تسليم البشير سيقود الي طمس الحقيقة عن دور الاسلاميين في حرق اقليم دارفور

 


 

 

تسليم الرئيس المعزول عمر البشير الي المحكمة الجنائية الدولية سيكون بمثابة المسمار الاخير الذي يدق في نعش الدولة السودانية وسيكون بمثابة اقرار من الحكومة الانتقالية وسلطة الامر الواقع بفشل السودانيين في ادارة امورهم وعجزهم عن الكشف عن حقيقة ماحدث في اقليم دارفور اثناء بدايات حكم الحركة الاسلامية وعن من هي الجهة التي اطلقت الرصاصة الاولي في حرب الابادة في دارفور بما تبعها من تنكيل بالناس واذدراء البشر وامتهان الكرامة الانسانية واين وكيف حدث ذلك ولماذا.
وكل هذه الامور لن تستطيع محكمة لاهاي معرفة طبيعتها والقيام بالاجابة عليها علي الرغم من المجهود الكبير والمقدر الذي بذلته هذه المحكمة في الحصول علي الادلة المادية علي وقوع الجرائم المشار اليها كما هو واضح من خلال مجريات محاكمة علي كوشيب احد الاذرع القذرة التي استخدمها نظام الحركة الاسلامية في حروبه الطائشة في الاقليم المنكوب.
ومع ذلك ننادي بضرورة :
ان يقوم العقلاء والحادبين علي العدالة وعلي الوطن من السودانيين بلقاء المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية واكرام وفادتها والترحيب بها الامر الواجب علي كل السودانيين في اخر زيارة لها للبلاد قبل انتهاء دورتها الي جانب الاعتذار لها وللمدعي العام السابق للمحكمة ولهيئة المحكمة عن الاهانات التي لحقت بهم بواسطة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير والرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.

 

آراء