تقرير البعثة الاممية لمجلس الامن يمهد الطريق لتدخلات دولية غير مسبوقة في السودان
محمد فضل علي
29 March, 2022
29 March, 2022
قدمت قناة العربية تغطية وترجمة حية لجلسة مجلس الامن الدولي التي انعقدت الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر مارس الجاري حول حول اخر تطورات الاوضاع السياسية والامنية في السودان.
رسم فيه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان في تقريرة الي مجلس الامن الدولي صورة قاتمة للاوضاع السياسة والامنية والاقتصادية الراهنة ومستقبل البلاد واشار فيه ايضا الي ان السودان ظل بلا حكومة منذ انقلاب 25 اكتوبر.
بينما انكر مندوب حكومة الامر الواقع في مجلس الامن المستشار عمار محمد محمود ما اورده المندوب الاممي حول تطورات الاوضاع في السودان وقال ان التقرير تضمن معلومات مغلوطة ومبالغ فيها وقال ايضا ان اداء المبعوث الاممي كان دون مستوي التوقعات علي حد تعبيره كممثل للمجموعات العسكرية والمدنية الحاكمة في الخرطوم في مجلس الامن.
واشار تقرير البعثة الاممية في السودان الي تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية الرافضة للانقلاب العسكري والقمع الذي قوبلت به من قبل اجهزة الامن التي تعمل بتعليمات مباشرة من القيادة العسكرية الراهنة في ميليشيا الدعم السريع والفريق البرهان وجهاز الامن والمخابرات الذي تولي ادارته شخصية اخوانية معروفة من اصحاب الخبرات السابقة في القمع وانتهاكات حقوق الانسان علي مدي اعوام طويلة خلال حكم النظام السابق.
وقدم المندوب الاممي في السودان صورة دقيقة لاحتمالات الموقف الامني والاقتصادي واوضاع حقوق الانسان واشار الي عمليات القتل والتعذيب المتواصل لانصار الحكم المدني وتحدث في تقريرة الي وقوع 16 حالة اغتصاب في صفوف المتظاهرات واختتم التقرير بمناشدة المجلس للاسهام في انقاذ السودان من خطر الفوضي وانهيار الدولة بقولة :
" ان الوقت ليس في صالح السودان، أخاطبكم اليوم ويحدوني شعور بالإلحاح يشعر به أيضاً بصورة متزايدة أصحاب المصلحة السودانيون القلقون على استقرار بلدهم ووجوده "
ومع كل ماورد ذكرة وتزايد الاهتمام الدولي باوضاع السودان فلايوجد في الافق مايشير الي اي استجابة باي نسبة لمطالب الشارع السوداني في اروقة حكومة الامر الواقع وتحالف عناصر الحركة الاسلامية وبعض العسكريين والميليشيا الذين عادوا من جديد الي تبني اجندة النظام الاخواني السابق الصماء بصورة حرفية والاصرار علي عدم تقديم اي تنازلات تسمح بخروج الحكم واجهزة الدولة عن سيطرتهم مهما كان الثمن والاستمرار في الافراط في القتل و استخدام القوة ضد المتظاهرين واعتقال وتعذيب قادة الاحتجاجات والمجموعات السياسية المناهضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير وامتداده الراهن المدعوم من عناصر الامن السابق وبعض النخب الاخوانية التي عادت الي الحياة السياسية والاعلامية بصورة تدرجية حتي حين واشعار اخر .
راهنت المجموعة الانقلابية بصورة مندفعة علي النتائج المحتملة للحرب الروسية الاوكرانية بطريقة تصرف انظار مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي عما يجري في السودان من اجل الاستفراد بالمعارضين وقمع الاحتجاجات الجماهيرية وهو مالم يحدث حيث استمرت الضغوط الخارجية كما جاء في قرارات الخارجية ومجلس الشيوخ الامريكي في الايام الماضية وهاهي القضية السودانية بكل تفاصيلها موضوعة اليوم علي طاولة مجلس الامن والمنظمة الدولية وبلغ الهوان بحميدتي ورفيقة البرهان انه حتي اسرائيل قد تخلت عنهم وتجاهلت استضافتهم حتي بصفة المراقب في القمة المنعقدة في اسرائيل بمشاركة انظمة وحكومات عربية من اصدقاء حكومة الخرطوم المقربين.
اجمعت الكثير من التحليلات و اتجاهات الرأي الاعلامية والحقوقية داخل وخارج السودان علي حتمية المواجهة القادمة بين المجموعة الانقلابية والمجتمع الدولي في ساعة معينة بطريقة ستسمح بحدوث تغيير درامي ونهايات غير سعيدة لقادة الحكومة الانقلابية والمتعاونين معهم خاصة انصار الحركة الاسلامية الذين وضع بعضهم نفسه باختياره المطلق امام مرمي ردود فعل انتقامية عندما وضعوا انفسهم تحت تصرف القيادة العسكرية الانقلابية علي الرغم من التعامل معهم بطريقة قانونية بواسطة الحكومة الانتقالية السابقة وعدم تعرضهم لاي اجراءات ثورية اواعتقالات جماعية بعد سقوط نظامهم كما حدث مع جماعة الاخوان في بلاد عربية اخري.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=9NlCgdhFhlk
رسم فيه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان في تقريرة الي مجلس الامن الدولي صورة قاتمة للاوضاع السياسة والامنية والاقتصادية الراهنة ومستقبل البلاد واشار فيه ايضا الي ان السودان ظل بلا حكومة منذ انقلاب 25 اكتوبر.
بينما انكر مندوب حكومة الامر الواقع في مجلس الامن المستشار عمار محمد محمود ما اورده المندوب الاممي حول تطورات الاوضاع في السودان وقال ان التقرير تضمن معلومات مغلوطة ومبالغ فيها وقال ايضا ان اداء المبعوث الاممي كان دون مستوي التوقعات علي حد تعبيره كممثل للمجموعات العسكرية والمدنية الحاكمة في الخرطوم في مجلس الامن.
واشار تقرير البعثة الاممية في السودان الي تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية الرافضة للانقلاب العسكري والقمع الذي قوبلت به من قبل اجهزة الامن التي تعمل بتعليمات مباشرة من القيادة العسكرية الراهنة في ميليشيا الدعم السريع والفريق البرهان وجهاز الامن والمخابرات الذي تولي ادارته شخصية اخوانية معروفة من اصحاب الخبرات السابقة في القمع وانتهاكات حقوق الانسان علي مدي اعوام طويلة خلال حكم النظام السابق.
وقدم المندوب الاممي في السودان صورة دقيقة لاحتمالات الموقف الامني والاقتصادي واوضاع حقوق الانسان واشار الي عمليات القتل والتعذيب المتواصل لانصار الحكم المدني وتحدث في تقريرة الي وقوع 16 حالة اغتصاب في صفوف المتظاهرات واختتم التقرير بمناشدة المجلس للاسهام في انقاذ السودان من خطر الفوضي وانهيار الدولة بقولة :
" ان الوقت ليس في صالح السودان، أخاطبكم اليوم ويحدوني شعور بالإلحاح يشعر به أيضاً بصورة متزايدة أصحاب المصلحة السودانيون القلقون على استقرار بلدهم ووجوده "
ومع كل ماورد ذكرة وتزايد الاهتمام الدولي باوضاع السودان فلايوجد في الافق مايشير الي اي استجابة باي نسبة لمطالب الشارع السوداني في اروقة حكومة الامر الواقع وتحالف عناصر الحركة الاسلامية وبعض العسكريين والميليشيا الذين عادوا من جديد الي تبني اجندة النظام الاخواني السابق الصماء بصورة حرفية والاصرار علي عدم تقديم اي تنازلات تسمح بخروج الحكم واجهزة الدولة عن سيطرتهم مهما كان الثمن والاستمرار في الافراط في القتل و استخدام القوة ضد المتظاهرين واعتقال وتعذيب قادة الاحتجاجات والمجموعات السياسية المناهضة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير وامتداده الراهن المدعوم من عناصر الامن السابق وبعض النخب الاخوانية التي عادت الي الحياة السياسية والاعلامية بصورة تدرجية حتي حين واشعار اخر .
راهنت المجموعة الانقلابية بصورة مندفعة علي النتائج المحتملة للحرب الروسية الاوكرانية بطريقة تصرف انظار مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي عما يجري في السودان من اجل الاستفراد بالمعارضين وقمع الاحتجاجات الجماهيرية وهو مالم يحدث حيث استمرت الضغوط الخارجية كما جاء في قرارات الخارجية ومجلس الشيوخ الامريكي في الايام الماضية وهاهي القضية السودانية بكل تفاصيلها موضوعة اليوم علي طاولة مجلس الامن والمنظمة الدولية وبلغ الهوان بحميدتي ورفيقة البرهان انه حتي اسرائيل قد تخلت عنهم وتجاهلت استضافتهم حتي بصفة المراقب في القمة المنعقدة في اسرائيل بمشاركة انظمة وحكومات عربية من اصدقاء حكومة الخرطوم المقربين.
اجمعت الكثير من التحليلات و اتجاهات الرأي الاعلامية والحقوقية داخل وخارج السودان علي حتمية المواجهة القادمة بين المجموعة الانقلابية والمجتمع الدولي في ساعة معينة بطريقة ستسمح بحدوث تغيير درامي ونهايات غير سعيدة لقادة الحكومة الانقلابية والمتعاونين معهم خاصة انصار الحركة الاسلامية الذين وضع بعضهم نفسه باختياره المطلق امام مرمي ردود فعل انتقامية عندما وضعوا انفسهم تحت تصرف القيادة العسكرية الانقلابية علي الرغم من التعامل معهم بطريقة قانونية بواسطة الحكومة الانتقالية السابقة وعدم تعرضهم لاي اجراءات ثورية اواعتقالات جماعية بعد سقوط نظامهم كما حدث مع جماعة الاخوان في بلاد عربية اخري.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=9NlCgdhFhlk