ثقافة الصمت .. وفن الإقناع

 


 

 



ربما لأن ظروف العمل فى التدريس فرضت علينا الكلام غالبية الوقت وربما لأنه علم فى حد ذاته وعلم أصعب من علم الكلام كما وصفوه .. كان  عشقى له شأن العديد من الخلق ...انه الصمت  والذى  لا يوجد اروع منه اذ انه يتيح للفرد مساحة مع نفسه ليعرف ماذا فعل طيلة سنوات عمره تلك وماذا سيفعل ويعطيه فرصة للأنفراد مع الكتاب ذاك الصديق المعطاء الذى يعطى أكثر مما يأخذ والقراءة تمنع من الأهتمام ب(قالوا وقلنا ) خاصة لنا معشر بنات حواء و غالبيتهن لهن  اهتمام غريب  وحتى ان ابتعدت احداهن عن هذا الأهتمام الضار بصاحبه (الشمارات ) تجد من تأتى لها بالأخبار.. لذا منع مثل تلك لا يحدث الا بالتقرب من الكتاب والانغماس فى عالمه وحده ولعل الشاعر عندما قال:
قَالُوا سَكتَّ وَ قَد خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ ××  إنَّ الجَوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مِفْتاحُ
وَالصَّمتُ عَنْ جَاهِلٍ أَوْ أحْمَقٍ شَرَفٌ ××  وَفيهِ أيْضاً لِصَوْنِ الْعِرْضِ إصْلاَحُ
لعله  كان يريد السلم فى حياته فالكلام قد يجلب سوء الفهم والعمر أقصر من ان يقضى فى شجار عقيم لا يقدم صاحبه ..



ان الأمم تتقدم بالعمل وبطموح ابنائها فهل يعقل ان يضيع مجهودنا فى الثرثرة والمثل السودانى يقول (السواى ما حداث) الم أقل لكم ان الصمت فيه حكم كثيرة؟لا ننسى لقمان  الذى شرفه المولى عز وجل   بالذكر فى كتابه و الذى  قال لولده واعظا  ( يا بني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم  فافتخر أنت بحسن صمتك).

و علي رضي الله عنه الذى  قال:  بكثرة الصمت تكون الهيبة   
وهذه ايضا من ايجابيات الصمت ف(الاشارة الحمراء) لا غنى للانسان عنها خاصة بنات حواء بل انها مطلوبة  حتى على نطاق الأسرة الواحدة  وقد  جال بخلدى  سؤال  ذاك اليوم ترى كيف يرى الشباب الصمت ؟ هل هم معه أم ضده      قلت بخبث طلابى أمامى فلما لا اسأل ؟ وليتنى ما سألت ....فقد كانت بعض الأراء طريفة جدا ... منها مثلا   ان الصمت قد يتسبب فى ضياع الفرص باقناع الطرف الأخر فقلت بداخل نفسى : تغير المفهوم فأصبحت الأخلاق وحدها لا تكفى ولا يهم بت ناس فلان أو علان  ( حليييل زمن القسمة والنصيب  ..دا زمن الاقناع )!!!! باختصار أكتشفت أمرا غريبا وهو ان الاقناع ذاااتو فن وفهلوة وداير شطارة 
شفتوا الكلام دا كيف؟؟؟ عموما اذا وافتنى معلومات اضافية عن هذه الثقافة سوف أخبركم بها وحتى ذلك الحين ودعتكم لى الله 


 

 

آراء