ثلاث نقاط هامة للغاية

 


 

 




.............
1 / يفرحون بالديموقراطية الإسرائيلية .. لا توجد ديموقراطية و لا يحزنون، كل ما في الأمر أن خطوات تفكيك القضية الفلسطينية تمضى على قدم و ساق ومن ضمنها حصول عرب إسرائيل على مقاعد أكثر في البرلمان و ربما الدخول في إئتلاف حاكم و بعدها يقال أن دولة إسرئيل تكفل الحقوق المدنية لرعاياها دون تفرقة عنصرية و ربما يستعينون بشهادات عربية فصيحة من داخل الكنيست و شوية "مثقفاتية وفاتية" يمتدحون إسرائيل و ديموقراطيتها ويتغزلون في إنسانيتها في الفضائيات و الصحف العربية .. وبعدها يقال أن الفلسطيني داخل إسرائيل ينال حقوقه .. وفي أراضي السلطة و حماس يمكن ان ينال حقوقه عبر الدولة الفلسطينية و في دول اللجوء في مشارق الارض ومغاربها يمكن أن يصبح مواطن وينال حقوقه و عليه فإن حل الدولتين بالإضافة إلى الحقوق هنا وهناك يسقط موضوع حق العودة ..و يذوب الفلسطينيون في إسرائيل و بقية الدول كما يذوب الملح في الماء. إسرائيل دولة شريرة لا علاقة لها بالإنسانية و ارجعوا لتاريخ عصابات الهاجناه المسنودة بالاحتلال البريطاني .. دولة مؤسسة على أساطير قديمة و متجددة .. ومنها أن فلسطين منحت لليهود بسبب مجازر الهولوكوست .. مع أن وعد بلفور سابق للهولوكوست التي بدأت في 1942 .. أما وعد بلفور كان في 1917 .. ولكن للأسف من السهل جدا أن تجد بروفيسور في القانون الدولي وحقوق الإنسان يتبجح بأن مجازر النازيين هي السبب الذي جعل  "الضمير الإنساني الأوربي!" يسعى لإقامة وطن قومي لليهود لأنهم أقليات مضطهدة تعاني من موجات معاداة السامية في كل أنحاء العالم ... وكما صعقهم جورج غالاوي .. القتلة من أوربا و لكن الأرض تغتصب من العرب .. لماذا لا تكفر أوربا بمنحهم وطنا عندهم بدلا من نزع أرض الآخرين ومنحها لهم .. ومن ثم تحيل شعبا آخر إلى أقليات مبعثرة ولاجئة؟ أعزائي الكتاب العرب ... رجاء لا تعلقوا على إنتخابات إسرائيل و لا تتحدثوا عن القضية الفلسطينية .. انتظروا جورج البريطاني المسيحي ثم أمنوا على كلامه .. هذا اسلم لكم ولدينكم.
2 / فاتني مؤتمر مجلس الشباب العربي و الإفريقي عن التطرف .. ولما دهمتني الأخبار الصاعقة عن مصرع 147 مواطن كيني معظمهم من طلبة الجامعة و الشباب ... و القتلة يدعون الإنتساب إلى تنظيم الشباب الصومالي .. هممت أن أكتب مقالا بعنوان شباب و شباب .. للتفريق بين الشباب العربي و الإفريقي و الذين يدعون أنهم شباب مجاهدين و لا هم شباب و لا مجاهدين. لا أريد بعثرة أفكاري في هذه العجالة فالعمود قادم و سيكون عن هذا الدور المذهل الذي يمكن أن تقوم به الخرطوم في مكافحة التطرف لا سيما و أنها مقر مجلس الشباب العربي و الإفريقي .. إلى ذلك الحين أرجوا ألا ينسى الأستاذ عوض حسن - الأمين العام لمجلس الشباب العربي و الإفريقي إرسال برقيات عاجلة للحكومة الكينية و للبرلمان الكيني و لإتحاد الشباب هناك .. ثلاث برقيات عاجلة .. بل يا حبذا لو سافر إلى كينيا على وجه السرعة لتقديم التعازي بنفسه وظهر في كل الميديا الأفريقية فالمصاب كبير جدا بالنسبة للشعب الكيني.
3 / زرت الأحزاب المعارضة و الحركات المسلحة المتجمعة في فندق راديسون بلو .. كان حتما علي طالما جئت عابرا للعاصمة الإثيوبية، ألا أتجاهل وجود سودانيين في مكان ما و بالذات الإمام الحبيب الصادق المهدي .. و تجاذبت أطراف الحديث هنا و هناك .. وكنت قد كتبت لائما للمؤتمر الوطني على الغياب و مقترحا إرسال شخصية ناشفة ويابسة ... أو شاب ثلاثيني جدع حتى يتدرب على فن الحوار الجماعي ... ليس بالضرورة الغياب من "اللت و العجن" لأنه من مهارات العمل السياسي المطلوبة في السودان بكل أسف .. ولحسن الحظ أنني قدمت لموقع الإجتماع التحضيري المؤجل بعد نهاية فترة "اللت و العجن" و كانت المفاصل مرتخية و الونسة مكررة و لكنها هادئة .. انتهت لحظات "قومة النفس" و الرهان على موقف جماعي ضد الخرطوم تحت رعاية الوساطة ... من المستحيل تشكيل أي موقف جماعي سوى البيانات حول الإنتفاضة الشعبية لإسقاط النظام .. أو بالأحرى الإنتفاضة التي يتخذ قرارها ضيوف راديسون بلو أديس ابابا ... و ينفذها شباب السجانة و أمبدة و الأزهري و الجريف .. ثم يذهبوا للمطار ﻹستقبال حكامنا الجدد القادمون من راديسون بلو.
makkimag@gmail.com

 

آراء