تهديد فولكر وهذه الرسائل!!
أشرف عبدالعزيز
15 March, 2023
15 March, 2023
الصباح الجديد –
كثرت في الآونة الأخيرة رسائل التهديد والوعيد بالقتل ، ومن خلال المحتوى تبين أنها صادرة من متطرفين أو من لبس لبوسهم إمعاناً في تعميق (ساتره) الإرهابي في مظنة منه أن ذلك يجعله كـ(لابس) طاقية إخفاء ولن يتعرف عليه أحد.
واللافت أن هذه التهديدات تنتقي أشخاص بعينهم وترسل رسائل لا تختلف عن بعضها البعض وأول الذين تلقوا هذا النوع من التهديدات بالقتل هو مستشار حمدوك د. أمجد فريد وزوجته وكان وقتها قد غادر موقعه كمستشار سياسي في مكتب رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة ، ومع ذلك هاجم المتصل فريد ووصفه بالعلماني والكافر ولم تسلم زوجته نعمات من ذات النعوت والأوصاف ، وفيما اكتفى أمجد بكتابة (تغريدة) على (تويتر) ، أعلن جهاز الأمن والمخابرات القبض على مرسلي الرسائل التهديدية ورمز لها بحروف لكن حتى الآن لم يتم تقديمهم إلى محاكمة.
في المقابل تلقت الزميلة الكاتبة الصحفية بـ(الجريدة) صفاء الفحل تهديداً بالذبح والسبي، وذلك لتناولها تحركات يقوم بها الفلول في أطراف الخرطوم وشملت تدريبات عسكرية لعناصرهم ومن بينهم نساء ..أزعجت هذه المعلومات القائمين بالترتيب لهذه المعسكرات التدريبية ، فبعثوا برسالة للزميلة وظنوا أنها ستصمت نتيجة الخوف الذي سيكتنفها جراء هذه الرسالة ، ولكنها قاومت بجدارة وأعلنت على الملأ ما تعرضت له من تهديد وتقدمت بشكوى للكشف عن المهددين ولكن لم تصل نيابة جرائهم لهم أو تكشف عن هويتهم بعد.
بالأمس القريب قال رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال، فولكر بيرتس، إنه تلقى تهديدات بالقتل عبر البريد الالكتروني، يأتي ذلك في وقت يطالب فيه مناصري النظام البائد، بقطع رقبة بيرتس، أسوة بغردون باشا، احتجاجاً على ما يصفونه بالتدخلات الأجنبية بالبلاد.
وشدد بيرتس في مقابلة مع الزميل شوقي عبد العظيم، على ارتياحه بالسودان، وقال إنه يلمس ذلك في تحركاته بالشارع والأسواق ووصف مطلقي التهديدات بأنهم متطرفون لا يمتون لثقافة أهل السودان بصلة.
والغريب حتى الآن لم تصدر تصريحات من سلطات الانقلاب بشأن التدابير التي اتخذتها بعد حديث فولكر لملاحقة الجناة، وتأمين المبعوث الأممي في حين أن مثل هذا الحديث ينبغي أن يؤخد مأخد الجد لما فيه من إشارات واضحة بفرط عقد الأمن.
يجب على السلطات أن تسرع الخطى وتستدعي (فولكر) لاستقصاء الأمر والوقوف على تفاصيله لكشف الجناة الذين درجوا على إشانة سمعة البلاد لأغراض سياسية رخيصة.
نجح فولكر بكشفه لهذه التهديدات وفي ذلك رسالة للأجهزة الأمنية للتحرك لحسم الضالعين في هذه التهديدات أما الرسالة الثانية.. أنه مرتاح في السودان وأن الباعثين بالرسائل التهديدية من المتطرفين لا علاقة لهم بالدين الاسلامي ولا الثقافة السودانية ... فهي عين الحقيقة.
الجريدة
كثرت في الآونة الأخيرة رسائل التهديد والوعيد بالقتل ، ومن خلال المحتوى تبين أنها صادرة من متطرفين أو من لبس لبوسهم إمعاناً في تعميق (ساتره) الإرهابي في مظنة منه أن ذلك يجعله كـ(لابس) طاقية إخفاء ولن يتعرف عليه أحد.
واللافت أن هذه التهديدات تنتقي أشخاص بعينهم وترسل رسائل لا تختلف عن بعضها البعض وأول الذين تلقوا هذا النوع من التهديدات بالقتل هو مستشار حمدوك د. أمجد فريد وزوجته وكان وقتها قد غادر موقعه كمستشار سياسي في مكتب رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة ، ومع ذلك هاجم المتصل فريد ووصفه بالعلماني والكافر ولم تسلم زوجته نعمات من ذات النعوت والأوصاف ، وفيما اكتفى أمجد بكتابة (تغريدة) على (تويتر) ، أعلن جهاز الأمن والمخابرات القبض على مرسلي الرسائل التهديدية ورمز لها بحروف لكن حتى الآن لم يتم تقديمهم إلى محاكمة.
في المقابل تلقت الزميلة الكاتبة الصحفية بـ(الجريدة) صفاء الفحل تهديداً بالذبح والسبي، وذلك لتناولها تحركات يقوم بها الفلول في أطراف الخرطوم وشملت تدريبات عسكرية لعناصرهم ومن بينهم نساء ..أزعجت هذه المعلومات القائمين بالترتيب لهذه المعسكرات التدريبية ، فبعثوا برسالة للزميلة وظنوا أنها ستصمت نتيجة الخوف الذي سيكتنفها جراء هذه الرسالة ، ولكنها قاومت بجدارة وأعلنت على الملأ ما تعرضت له من تهديد وتقدمت بشكوى للكشف عن المهددين ولكن لم تصل نيابة جرائهم لهم أو تكشف عن هويتهم بعد.
بالأمس القريب قال رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال، فولكر بيرتس، إنه تلقى تهديدات بالقتل عبر البريد الالكتروني، يأتي ذلك في وقت يطالب فيه مناصري النظام البائد، بقطع رقبة بيرتس، أسوة بغردون باشا، احتجاجاً على ما يصفونه بالتدخلات الأجنبية بالبلاد.
وشدد بيرتس في مقابلة مع الزميل شوقي عبد العظيم، على ارتياحه بالسودان، وقال إنه يلمس ذلك في تحركاته بالشارع والأسواق ووصف مطلقي التهديدات بأنهم متطرفون لا يمتون لثقافة أهل السودان بصلة.
والغريب حتى الآن لم تصدر تصريحات من سلطات الانقلاب بشأن التدابير التي اتخذتها بعد حديث فولكر لملاحقة الجناة، وتأمين المبعوث الأممي في حين أن مثل هذا الحديث ينبغي أن يؤخد مأخد الجد لما فيه من إشارات واضحة بفرط عقد الأمن.
يجب على السلطات أن تسرع الخطى وتستدعي (فولكر) لاستقصاء الأمر والوقوف على تفاصيله لكشف الجناة الذين درجوا على إشانة سمعة البلاد لأغراض سياسية رخيصة.
نجح فولكر بكشفه لهذه التهديدات وفي ذلك رسالة للأجهزة الأمنية للتحرك لحسم الضالعين في هذه التهديدات أما الرسالة الثانية.. أنه مرتاح في السودان وأن الباعثين بالرسائل التهديدية من المتطرفين لا علاقة لهم بالدين الاسلامي ولا الثقافة السودانية ... فهي عين الحقيقة.
الجريدة