توقعوا إعلان حكومة السودان القديم قريباً بقيادة الحرية والتغيير ومن والاها
عمر الحويج
18 September, 2022
18 September, 2022
كبسولة:-(١)
الصفر الأول : الحوري هل أنتم (وفي ذمتكم)خلصتم رقبتكم من حسابات الصفر اكتوبر 25 حتى تبحث عن الصفر الجديد..عُلٍمْ ؟؟!!! .
الصفر الثاني : الحوري بعد إسقاط صفركم الأول 25 اكتوبر نخبركم بأن صفر اكتوبر الجديد لخاتمتكم محجوز بأمر الثورة..عُلِمْ ؟؟!!! .
كبسولة :- (٢)
النازيوإسلامويون:
من يقل بالسماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية كاملة بانتخاباتها رغم جرائمهم وموبقاتهم بدعوى أنهم مجرمون ولكنهم مواطنون
فليقل بموت العدالة والقانون والعقاب والسماح بالقتل والنهب والإغتصاب وسط المجتع دون حساب فهم أيضاً مجرمون ولكنهم مواطنون
***
وأخيراً تمكنتم أهل المجلس المركزي ، أن يعلوا صوتكم فوق صوت المعركة ، فوق صوت الثورة ، فوق صوت قواها الحية : بلجان مقاومتها وقوى تجمعات مهنييها ونقاباتها ، عمالها ومزارعيها وقوى منظمات مجتمعاتها المدنية ، وقوى طلابها وتلاميذها الصغار ، وقوى تغييرها الجذري بكل مسمياتهم ، وكلها قوى مناهضة للإنقلاب ، وكلها قوى تنشد السودان الجديد ، وسواء أغضيتم الطرف عنها ، أو جاءت سيرتها منكم عابرة ، تعزيزاً لخططكم الأولية وتكتيكاتكم الإنتهازية السابقة ، فهي موجودة وفاعلة ، ولكم في حلقكم منها شوكة حوت عصية البلع ، مع ذلك ، فقد حان لكم ، الآن والآوان ، وإن كان أصلاً مكشوفة عنكم الأحجبة ، التي تتغطون بها ، أن تكشفوا استراتيجيتكم الجديدة ، التي نبذتم من أجلها تكتيكاتكم الملتوية ، والتففتم جميعكم حول هذه الإستراتيجية الجديدة الرابحة لكم والجميع .
وقبل الدخول في توقعات مخططكم الجديد ، نود أن نلفت نظركم وأنتم أقرب الينا من الأبعدين ، فتنفيذ مخطط السودان القديم هذا ، سيكون لكم بمثابة الضربة القاضية ، في أيامه القادمة ، أو حتى سنينه القادمات ، فَنَفَس الجيل الراكب رأسه واصراره وتصميمه على انجاز مشروعه وحلمه بسودان جديد ، أقوى مما تتصورونه ، وسقف رغبته بتغيير جذري أعلى من قاماتكم ، المتهافتة على سلطة ، ليست ترفاً مع وعي هذه الثورة الخلاقة .
ونعترف لكم هذه المرة ، فقد نجحتم ، في تجميع أطراف مخططكم الجديد وفاعليه ، داخلياً وخارجياً ، فها نحن نراكم من خلال مدخلكم ، بواسطة ، اللجنة التسييرية لنقابة المحامين التي ليس لها ، بأية حال ، مشروعية في وضع وثيقة دستورية للمرحلة الأنتقالية ، وحَمَّلتُم هذه اللجنة المنبتة منعدمة الشرعية حمولة أوزاركم ، وجعلتموها ، ناطقة باسمكم ولسانكم ، وأنتم وراء ستارها المهترئ تقبعون ، ومن خلفها ، استدعيتم أهل السودان القديم ، بقضهم وغضيضهم ، فأخرجتم جثة الفقيد الإتحادي الأصل من قبرها وهي رميم ، ونفختم فيها الروح من جديد ، حتي تكتمل بكم ، لعبة الحزبين الكبيرين القديمة ، فاقدة الصلاحية ، ومرفقاتها ، ومحاولة تجديدها ، والتي حتماً ، سوف تعطل مسارها ، ثورة ديسمبر المجيدة مهما نضجت واستوت ، فيما تأتي به من أيام حبلى بأحلام السودان الجديد .
وجلبتم معكم عكازتكم ، التي رعيتموها سنين عدداً ، وحين استوى عودها ، التهمتكم ولم تشبع ، وصاحت يومها هل من مزيد ، فها أنتم تعيدون معها الكَرَة مرة أخرى ، وتستدعونها ممثلاً لطرفكم الثالث في ذلك السودان القديم ، صاحب ومنفذ الإنقلاب الإسلاموي الكيزاني في صباح جمعة 30 يونيو 89 ، والذي وضع اللبنات الأولى لمسيرة العقود الثلاثة الجائرة المبادة ، وإن يكن اسمه ورسمه وعلامته ، المؤتمر الشعبي فهو ذاته ، صاحب الأسماء الحربائية المتلونة ، منذ كان ، الأخوان المسلمين ، إسمه الحقيقي ، الذي ظل يخفيه تقية ، وفقه ضرورة ، مروراً بجبهة الميثاق الإسلامي ، ثم إلى الجبهة الاسلامية القومية ، حتى المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ، الذين إنقسما وأنشقا ، في العلاقة والعلامة والتسمية ، لشقين متصارعين من أجل السلطة والجاه ، وعادا معاً ، بعد حين ليتحدا معاً ، كل بمسماه من أجل السلطة والجاه ، حتى لحظة سقوطهما معاً ، بفعل ثورة الشعب العظيمة .
والآن يعودا معاً ، واحدهما دون اسمه ، الممنوع شرعاً وقانوناً ، والمُسقَط المنبوذ شعبياً ، وقد يعود باسم شقه ونصفه القديم ، وستدخلان هذا السباق المقدس لكم ، بأسمكم الموحد المؤتمر الشعبي ، لأن الهدف واحد ، خاصة ومعاً ستجيدان التهديف ، فلكم التجارب في كيفية اساءة استخدام ايدلوجية الدين الحنيف الاستثمارية ، التي اوصلتكم معاً ، فيما سبق ، إلى معرفة دهاليز الشر القاتل والمميت ، وإستيعاب فضيلتكم الموثوقة والمجربة ، فضيلة من أين تؤكل كتف البلاد ، التى اعدمتم فيها وشللتم من جميع أركان أوصالها ، كل ركائز الحياة من سلام وحرية وعدالة واخلاق وكرامة ، وآمال وأحلام شعبها فيما يرتجيه من النهضة المرجوة ، الجالبة لرفاهية المجتمع وتمتعه بكامل حقوقه وانسانيته .
فما المانع أن تعودا معاً باسم المؤتمر االشعبي ، بعد أن قنع الأول من خير في نجاح مبادرته الجد صوفية ، والمعلن فشلها بعد أن قطع عليها الطريق ، الطرف الثاني والأقوى في السلطة الإنقلابية ، بل بترحيبه بمبادرة المجلس المركزي الجديدة ، رفيقكم في سباق السلطة والجاه .
وأبشركم قوى الحرية والتغيير بنجاح الإستراتيجة الجديدة التي وصلتم إليها ، والمتوافقة مع قوى السودان القديم ، لقد استبعدتم من خططكم ، مشروعات التسوية والشراكة مع العسكر ، التي لم تثمر معكم ثمارها اليانعة ، فقررتم أن تاخذوها من قصيرها ، وتتناسوا ثورة ديسمبر العظيمة ، وترموا بها في سلة أحلام الشعوب المضطهدة وتطلعاتها المشروعة إلى التغيير الجذري ، والنهوض من الكبوة التي ظلت تراوح مكانها منذ استقلالها .
وأظنكم ستنجحون . فما جرى في الأيام الماضيات ، يؤكد أنكم من خلف الأكمة ومن تحت ركام مؤامرات ، الطاولات والمخابرات الأجنبية ، قد نجحتم في اقناع المجتمع الدولي والإقليمي ، أو المرجح هو الذي اقنعكم بهذه الاستراتيجية التي اخترتموها أو اختارها لكم ذات المجتمع الدولي والإقليمي ، ومباركته لها بلا حدود ، وهي المبادرة التي التقت فيها كل المصالح والغايات ، وهي تجميع كل قوى السودان القديم ، والوعد من خارج قدراتها ، باستبعاد الجيش عن السياسة ، بما فيها الدعم السريع ، هؤلاء حملة السلاح ، الذين وصل آذانهم ، صوت التهديد الجاد هذه المرة بتطبيق العقوبات الفردية المتوقعة ، والتي أصبحت قاب قوسين أو أدني ، من حيز التنفيذ ، تلك التي قررها الكونجرس الأمريكي ، وقام بدعمها قبل أيام قليلة ، بعض من منظمات المجتمع المدني ، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ، التي خاطبت في شأنها الرئيس الأمريكي بايدن مباشرة ، لتنفيذ هذه العقوبات ، التى طالت آمادها وهي قابعة تحت النظر مؤجلة التنفيذ ، والتي مثلت العصا ، وربما كانت الجزرة ،هي ما يدور أمامنا من الغاز داخل المؤسسة العسكرية ، فنرى مخاطبات ودية ، بينها والحرية والتغيير ، وتهديدات من العقيد الحوري الصفرية التى أري أنها حشرجة مذبوح ، بين الطرف الكيزاني داخل المؤسسة العسكرية وبين الآخرين وعلى رأسهم البرهان ونائبه ، الموعودان بالعقوبات ، وبعد ارسال عصا العقوبات الفردية ، ربما كان من ورائها جزرة الخروج الآمن من الجرائم المرتكبة من قبل الرجلين ، ومن المؤكد ، أن كل مايدور داخل أروقة الجيش ، هو تحت أنظار الإسلامويين ومراقبتهم ، ومن هنا ربما أتى التهديد الصفري للعقيد الحوري ، للرجلين بعدم الرضوخ ، لعصا وجزرة المجتمع الدولي ، أما الحركات المسلحة ، الغبيانة عن مصالحها ومصالح أهلها الذين تركوهم في العراء ولقارعة الطريق ، وفي خيام النازحين ، إلى ماشاء الله ، فهي التي ستضيع بسبب انتهازيتها وبحثها عن مصالحها الشخصية ، بين الرجلين ، وبين الرجال الجوف .
فها نحن الأن ، نرى جميعنا شجراً يتحرك ، وربما من هو في داخله ، من جموع وجيوش قطع الشطرنج المُحرَكون بفعل فاعل ، له كبير محله من الإعراب ، قد حط رحاله ، ذلك الشجر المتحرك ، وحان قطافه ، وربما نسمع ، بعد أيام عن تشكيل حكومة السودان القديم ، بكل هيلمانها ، مكللة بكل أطراف مكوناتها ، مدعومة من الكافة ، ذوي المصلحة في ذلك السودان القديم ، بما فيها رأسمالية الكيزان الطفيلية ، ذلك البلد الموبؤ بديمقراطيتة ، ذات الأبعاد الثلاثية في لعبة الورقات الثلاث وال-هي ملوص ، ومعها وبعدها استعادة الدائرة الشريرة إياها ، وكأنك ياعمرو لا رحت ولاجئت ، ولا دفعت الثمن الغالي من دماء شبابك من الجنسين ، وكأننا فعلناها ، لكي نعود بحليمة إلى قديمها .
ونَعْرِفكُم كجوع بطوننا ، أهل المجلس المركزي ، ستطلون علينا من فضائاتكم الزرقاء ، وفي وجوهكم لمعة فرح وسعادة ، بأنكم حققتم كل ما تبتغيه الثورة وتسعي إليه ، وتنفيذ ما رفعته من شعاراتها الثورية ، وأولها إنهاء الإنقلاب وليس إسقاطه - بالمفاوضات وليس بالمواكب - بما لا يعجب الحاقدون أمثالنا ، وقد تحقق الشعار .كما حققت لكم المبادرة تضيفون أقوى شعارات الثورة ، حكومة مدنية ديمقراطية ، جلها أو كلها ، من التكنوقراط بما فيهم رئيس وزرائها ، وهذا الشعار الثاني وقد تحقق بقدرات مبادرتكم سترددون أمامنا خلف شاشاتكم البلورية ، وزيادة ستقولون ، لقد أرسلنا لكم ، الجيش إلى ثكناته ، وهذا مطلب الثورة الثالث والأهم ، وستهللون بما ستفعله المبادرة مع الدعم السريع وبلِه ، حيث ستعمل فيهم المبادرة ، ما لم يفعله الأولون والآخرون ، بما فيهم خالد سلك ورفيقنا ياسر عرمان الذي ظل يرفع راية السودان الجديد ، وأظنه بعد هذا السيناريو الناجح لحضور السودان القديم أمام ناظريه وهو صامت ، سيكون قد ضل الطريق إلي تلك الراية العظيمة ، التي حملها على عاتقه عشرات السنين .
وأختم وأقول ، قد يرى من يرى ، ما قلته مجرد وساوس وهلاويس ، لبشر غير واقعيين ، ينهلون من نظرياتهم غير الوسطية ، المضرة بالبلاد والعباد ، لكني أؤكد أنها وساوس يسندها كثير من واقعية ، وبعض من إفتراضية تحليلية ، مستخلصة مما يجري أمامنا ، وربنا يكضب الشينة .
ومع هذا وبعد هذا ومع كل هذا.
الثورة مستمرة .
والردة مستحيلة .
والشعب أقوى وأبقى .
omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////////////
الصفر الأول : الحوري هل أنتم (وفي ذمتكم)خلصتم رقبتكم من حسابات الصفر اكتوبر 25 حتى تبحث عن الصفر الجديد..عُلٍمْ ؟؟!!! .
الصفر الثاني : الحوري بعد إسقاط صفركم الأول 25 اكتوبر نخبركم بأن صفر اكتوبر الجديد لخاتمتكم محجوز بأمر الثورة..عُلِمْ ؟؟!!! .
كبسولة :- (٢)
النازيوإسلامويون:
من يقل بالسماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية كاملة بانتخاباتها رغم جرائمهم وموبقاتهم بدعوى أنهم مجرمون ولكنهم مواطنون
فليقل بموت العدالة والقانون والعقاب والسماح بالقتل والنهب والإغتصاب وسط المجتع دون حساب فهم أيضاً مجرمون ولكنهم مواطنون
***
وأخيراً تمكنتم أهل المجلس المركزي ، أن يعلوا صوتكم فوق صوت المعركة ، فوق صوت الثورة ، فوق صوت قواها الحية : بلجان مقاومتها وقوى تجمعات مهنييها ونقاباتها ، عمالها ومزارعيها وقوى منظمات مجتمعاتها المدنية ، وقوى طلابها وتلاميذها الصغار ، وقوى تغييرها الجذري بكل مسمياتهم ، وكلها قوى مناهضة للإنقلاب ، وكلها قوى تنشد السودان الجديد ، وسواء أغضيتم الطرف عنها ، أو جاءت سيرتها منكم عابرة ، تعزيزاً لخططكم الأولية وتكتيكاتكم الإنتهازية السابقة ، فهي موجودة وفاعلة ، ولكم في حلقكم منها شوكة حوت عصية البلع ، مع ذلك ، فقد حان لكم ، الآن والآوان ، وإن كان أصلاً مكشوفة عنكم الأحجبة ، التي تتغطون بها ، أن تكشفوا استراتيجيتكم الجديدة ، التي نبذتم من أجلها تكتيكاتكم الملتوية ، والتففتم جميعكم حول هذه الإستراتيجية الجديدة الرابحة لكم والجميع .
وقبل الدخول في توقعات مخططكم الجديد ، نود أن نلفت نظركم وأنتم أقرب الينا من الأبعدين ، فتنفيذ مخطط السودان القديم هذا ، سيكون لكم بمثابة الضربة القاضية ، في أيامه القادمة ، أو حتى سنينه القادمات ، فَنَفَس الجيل الراكب رأسه واصراره وتصميمه على انجاز مشروعه وحلمه بسودان جديد ، أقوى مما تتصورونه ، وسقف رغبته بتغيير جذري أعلى من قاماتكم ، المتهافتة على سلطة ، ليست ترفاً مع وعي هذه الثورة الخلاقة .
ونعترف لكم هذه المرة ، فقد نجحتم ، في تجميع أطراف مخططكم الجديد وفاعليه ، داخلياً وخارجياً ، فها نحن نراكم من خلال مدخلكم ، بواسطة ، اللجنة التسييرية لنقابة المحامين التي ليس لها ، بأية حال ، مشروعية في وضع وثيقة دستورية للمرحلة الأنتقالية ، وحَمَّلتُم هذه اللجنة المنبتة منعدمة الشرعية حمولة أوزاركم ، وجعلتموها ، ناطقة باسمكم ولسانكم ، وأنتم وراء ستارها المهترئ تقبعون ، ومن خلفها ، استدعيتم أهل السودان القديم ، بقضهم وغضيضهم ، فأخرجتم جثة الفقيد الإتحادي الأصل من قبرها وهي رميم ، ونفختم فيها الروح من جديد ، حتي تكتمل بكم ، لعبة الحزبين الكبيرين القديمة ، فاقدة الصلاحية ، ومرفقاتها ، ومحاولة تجديدها ، والتي حتماً ، سوف تعطل مسارها ، ثورة ديسمبر المجيدة مهما نضجت واستوت ، فيما تأتي به من أيام حبلى بأحلام السودان الجديد .
وجلبتم معكم عكازتكم ، التي رعيتموها سنين عدداً ، وحين استوى عودها ، التهمتكم ولم تشبع ، وصاحت يومها هل من مزيد ، فها أنتم تعيدون معها الكَرَة مرة أخرى ، وتستدعونها ممثلاً لطرفكم الثالث في ذلك السودان القديم ، صاحب ومنفذ الإنقلاب الإسلاموي الكيزاني في صباح جمعة 30 يونيو 89 ، والذي وضع اللبنات الأولى لمسيرة العقود الثلاثة الجائرة المبادة ، وإن يكن اسمه ورسمه وعلامته ، المؤتمر الشعبي فهو ذاته ، صاحب الأسماء الحربائية المتلونة ، منذ كان ، الأخوان المسلمين ، إسمه الحقيقي ، الذي ظل يخفيه تقية ، وفقه ضرورة ، مروراً بجبهة الميثاق الإسلامي ، ثم إلى الجبهة الاسلامية القومية ، حتى المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ، الذين إنقسما وأنشقا ، في العلاقة والعلامة والتسمية ، لشقين متصارعين من أجل السلطة والجاه ، وعادا معاً ، بعد حين ليتحدا معاً ، كل بمسماه من أجل السلطة والجاه ، حتى لحظة سقوطهما معاً ، بفعل ثورة الشعب العظيمة .
والآن يعودا معاً ، واحدهما دون اسمه ، الممنوع شرعاً وقانوناً ، والمُسقَط المنبوذ شعبياً ، وقد يعود باسم شقه ونصفه القديم ، وستدخلان هذا السباق المقدس لكم ، بأسمكم الموحد المؤتمر الشعبي ، لأن الهدف واحد ، خاصة ومعاً ستجيدان التهديف ، فلكم التجارب في كيفية اساءة استخدام ايدلوجية الدين الحنيف الاستثمارية ، التي اوصلتكم معاً ، فيما سبق ، إلى معرفة دهاليز الشر القاتل والمميت ، وإستيعاب فضيلتكم الموثوقة والمجربة ، فضيلة من أين تؤكل كتف البلاد ، التى اعدمتم فيها وشللتم من جميع أركان أوصالها ، كل ركائز الحياة من سلام وحرية وعدالة واخلاق وكرامة ، وآمال وأحلام شعبها فيما يرتجيه من النهضة المرجوة ، الجالبة لرفاهية المجتمع وتمتعه بكامل حقوقه وانسانيته .
فما المانع أن تعودا معاً باسم المؤتمر االشعبي ، بعد أن قنع الأول من خير في نجاح مبادرته الجد صوفية ، والمعلن فشلها بعد أن قطع عليها الطريق ، الطرف الثاني والأقوى في السلطة الإنقلابية ، بل بترحيبه بمبادرة المجلس المركزي الجديدة ، رفيقكم في سباق السلطة والجاه .
وأبشركم قوى الحرية والتغيير بنجاح الإستراتيجة الجديدة التي وصلتم إليها ، والمتوافقة مع قوى السودان القديم ، لقد استبعدتم من خططكم ، مشروعات التسوية والشراكة مع العسكر ، التي لم تثمر معكم ثمارها اليانعة ، فقررتم أن تاخذوها من قصيرها ، وتتناسوا ثورة ديسمبر العظيمة ، وترموا بها في سلة أحلام الشعوب المضطهدة وتطلعاتها المشروعة إلى التغيير الجذري ، والنهوض من الكبوة التي ظلت تراوح مكانها منذ استقلالها .
وأظنكم ستنجحون . فما جرى في الأيام الماضيات ، يؤكد أنكم من خلف الأكمة ومن تحت ركام مؤامرات ، الطاولات والمخابرات الأجنبية ، قد نجحتم في اقناع المجتمع الدولي والإقليمي ، أو المرجح هو الذي اقنعكم بهذه الاستراتيجية التي اخترتموها أو اختارها لكم ذات المجتمع الدولي والإقليمي ، ومباركته لها بلا حدود ، وهي المبادرة التي التقت فيها كل المصالح والغايات ، وهي تجميع كل قوى السودان القديم ، والوعد من خارج قدراتها ، باستبعاد الجيش عن السياسة ، بما فيها الدعم السريع ، هؤلاء حملة السلاح ، الذين وصل آذانهم ، صوت التهديد الجاد هذه المرة بتطبيق العقوبات الفردية المتوقعة ، والتي أصبحت قاب قوسين أو أدني ، من حيز التنفيذ ، تلك التي قررها الكونجرس الأمريكي ، وقام بدعمها قبل أيام قليلة ، بعض من منظمات المجتمع المدني ، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ، التي خاطبت في شأنها الرئيس الأمريكي بايدن مباشرة ، لتنفيذ هذه العقوبات ، التى طالت آمادها وهي قابعة تحت النظر مؤجلة التنفيذ ، والتي مثلت العصا ، وربما كانت الجزرة ،هي ما يدور أمامنا من الغاز داخل المؤسسة العسكرية ، فنرى مخاطبات ودية ، بينها والحرية والتغيير ، وتهديدات من العقيد الحوري الصفرية التى أري أنها حشرجة مذبوح ، بين الطرف الكيزاني داخل المؤسسة العسكرية وبين الآخرين وعلى رأسهم البرهان ونائبه ، الموعودان بالعقوبات ، وبعد ارسال عصا العقوبات الفردية ، ربما كان من ورائها جزرة الخروج الآمن من الجرائم المرتكبة من قبل الرجلين ، ومن المؤكد ، أن كل مايدور داخل أروقة الجيش ، هو تحت أنظار الإسلامويين ومراقبتهم ، ومن هنا ربما أتى التهديد الصفري للعقيد الحوري ، للرجلين بعدم الرضوخ ، لعصا وجزرة المجتمع الدولي ، أما الحركات المسلحة ، الغبيانة عن مصالحها ومصالح أهلها الذين تركوهم في العراء ولقارعة الطريق ، وفي خيام النازحين ، إلى ماشاء الله ، فهي التي ستضيع بسبب انتهازيتها وبحثها عن مصالحها الشخصية ، بين الرجلين ، وبين الرجال الجوف .
فها نحن الأن ، نرى جميعنا شجراً يتحرك ، وربما من هو في داخله ، من جموع وجيوش قطع الشطرنج المُحرَكون بفعل فاعل ، له كبير محله من الإعراب ، قد حط رحاله ، ذلك الشجر المتحرك ، وحان قطافه ، وربما نسمع ، بعد أيام عن تشكيل حكومة السودان القديم ، بكل هيلمانها ، مكللة بكل أطراف مكوناتها ، مدعومة من الكافة ، ذوي المصلحة في ذلك السودان القديم ، بما فيها رأسمالية الكيزان الطفيلية ، ذلك البلد الموبؤ بديمقراطيتة ، ذات الأبعاد الثلاثية في لعبة الورقات الثلاث وال-هي ملوص ، ومعها وبعدها استعادة الدائرة الشريرة إياها ، وكأنك ياعمرو لا رحت ولاجئت ، ولا دفعت الثمن الغالي من دماء شبابك من الجنسين ، وكأننا فعلناها ، لكي نعود بحليمة إلى قديمها .
ونَعْرِفكُم كجوع بطوننا ، أهل المجلس المركزي ، ستطلون علينا من فضائاتكم الزرقاء ، وفي وجوهكم لمعة فرح وسعادة ، بأنكم حققتم كل ما تبتغيه الثورة وتسعي إليه ، وتنفيذ ما رفعته من شعاراتها الثورية ، وأولها إنهاء الإنقلاب وليس إسقاطه - بالمفاوضات وليس بالمواكب - بما لا يعجب الحاقدون أمثالنا ، وقد تحقق الشعار .كما حققت لكم المبادرة تضيفون أقوى شعارات الثورة ، حكومة مدنية ديمقراطية ، جلها أو كلها ، من التكنوقراط بما فيهم رئيس وزرائها ، وهذا الشعار الثاني وقد تحقق بقدرات مبادرتكم سترددون أمامنا خلف شاشاتكم البلورية ، وزيادة ستقولون ، لقد أرسلنا لكم ، الجيش إلى ثكناته ، وهذا مطلب الثورة الثالث والأهم ، وستهللون بما ستفعله المبادرة مع الدعم السريع وبلِه ، حيث ستعمل فيهم المبادرة ، ما لم يفعله الأولون والآخرون ، بما فيهم خالد سلك ورفيقنا ياسر عرمان الذي ظل يرفع راية السودان الجديد ، وأظنه بعد هذا السيناريو الناجح لحضور السودان القديم أمام ناظريه وهو صامت ، سيكون قد ضل الطريق إلي تلك الراية العظيمة ، التي حملها على عاتقه عشرات السنين .
وأختم وأقول ، قد يرى من يرى ، ما قلته مجرد وساوس وهلاويس ، لبشر غير واقعيين ، ينهلون من نظرياتهم غير الوسطية ، المضرة بالبلاد والعباد ، لكني أؤكد أنها وساوس يسندها كثير من واقعية ، وبعض من إفتراضية تحليلية ، مستخلصة مما يجري أمامنا ، وربنا يكضب الشينة .
ومع هذا وبعد هذا ومع كل هذا.
الثورة مستمرة .
والردة مستحيلة .
والشعب أقوى وأبقى .
omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////////////