تظل شعوب كثيرة علي ظهر كوكبنا هذا مقهورة ، أشهرها علي خشبة المسرح الآن : الشعب الفلسطيني ، الشعب السوداني ، الشعب الأوكراني وانضمم اليهم مؤخرا الشعب اللبناني !!..

 


 

 

لنبدأ بالشعب الفلسطيني الذي بدأت ماساته منذ قيام الكيان العبري الذي أرادوا له أن يكون الشرطي المسؤول عن حفظ الأمن والنظام بمنطقة الشرق الأوسط الغنية بالثروات الطبيعية وهي مهبط الديانات السماوية الثلاث وتمثل ( صرة ) العالم وتتمتع بموقع استراتيجي فريد بممرات مائية هائلة الإمكانيات تشكل وعاءا غاية في الرحابة والأهمية للتجارة الدولية مابين الشرق والغرب حيث تصول وتجول السفن عابرة القارات تلقي بمراسيها في كبريات المؤانيء مرسلة الخير العميم والثروة والجاه للبلد المضيف وهذه المؤانيء بعضها مثلما هي تجارية يتم فيها تبادل السلع والمنافع هي أيضا تشكل قواعد عسكرية للدول الكبري تتحكر فيها باساطيلها وقطعها البحرية من كل لون وجنس وتدفع الدول المغلوبة علي أمرها من نفطها وثرواتها المعدنية وبالدولار لأصحاب هذه الجيوش العائمة الجاثمة علي أنفاسهم علي زعم أنها تحميهم من ( فزاعات ) هم من صنعوها وضخموها لتبدو الكذبة البلغاء مثل الصدق الصراح ...
أن منطقة الشرق الأوسط بكل رقصات الهياج السياسية والزعازع المذهبية التي فيها والطمع والشره في خيراتها من الدول الغربية بقيادة امريكا كأنما كل هذا الصراع والتناقض كتب علي الشعب الفلسطيني أن يتحمله وحده منذ النكبة والي السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وقد شبع هذا الشعب الأبي الكريم تشردا وملاحقة واعتقالات وسجون وتعذيب وقتل ورغم إمكانياتهم الضعيفة خاصة بعد أن تخلي عنهم العرب والمسلمون قاموا وسجلوا بطولات وصلت إلي حد المعجزة ولكن المأساة بعد أن نفض العرب والمسلمون يدهم منهم تبنت إيران أهل غزة كما تبنت حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق والعلويين في سوريا ... غاب العرب والمسلمون عن ساحة فلسطين وحدث الفراغ وملأت إيران هذا الفراغ وساهمت فقط بالسلاح ولكن المحارب عربيا وارض المعركة عربية وبعد أن هاجمت كتائب القسام بكل بطولة مواقع الإسرائيليين في السابع من أكتوبر وكبدت العدو خسائر فادحة في ذاك اليوم المشهود وتم أسر الكثير من الصهاينة مدنيين وعسكريين لم تتقدم إيران بجندي واحد لمساندة أهل غزة واكتفت بالفرجة مثلها مثل بقية العرب والمسلمين ...
ولا نريد أن نطيل عليكم سرد القصة الحزينة والخلاصة كانت تدمير غزة بالكامل واغتيال هنية وعدد من القياديين في القطاع المحاصر وجاء الدور علي حزب الله وقد دمرت إسرائيل معظم بنيته التحتية توغلت في الجنوب اللبناني ووصلوا إلي بيروت العاصمة واليوم لبنان ينزف ويعاني تشردا ونزوحا وفقر وجوع ومرض وتم اغتيال حسن نصرالله وكل مجلس شوراه وتم قتل خليفته في اليوم التالي لاستلامه الخلافة وتم تصفية كل عناصر جهاز الأمن للحزب والذي دفع الثمن هو شعب لبنان الطيب المسالم وقد مكنت إيران حزب الله من اختطاف لبنان حكومة وشعبا وارضا ومرفا وتعلمون أن المرفا الذي انفجر بطريقة مرعبة اهتزت لها كل أركان البلد ومنذ البداية كان القاصي والداني يعرف أن المادة المتفجرة كانت تخص حزب الله خزنها في مستودعات المرفا بعد أن أرهب المسؤولين هنالك ولم يجرؤ أحد علي قولة كلمة لا لأن هذه الكلمة ذات الحرفين ثمنها رصاصة في الصدر أو الرأس وتقيد الجريمة ضد مجهول ...
بعد أن كسرت شوكة حسن نصرالله وتم اغتياله اخيرا فكروا أن ينورونا عن من قتل الحريري هذا الإنسان الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان مشروع لإعادة صياغة لبنان ووضعه في مكانه اللائق تحت الشمس ولكن إيران الشيعية لاتريد لأحد من أهل السنة أن يوقفهم عند حدهم ويمنعهم من العربدة في اوطان الغير بمساعدة أذرعهم مثل حزب الله والنظام العلوي في دمشق وكان أن تم التخلص من هذا المشروع والحلم اللبناني... وبعد أن مات من دبر عملية اغتيال الحريري أعلنت قناة العربية عن حلقات مسلسلة تبدأ يوم الجمعة المقبل الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة ( من زمان كنتو وين ياقناة ياعربية ) !!..
نواصل في حلقة قادمة إن شاء الله .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com

 

آراء