تصريح صحفي من الاستاذ علي محمود حسنين
تقدم الاستاذ علي محمود حسنين وعبر جريدة أجراس الحريه بالتهنئه الحارة للشعب السوداني بمناسبة انتفاضة مارس أبريل 1985 والتي أثبت فيها شعبنا الابي البطل أنه قادر على دك حصون الطغيان والاستبدا والشموليه في أي وقت , وأنه قادر على تكرار تجربتي أكتوبر 1964 ومارس أبريل الان واسترداد الحريه والديمقراطيه للوطن بعد أن بلغ السيل الزبى في كافة مناحي شئوننا والتي يعلمها الجميع, ولعل ماحدث بالامس وفي ذكرى انتفاضة مارس ابريل العظيمه من اعتداء على اراض سودانيه , واستهداف للنفس البشريه من قبل اسرائيل في منطقة بورتسودان , دليل واضح على ضعف وهوان بلادنا في ظل هذا النظام , وان هذه هي المرة الثانيه التي تقوم فيها طائرات اسرائيليه بضرب وطننا وفي المرة الاولى استهدفت مواطنين وسلاحا كان متجها الى غزة , ومات عدد كبير من ابناء الوطن دون ان تزرف الحكومه دمعة عليهم أو تطالب بالقصاص لهم واثرت الصمت على ذلك العدوان حتى افتضح الامر بعد نحو شهرين, والان يتكرر المشهد وبالامس تصاب عربة ويقتل داخلها شخصان.
هذه الحكومه أذلت الشعب والوطن واضاعت سيادته الوطنيه , ولم تعد أمينة على حماية اراضي وطننا وظلت تفرط فيها في كل الاتجاهات وهي لاتقوى في الاستأسد الا على موطنيها وتفتك بهم وتقف واجمة أمام الاعداء الحقيقيين.
وتفلح في اعتقال واغتيال الثوار الذين يطالبون بالحريه والديمقراطيه وتمارس في حقهم كل الاعمال اللاخلاقيه وتبطش بالنساء وتصل بهم الجرأة لاغتصابهن كما حدث مع السيدة صفيه اسحق , والاف الحالات في دارفور.
ان قوات الامن في السودان تستهلك جل الميزانيه وتواجه بها الشعب السوداني لكنها لاتواجه بها الاعداء الحقيقيين , بل تتوارى عن مواجهة اي عدوان خارجي مثل الذي حدث بالامس وهو عدوان يستهدف العرض والوطن والمال.
هذا بيان للامه السودانيه ان الاوان لاسترداد كرامتنا السليبه وحريتنا المفقودة عليكم ان تلتقطوا قفاز المبادرة في ذكرى هذه المناسبه العظيمه حتى يعود شعبنا عملاقا ورائدا بين الامم والشعوب كما كان.