولهذا أقول أن الفريق بحاجة لمعالج نفسي.
.فقد بدأنا الشوط الثاني بهدف ضائع لمكابي دون مبرر.
. كما لاحت للقطن فرصة ثمينة لتحقيق التعادل في الدقيقة 55 بسبب التهاون وسوء التغطية.
. بدا معلق المباراة – الذي أدركت متأخراً انه سوداني- متحمساً أكثر من اللازم وأفرط في مدح اللاعبين وهذا لا يصب في مصلحة الهلال ولا ينفعه هو علي الصعيد المهني.
. فالشوط الأول لم يكن بتلك الروعة التي تخيلها حتى يتمنى عودة لاعبي الهلال لما كانوا عليه خلاله.
. أطهر الطاهر كان فوق الوسط نعم، لكنه لم يكن بذلك التميز الذي حدثنا عنه المعلق، كما إننا لم نشاهد النسخة الأفضل من مكابي كما كان افترض منتصر الأزهري.
. بصراحة أحسست في لحظات عديدة أن السوشيال ميديا صارت مشكلة.
. فحتى هيثم صار يتلعثم ويتخوف من التعبير عن وجهة نظره خوفاً من ردود الأفعال كما بدا لي.
. والإعلامي أو المحلل الذي يتحسب عندما يهم بكتابة أو نطق عبارة لردود أفعال الجماهير لا أظنه سيقدم رسالة مفيدة.
. وقد بدا لي واضحاً أن هم المعلق الشاب تركز على الحصول على لايكات السودانيين، وهذا لا يخدمك مهنياً يا أخي.
. و لو شعرت بأنك تتهيب جماهير الكرة السودانية فالأفضل لك أن تناقش مسئوليك حول إمكانية التعليق على مباريات أندية أخرى حتى تصقل موهبتك بعيداً عن الضغوط.
. أنتم تعملون خارج الوطن ولو جاريتم جمهورنا العاطفي في أحكامه التي كثيراً ما تخيب ويبدلها هو نفسه فسوف تضعفون حظوظكم المهنية.
. انتهت مباراة المريخ بخلاف ما توقعت، حيث خسر الأحمر بهدف.
. ولا أدري ما سر هذا التراجع الكبير في أداء الفريق.
. لم يعجبني ما شاهدته بإستثناء الروح التي بدأوا بها المباراة.
. لكن بخلاف ذلك فقد بدا لي وكأنني أتابع فريقاً غير الذي شاهدته في المباراتين السابقتين.
. لهذا ننبه كثيراً لضرورة استدامة الأداء الثابت ونكثر من التحذير من التهليل الزائد لأنديتنا السودانية.
. فالكرة لا تحدث فيها النقلات بين عشية وضحاها، لكن إعلامنا وجمهورنا يبالغون في الإطراء بعد فوز أو اثنين ولهذا نرجع للمربع الأول سريعاً.
. الهدف الذي ولج شباك المريخ يحتاج لأكثر من وقفة فلا يعقل أن يمر المهاجم من كل ذلك العدد المهول من لاعبي الوسط والمدافعين ونشاهد أحدهم يقف متفرجاً مثل طيفور وآخر يطيح أرضاً بكل السهولة.
. وعلى ذكر طيفور أتساءل: هل هو نفس اللاعب الذي ظللنا نقرأ عنه ونسمع عن رغبة الهلال في منافسة المريخ عليه!
. فقد تابعت ما يكتب عنه أكثر من مشاهدتي له، لكنني بالأمس رأيت لاعباً لا يجيد سوى الارتماء على أجساد المنافسين.
. ريكاردو أظهر تقدماً سريعاً في أداء الفريق منذ بدء المنافسة لكن لا أعلم ما الذي أصابهم بالأمس.
. وفي الختام أشير إلى أن طريقة احتفال مكابي بهدفه بالأمس لم تكن ملائمة وبدلاً من ضحك المحيطين به أتمنى تنبيهه لذلك حتى لا تتكرر مثل هذه الحركات غير اللائقة.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
. توقعت فوزين للهلال والمريخ, وهانذا أبدأ كتابة المقال بعد أن حقق فتية الهلال المطلوب وظفروا بالثلاث نقاط غير منقوصة، وفي انتظار أن يكمل المريخ الصورة بتغلبه على شباب بلوذداد بعد الأداء المتميز أمامهم في المباراة الأولى.
. لم تأت توقعاتي من فراغ، لكنني ما كنت أرى سبباً وجيهاً يمنع الهلال من تحقيق مثل هذه النتيجة.
. فكل الظروف كانت مواتية لتحقيق انتصار على منافس بلا نقاط.
. وكل ما طالعته قبل المباراة كنت أضعه في خانة الخوف غير المبرر أو ضعف الثقة.
. فالهلال ما كان ينقصه سوى إعداد اللاعبين ذهنياً ونفسياً لكي ينقض على فريسته السهلة.
. ولو لم نكن قادرين على تخطي القطن بوضعه الحالي فإلى أين نتوقع أن نمضي!
. تحقق المطلوب نعم، لكنني محتار حقيقة في الأداء.
. فخلال الشوط الأول توقعت البدء باستحواذ كامل على الكرة، إلا أننا رأينا العكس للأسف.
. فقد كنا نفقد الكرة بسهولة غير عادية.
وكثرت أخطاء التمرير.
. وشاهدنا سوء تمركز المهاجمين والمدافعين في أكثر من مناسبة، الأمر الذي ضاعت معه فرص سهلة للتسجيل.
. كما أكثر مهاجمونا من التصويبات الطائشة، خاصة مكابي.
. وفي أول مقال بعد كسب القطن بأرضه كتبت أن مكابي يمكن أن ينافس علي الهداف متى ما هدأ وتعاون مع زملائه، فمصلحة الفريق دائماً تأتي قبل الأهداف الشخصية.
. لكننا رأيناه اليوم متعجلاً ولا أظنه كان سيسجل إلا من ضربة ثابتة كما حدث.
. كما أصر الحارس ابو عشرين على الخروج الخاطيء وسوء التصرف بعد ذلك، لهذا أعيد وأكرر سؤالي: ما الصعب يا مدرب الحراس في التغلب على مثل هذه الهنات من حارسكم الجيد!
. توقيته سيء وتجدون صعوبة في ضبطه! حسناً، لكن لِمَ لا يتم توجيهه بالتصرف الجيد حين يجد نفسه في المكان الخطأ!
. فليس معقولاً أن يحاول حارس الإمستك بالكرة بيديه وهو خارج خط ال 18 ياردة، فهذا خطأ غير مقبول.
. أما الغربال الذي كثر انتقاده في الآونة الأخيرة فلولاه لما حقق الهلال الفوز بكل هذه الكتيبة من المحترفين الأجانب.
. فتمريرة الهدف الأول كانت أكثر من رائعة وتعكس قدرة عجيبة لهذا اللاعب وحسن تصرف يستحق الإشادة.
. أما ركلة الجزاء فقد ساهم فيها أيضاً بشكل ملحوظ بتمرير الكرة بطريقة جيدة لزميل أحسن التصرف أيضاً ولم يترك لمدافعي القطن خياراً سوى عرقلته.
. بالرغم من الانتصار الجميل لابد أن نكون واقعيين ونقول بالصوت المسموع أن الاداء لم يكن جيداً.
.صحيح أننا نخوض بطولة المهم فيها حصد النقاط، لكن عندما يلعب الفريق مباراة سهلة لا يواجه فيها ضغطاً من منافسه ويعجز عن تقديم الأداء المقنع يفترض أن نتوقف قليلاً عن التهليل وننبه لمواطن الخلل قبل فوات الأوان.
. فلو كنا نلعب اليوم أمام صنداونز أو الأهلي أو منافس من شمال أفريقيا لما حققنا الفوز.
ولكوننا نواجه صعوبات في البطولة وعثرات من اتحادنا ومن الكاف كما نردد دائماً فمن باب أولى أن نكون أكثر جدية ونفوت الفرصة على كل من يقف ضدنا.
. لا بديل للهلال في نظري سوى الفوز في المباراتين المتبقيتين.
. وهذا يتطلب معالجات سريعة وإكمال للنواقص الواضحة.
. وأول هذه النواقص كما أراها انعدام الشغل النفسي، ويبدو أن الهلال بحاجة لمعالج نفسي متخصص.
. فقد انتظرنا المعالجات من الجهاز الفني، لكن يبدو أنه غافل عن ذلك.
. وكلما تقدمت الفرق في المنافسات احتاج لاعبوها للعمل النفسي، خاصة عندما يكونوا بهشاشة لاعبينا.
. وفي رأيي أيضاً أن الفريق بحاجة لملك الاحتفاظ بالكرة والتمرير السليم جيرالد فيري، فهو أفضل الأجانب الذين سجلهم الهلال.
. كما أرى أن الفريق يحتاج ولسرعة وحماس وغيرة ياسر مزمل، لكن يبدو أن للمدرب رأي آخر..
لم يكن الشوط الأول جميلاً ولا مثالياً كما ذكر المعلق إلا من الهدف الذي توقعت أن يدفع اللاعبين لأداء أفضل في الشوط الثاني وهو ما لم يحدث، ولهذا أقول أن الفريق بحاجة لمعالج نفسي.
.فقد بدأنا الشوط الثاني بهدف ضائع لمكابي دون مبرر.
. كما لاحت للقطن فرصة ثمينة لتحقيق التعادل في الدقيقة 55 بسبب التهاون وسوء التغطية.
. بدا معلق المباراة – الذي أدركت متأخراً انه سوداني- متحمساً أكثر من اللازم وأفرط في مدح اللاعبين وهذا لا يصب في مصلحة الهلال ولا ينفعه هو علي الصعيد المهني.
. فالشوط الأول لم يكن بتلك الروعة التي تخيلها حتى يتمنى عودة لاعبي الهلال لما كانوا عليه خلاله.
. أطهر الطاهر كان فوق الوسط نعم، لكنه لم يكن بذلك التميز الذي حدثنا عنه المعلق، كما إننا لم نشاهد النسخة الأفضل من مكابي كما كان افترض منتصر الأزهري.
. بصراحة أحسست في لحظات عديدة أن السوشيال ميديا صارت مشكلة.
. فحتى هيثم صار يتلعثم ويتخوف من التعبير عن وجهة نظره خوفاً من ردود الأفعال كما بدا لي.
. والإعلامي أو المحلل الذي يتحسب عندما يهم بكتابة أو نطق عبارة لردود أفعال الجماهير لا أظنه سيقدم رسالة مفيدة.
. وقد بدا لي واضحاً أن هم المعلق الشاب تركز على الحصول على لايكات السودانيين، وهذا لا يخدمك مهنياً يا أخي.
. و لو شعرت بأنك تتهيب جماهير الكرة السودانية فالأفضل لك أن تناقش مسئوليك حول إمكانية التعليق على مباريات أندية أخرى حتى تصقل موهبتك بعيداً عن الضغوط.
. أنتم تعملون خارج الوطن ولو جاريتم جمهورنا العاطفي في أحكامه التي كثيراً ما تخيب ويبدلها هو نفسه فسوف تضعفون حظوظكم المهنية.
. انتهت مباراة المريخ بخلاف ما توقعت، حيث خسر الأحمر بهدف.
. ولا أدري ما سر هذا التراجع الكبير في أداء الفريق.
. لم يعجبني ما شاهدته بإستثناء الروح التي بدأوا بها المباراة.
. لكن بخلاف ذلك فقد بدا لي وكأنني أتابع فريقاً غير الذي شاهدته في المباراتين السابقتين.
. لهذا ننبه كثيراً لضرورة استدامة الأداء الثابت ونكثر من التحذير من التهليل الزائد لأنديتنا السودانية.
. فالكرة لا تحدث فيها النقلات بين عشية وضحاها، لكن إعلامنا وجمهورنا يبالغون في الإطراء بعد فوز أو اثنين ولهذا نرجع للمربع الأول سريعاً.
. الهدف الذي ولج شباك المريخ يحتاج لأكثر من وقفة فلا يعقل أن يمر المهاجم من كل ذلك العدد المهول من لاعبي الوسط والمدافعين ونشاهد أحدهم يقف متفرجاً مثل طيفور وآخر يطيح أرضاً بكل السهولة.
. وعلى ذكر طيفور أتساءل: هل هو نفس اللاعب الذي ظللنا نقرأ عنه ونسمع عن رغبة الهلال في منافسة المريخ عليه!
. فقد تابعت ما يكتب عنه أكثر من مشاهدتي له، لكنني بالأمس رأيت لاعباً لا يجيد سوى الارتماء على أجساد المنافسين.
. ريكاردو أظهر تقدماً سريعاً في أداء الفريق منذ بدء المنافسة لكن لا أعلم ما الذي أصابهم بالأمس.
. وفي الختام أشير إلى أن طريقة احتفال مكابي بهدفه بالأمس لم تكن ملائمة وبدلاً من ضحك المحيطين به أتمنى تنبيهه لذلك حتى لا تتكرر مثل هذه الحركات غير اللائقة.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////