تحية إلى السفير الرياضي ..!
من أجمل ما يعجبني في الشخص الذي يتولى أي مهمة عامة أن يساهم في إنجاحها بما يتوفر له من تجارب سابقة ومن عمل في أي مجال سابق، ومن النماذج الباهرة لهذا الصديق والكابتن والسفير أحمد علي بري سفير جمهورية جيبوتي في السودان والذي خطط لأكبر إحتفالية لإفتتاح المستشفى العسكري الذي شيده السودان بأمر من السيد الرئيس المشير عمر البشير ليكون جوهرة لامعة في عقد العلاقات السودانية الجيبوتية، ويشمل الإحتفال مباراة قمة ودية بين الهلال والمريخ على كأس "المحبة" بين البلدين.
وغير ذلك مما يجتهد فيه السفير حاليا في تطوير الإرتباط بين البلدين في المجالات التعليمية مع إضافة وتعزيز الأبعاد الثقافية والفنية والإقتصادية أيضا، وللسيد اللواء المدني الحارث في ذلك إفادات من واقع عمله كرجل أعمال سوداني
السيد السفير أحمد بري كان "أول كابتن" للفريق القومي الجيبوتي عقب إستقلال هذا البلد الوديع الهانيء، وكان عمره حينذاك 19 عشر عاما "عمر الزهور" كما يغني الراحل محمد وردي صاحب الشعبية الكاسحة في جيبوتي والقرن الأفريقي عموما، وبالذات هذه الأغنية التي نالت على يد "أفريقيا" ما لم تنله يد.
يحكي أحمد بري لي كثيرا عن ذكريات الكفاح أيام الإستعمار وكيف كان يعيشها جيل المؤسسين من آباء الإستقلال الذين يعتز بهم ويفتخر، ويراهم قد ألهموه ضرورة العمل السياسي ولذلك تحول من "كابتن" إلى سياسي ضليع ثم قيادي في الحزب الحاكم ومسئولا تنفيذيا في الوزارات ثم مجلس الوزراء ثم سفيرا لبلاده في السودان.
عندما هنأته على فكرة مباراة القمة الجيبوتية بين الهلال والمريخ ألححت عليه أن يجتهد أن يكون حفل الإفتتاح في نوفمبر أو ديسمبر أو بالكثير في مطلع العام المقبل لأن الطقس في هذه الأشهر في جيبوتي أكثر من رائع أما الصيف عندما يدخل فهو أشبه بصيف بورتسودان الشهير.
حمّلني أمانة في الكتابة عن العلاقات السودانية الجيبوتية وهي أنه يشهد بأن السودان حكومة وشعبا يفتح الأبواب للعلاقات مع جيبوتي بطريقة ودودة ومعبرة عن الحب والإخاء، ويقول حيثما حللنا وجدنا من يسهل لنا مهامنا ويذلل لنا العقبات، ولولا ذلك لما بلغ عدد الطلاب الجيبوتيين في السودان قرابة الـ 300 أو يزيد ولما بلغت الرقعة الزراعية الإستثمارية الجيبوتية 10 ألف فدان في القضارف و 5 ألف في نهر عطبرة قيد التنفيذ.
نتمنى مزيدا من الإزدهار في العلاقات ونتمنى"لعبة حلوة" في كأس المحبة ..!
makkimag@gmail.com