تقية من مصر .. وتقية من الغرب
طه احمد ابوالقاسم
20 October, 2022
20 October, 2022
تقية من مصر .. وتقية من الغرب .. اصبحت هى العبارة الاشهر فى عالم السياسة .. اطلقها د. حسن الترابي ...
وحقق بها انجازا ضخما .. عصم بها حركته الاسلامية.. وسوف نرى هل كان د. حسن الترابي محقا فى ذلك ..ام لا ..؟؟ ..
. وهل استخدمها فى الوقت المناسب ..؟؟ ...حماية للسودان ايضا ..
وتعود قصتها .. فى العام 1989 .. عندما تازم الوضع سياسيا وامنيا واقتصاديا .. وكانت الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق .. ومستشاره د. منصور خالد .. تحقق انتصارات وسقطت عدة مدن .. فى الجنوب والشمال ... حيث تلقت الحركة دعما مركبا من عدة مصادر .. الغرب المسيحى .. والعلمانى .. والدعم الاقليمى من ليبيا .. كذلك دعما يساريا .. وتارة يستعطف قرنق المحيط الافريقى ..
قرنق ومنصور .. كانا دائمآ فى الحواضن العسكرية ولم يشاركا فى الديموقراطيات .. بل ساعدا على هدمها ... ورضعا من ضرع مايو .. وظفرا بالوظيفية والرتبة فضلا عن منحة نال بها قرنق درجة الدكتوراة ..
فترة مايو النميرى القت بظلال كثيفة .. على مسيرة اوضاع السودان .. اقتصاديا تمت مصادرة القطاع الخاص والاستثمار الاجنبي وهروب الجاليات ..
سياسيا الغاء النظام الديمقراطى وتشتيت الاحزاب التى كان الدور المتميز فى النضال والاستقلال ..
تسنم المشهد ايدولوجيات الشيوعية والقومية العربية ..وضمت اخطر رجلين فى القانون .. بابكر عوض الله .. ومنصور خالد .. اضافة الى عبدالخالق محجوب .. ومحمود محمد طه ..
من المفارقات .. انقلاب مايو .. رئيس القضاء .. بابكر عوض الله ..نائبا لمجلس ثورة عسكرى ..
ذبحا للديمقراطية امام اعين الملا .. وشرعنة الانقلاب .. وتم قبول هذا العرج من قانونى مثل د. منصور خالد .. ومفكر مثل عبدالخالق ..
و سمعنا التصفيق واناشيد .. والفرح العارم ..
من المفارقات .. كان هناك قانونى ضليع .. يقبع فى ظلام السجن .. هو د. حسن الترابي .. واسلم الروح فى الزنزانة رجل الاستقلال الزعيم .. اسماعيل الازهرى ...
الديمقراطية فى السودان ظلت تعانى من خصوم عربية وافريقية .. ليست الديمقراطية من اجندتها .. كذلك الصادق المهدى .. عندما يفوز لا يتصرف كما ينبغى ان يكون ديمقراطيا .. فهو لا ينتعق من طائفته .. ويود ان يكون قريبا من القبة والضريح سندا له .. الى ان دفن داخل القبة .. واتبعت كريمته مريم نفس النمط .. بل جاءت بالمريدين والخاصة الى صالة كبار الزوار وهى وزيرة خارجية السودان ...
الصادق المهدى كان صيدا سهلا ويغرى الاخريين من النيل منه وهو رئيس وزراء السودان ... بل امتدت يد معارضيه الى كل احزاب الفترة بل اجبروه ان يبعد الاخريين وهم مشاركين ديمقراطيا ..
اهتزت صورة الجيش وضعف وصرخ قائد الجيش .. الفريق فتحى احمد على .. ووجه له الصادق المهدى لوما مغلظا .. انهم ضعفاء امام قرنق ..
فكانت المذكرة الشهيرة .. ومذكرات الجيش ليس لها مكان فى ظل الانتخاب .. كذلك لها مخاطر اذا لم تتخذ الحياد الصارم ...
. واذا استلمت سلطة بدعوى انقاذ البلاد .. ليس امامك غير طريق واحد فقط .. ليس لديك الفلتر لتقول هذا وتقرب هذا .. انت امام وضع يحتاج الى ميزان من ذهب .. مهما كانت الدعوات ...
وسط هذة التداعيات .. اطلت عبارة د.حسن الترابي .. تقية من مصر .. وتقية من الغرب ...وظهرت ايضا عبارة الحشاش يملاء شبكته ...
والكل يعرف كانت هناك عدة انقلابات تنتظر اللحظة الحاسمة وساعة الصفر ...
ولعل ظهر اسم الشربينى ضابط المخابرات المصري وهو السفير كان يساند انقلابا لصالحهم.. خوفا على مصالحهم ومصالح الغرب المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد ...
. فكان الترابي هو الاسرع .. والذى يستطيع قراءة الاحداث ..
ولن يمنح احدا ان يضعه فى السجن مرة اخرى سبع سنوات او يعدمه ...
بل قام بمسح النيل وصادر مواقع التجسس ... ايضا تطعن فى استقلال السودان .. صادر كل مقرات الرى المصرى و جامعة القاهرة ..
لكن ظلت الدوائر تركض خلفه .. ابعدته المفاصلة عن الرجل الذى اختاره على عثمان .. البشير .. وتلقى البشير الدعم طالما ابتعد عن الرجل الاستراتيجى وصفعهم ...
. وكانت نيفاشا وعودة قرنق ومنصور خالد امتداد اتفاقية اديس ابابا ..ولعيبة البعث والناصريين ..
هذة مايو ون اطلت من جديد تضمد جراحها من غدر وتنكيل النميرى ... فى مياة الانقاذ ..
اطل الربيع العربي وكان طابعه اسلامى .. وكان محرجا للبشير ..
بل فاز الاسلام السياسي فى مصر وتونس .. ذهب الشيخ الترابى الى مصر ناصحا .. وهو الخبير وقد تذوق طعم النجاح ديمقراطيا لكن سجن ..
نصح اخوان مصر بان لا يكون د.محمد مرسي فى الرئاسة حتى تمر الخيل بسلام .. لكن لم يجد آذان صاغية ....
غكانت النهاية المحزنة ان مات محمد مرسي فى سجنة .. وقام السيسي باكبر عملية قتل وتنكيل ..امام الغرب .. ووجد الدعم والمساندة ..
عرفتم الان تقية من مصر والغرب .. المشكلة الكبيرة ظل البشير يراوح فى مكانه ومن اتى بهم يتربصون به .. وادخلوه السجن ..
والبشير سقط وهو حليف مع الامارات ومصر والخليج واطل حمدوك لكى يكون وزيرا للمالية .. لان الغرب يود صياغة جديدة ..
خالية من اى ظلال اسلامية حتى لو كان الشريف الرضى .. كما قالت د. امنة المكى ..
هل البرهان فى الحد الاخير ...؟. فهو مع الامارات وقحت المركزى وحمدوك .. اضافة الى اسامة داوؤد وجبريل .. لكن هذة الفورمة تريدها امريكيا وسفيرها وفولكر .. ورباعية وسفارات ..
لكن للاسف تتم العملية وامريكيا فى حالة وهن وضعف من بوتين والطاقة
من يقول هانذا ...؟؟؟؟؟
غدا لناظره قريب .. لكن نحن من الناصحين للبرهان .. ان يبتعد عن المحاور .. حتى إسرائيل التى اتخذها وجاء تعانى لاول مرة ..
السياسة تحتاج الى قائد ملهم يقرأ الاحداث قبل وقوعها ...
نسال الله السلامة للوطن العزيز ...
tahagasim@yahoo.com
///////////////////////////
وحقق بها انجازا ضخما .. عصم بها حركته الاسلامية.. وسوف نرى هل كان د. حسن الترابي محقا فى ذلك ..ام لا ..؟؟ ..
. وهل استخدمها فى الوقت المناسب ..؟؟ ...حماية للسودان ايضا ..
وتعود قصتها .. فى العام 1989 .. عندما تازم الوضع سياسيا وامنيا واقتصاديا .. وكانت الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق .. ومستشاره د. منصور خالد .. تحقق انتصارات وسقطت عدة مدن .. فى الجنوب والشمال ... حيث تلقت الحركة دعما مركبا من عدة مصادر .. الغرب المسيحى .. والعلمانى .. والدعم الاقليمى من ليبيا .. كذلك دعما يساريا .. وتارة يستعطف قرنق المحيط الافريقى ..
قرنق ومنصور .. كانا دائمآ فى الحواضن العسكرية ولم يشاركا فى الديموقراطيات .. بل ساعدا على هدمها ... ورضعا من ضرع مايو .. وظفرا بالوظيفية والرتبة فضلا عن منحة نال بها قرنق درجة الدكتوراة ..
فترة مايو النميرى القت بظلال كثيفة .. على مسيرة اوضاع السودان .. اقتصاديا تمت مصادرة القطاع الخاص والاستثمار الاجنبي وهروب الجاليات ..
سياسيا الغاء النظام الديمقراطى وتشتيت الاحزاب التى كان الدور المتميز فى النضال والاستقلال ..
تسنم المشهد ايدولوجيات الشيوعية والقومية العربية ..وضمت اخطر رجلين فى القانون .. بابكر عوض الله .. ومنصور خالد .. اضافة الى عبدالخالق محجوب .. ومحمود محمد طه ..
من المفارقات .. انقلاب مايو .. رئيس القضاء .. بابكر عوض الله ..نائبا لمجلس ثورة عسكرى ..
ذبحا للديمقراطية امام اعين الملا .. وشرعنة الانقلاب .. وتم قبول هذا العرج من قانونى مثل د. منصور خالد .. ومفكر مثل عبدالخالق ..
و سمعنا التصفيق واناشيد .. والفرح العارم ..
من المفارقات .. كان هناك قانونى ضليع .. يقبع فى ظلام السجن .. هو د. حسن الترابي .. واسلم الروح فى الزنزانة رجل الاستقلال الزعيم .. اسماعيل الازهرى ...
الديمقراطية فى السودان ظلت تعانى من خصوم عربية وافريقية .. ليست الديمقراطية من اجندتها .. كذلك الصادق المهدى .. عندما يفوز لا يتصرف كما ينبغى ان يكون ديمقراطيا .. فهو لا ينتعق من طائفته .. ويود ان يكون قريبا من القبة والضريح سندا له .. الى ان دفن داخل القبة .. واتبعت كريمته مريم نفس النمط .. بل جاءت بالمريدين والخاصة الى صالة كبار الزوار وهى وزيرة خارجية السودان ...
الصادق المهدى كان صيدا سهلا ويغرى الاخريين من النيل منه وهو رئيس وزراء السودان ... بل امتدت يد معارضيه الى كل احزاب الفترة بل اجبروه ان يبعد الاخريين وهم مشاركين ديمقراطيا ..
اهتزت صورة الجيش وضعف وصرخ قائد الجيش .. الفريق فتحى احمد على .. ووجه له الصادق المهدى لوما مغلظا .. انهم ضعفاء امام قرنق ..
فكانت المذكرة الشهيرة .. ومذكرات الجيش ليس لها مكان فى ظل الانتخاب .. كذلك لها مخاطر اذا لم تتخذ الحياد الصارم ...
. واذا استلمت سلطة بدعوى انقاذ البلاد .. ليس امامك غير طريق واحد فقط .. ليس لديك الفلتر لتقول هذا وتقرب هذا .. انت امام وضع يحتاج الى ميزان من ذهب .. مهما كانت الدعوات ...
وسط هذة التداعيات .. اطلت عبارة د.حسن الترابي .. تقية من مصر .. وتقية من الغرب ...وظهرت ايضا عبارة الحشاش يملاء شبكته ...
والكل يعرف كانت هناك عدة انقلابات تنتظر اللحظة الحاسمة وساعة الصفر ...
ولعل ظهر اسم الشربينى ضابط المخابرات المصري وهو السفير كان يساند انقلابا لصالحهم.. خوفا على مصالحهم ومصالح الغرب المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد ...
. فكان الترابي هو الاسرع .. والذى يستطيع قراءة الاحداث ..
ولن يمنح احدا ان يضعه فى السجن مرة اخرى سبع سنوات او يعدمه ...
بل قام بمسح النيل وصادر مواقع التجسس ... ايضا تطعن فى استقلال السودان .. صادر كل مقرات الرى المصرى و جامعة القاهرة ..
لكن ظلت الدوائر تركض خلفه .. ابعدته المفاصلة عن الرجل الذى اختاره على عثمان .. البشير .. وتلقى البشير الدعم طالما ابتعد عن الرجل الاستراتيجى وصفعهم ...
. وكانت نيفاشا وعودة قرنق ومنصور خالد امتداد اتفاقية اديس ابابا ..ولعيبة البعث والناصريين ..
هذة مايو ون اطلت من جديد تضمد جراحها من غدر وتنكيل النميرى ... فى مياة الانقاذ ..
اطل الربيع العربي وكان طابعه اسلامى .. وكان محرجا للبشير ..
بل فاز الاسلام السياسي فى مصر وتونس .. ذهب الشيخ الترابى الى مصر ناصحا .. وهو الخبير وقد تذوق طعم النجاح ديمقراطيا لكن سجن ..
نصح اخوان مصر بان لا يكون د.محمد مرسي فى الرئاسة حتى تمر الخيل بسلام .. لكن لم يجد آذان صاغية ....
غكانت النهاية المحزنة ان مات محمد مرسي فى سجنة .. وقام السيسي باكبر عملية قتل وتنكيل ..امام الغرب .. ووجد الدعم والمساندة ..
عرفتم الان تقية من مصر والغرب .. المشكلة الكبيرة ظل البشير يراوح فى مكانه ومن اتى بهم يتربصون به .. وادخلوه السجن ..
والبشير سقط وهو حليف مع الامارات ومصر والخليج واطل حمدوك لكى يكون وزيرا للمالية .. لان الغرب يود صياغة جديدة ..
خالية من اى ظلال اسلامية حتى لو كان الشريف الرضى .. كما قالت د. امنة المكى ..
هل البرهان فى الحد الاخير ...؟. فهو مع الامارات وقحت المركزى وحمدوك .. اضافة الى اسامة داوؤد وجبريل .. لكن هذة الفورمة تريدها امريكيا وسفيرها وفولكر .. ورباعية وسفارات ..
لكن للاسف تتم العملية وامريكيا فى حالة وهن وضعف من بوتين والطاقة
من يقول هانذا ...؟؟؟؟؟
غدا لناظره قريب .. لكن نحن من الناصحين للبرهان .. ان يبتعد عن المحاور .. حتى إسرائيل التى اتخذها وجاء تعانى لاول مرة ..
السياسة تحتاج الى قائد ملهم يقرأ الاحداث قبل وقوعها ...
نسال الله السلامة للوطن العزيز ...
tahagasim@yahoo.com
///////////////////////////