(تقدم): اجتماع جنيف حول حماية المدنيين والكارثة الإنسانية فرصة لطرفيّ الحرب

 


 

 

تثمن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بشدة دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لبحث والإتفاق على تدابير ملحة لمعالجة الكارثة الإنسانية وخيارات حماية المدنيين، في ظل الأوضاع المأساوية للحرب الدائرة بالبلاد، والتي

تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)
اجتماع جنيف حول حماية المدنيين والكارثة الإنسانية فرصة لطرفيّ الحرب

تثمن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بشدة دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لبحث والإتفاق على تدابير ملحة لمعالجة الكارثة الإنسانية وخيارات حماية المدنيين، في ظل الأوضاع المأساوية للحرب الدائرة بالبلاد، والتي أكدت مؤشرات المنظمات الإقليمية والدولية بأنها الأسوأ على الإطلاق عالمياً في تاريخنا المعاصر.
وترى "تقدم" أن الاجتماع بين طرفيّ الحرب، وتحت مظلة الأمم المتحدة، يعد خطوة أولية إيجابية وهامة في مسار الاستجابة للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومقررات مجلس السلم والأمن الإفريقي. وندعو في هذا السياق إلى استمرار المنظمة الأممية في قيادة هذا الدور بابتكار وتنسيق وتمتين المجهودات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إيصال العون الإنساني لضحايا الحرب، ووضع الآليات الكافية لحماية المدنيين/ت ، كما نتطلع إلى أن يحقق الاجتماع تقدماً ملموساً للسودانيين والسودانيات، ضحايا حرب 15 أبريل، في المجالات التالية:
أولاً: العملية الإنسانية:
تتزايد نذر انزلاق البلاد نحو المجاعة بصورة متسارعة. عليه فإننا نطالب الطرفين بالاتفاق الفوري على قضية فتح مسارات إيصال وتأمين ومراقبة وتوزيع المساعدات الإنسانية كأولوية قصوى، بالاستفادة من تجارب السودان السابقة في إيصالها عبر الحدود وعبر خطوط النار، وأن تشمل المسارات الآمنة لضحايا الحرب كافة مناطق تواجد المدنيين تحت سيطرة القوات المسلحة والدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وحركة تحرير السودان، على أن تلعب الأمم المتحدة الدور الرئيسي في قيادة وتنسيق كافة خطوات العملية الإنسانية، بما فيها الاتفاقات الثنائية مع الأطراف ذات الصلة، وتكوين لجان العمل المشتركة، ودعم وإشراك المبادرات المحلية والمجتمعية المستقلة في جهود العملية الإنسانية.
ثانياً: حماية المدنيين/ت:
إن رهن حماية المدنيين/ت لوصول طرفيّ الحرب إلى اتفاق وقف للعدائيات يعني استمرار الجرائم والانتهاكات الخطيرة تجاههم لأكثر من عام حتى الآن. عليه، نطالب طرفيّ الحرب بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات يتيح حماية مؤقتة للمدنيين ولإيصال المساعدات العاجلة، وأن يتم كذلك الدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين/ت والممرات الآمنة في ظل الحرب، بما فيها حماية الأطفال والنساء وكبار السن و العاملين في المجال الإنساني.
ثالثاً: المبادرات المحلية:
نرى ضرورة دعم وتشجيع المبادرات المحلية والمجتمعية للمشاركة في عمليتي حماية المدنيين/ت وإيصال ومراقبة وتوزيع الإغاثة الإنسانية وتأمين وصول مدخلات الزراعة، وذلك عبر اتفاقات وإشراف ودعم دبلوماسي ولوجستي من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بما فيها إنشاء مناطق آمنة ومعسكرات للنازحين داخلياً، ومسارات آمنة لمغادرة المدنيين من مناطق الاقتتال إلى المناطق الآمنة المتفق عليها، وتحديد مساحات آمنة للزراعة وإنتاج الغذاء محلياً، بالإضافة إلى توفير التدابير الخاصة بحماية العاملين /ت في مجال الزراعة .
رابعاً: أزمة اللاجئين:
يمثل الاجتماع سانحة لتسليط الضوء وإطلاق نداء من قبل المجتمعين لإيجاد معالجات للأزمة المتفاقمة للملايين من اللاجئين/ت الفارين من الحرب، بما يشمل تقنين أوضاعهم الحالية في الدول التي هربوا إليها، وتوفير سبل الحماية والخدمات الضرورية من سكن وصحة وتعليم.
ختاماً، على وفديّ القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقياداتهما العمل على إنجاح اجتماع الأمم المتحدة بجنيف الخاص بخيارات العمل الإنساني وحماية المدنيين. فهو فرصة يجب ألا تهدر كسابقاتها، ليس فقط لوضع حد للمأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد، بل ولجعل الهمْ الإنساني مدخلاً لوضع نهاية للحرب المهددة للوجود والكيان السوداني.
قطاع العون الإنساني - تقدم
8 يوليو 2024م
#انقذوا_السودان #save_sudan

 

آراء