جبريل إبراهيم الكوز: لم نرتب اعتصام القصر
عبدالغني بريش فيوف
24 February, 2022
24 February, 2022
لقد تعلموا الكذب وأحبوه وعرفوا مواطن الجمال فيه، ربما بدأ الأمر بريئاً على سبيل المزاح أو الغنج والدعابة واللعب، وحقيقة الأمر أن البداية كانت ذرة، وأن ذرة الكذب تلك تسربت الى قلوبهم وأعجبتهم.. (فيودور دوستويفسكي)
الكيزان، الذين يرفعون شعار {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ} النساء 59، يعتبرون اكذب خلق الله، لا يخجلون من الكذب كلما تعرضوا لأزمة ما. هذا ما حدث مع الكوز جبريل إبراهيم وزير مالية الانقلابيين.
في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 18 فبراير 2022، قال جبريل، إنهم لم يخططوا لاعتصام القصر.
وذكر جبريل، إن الاعتصام صادف ما سماه بخلافات مع قوى الحرية والتغيير.
عزيزي القارئ..
الكل في السودان يعرف من هم "الأشخاص" الذين نظموا واقاموا اعتصام القصر الجمهوري في الخرطوم في منتصف أكتوبر 2021، وحشدوا له جماعات مؤيدة للعسكر والنظام البائد، ودفعوا أموال كبيرة للمعتصمين للحضور الى مكان الاعتصام. هم ناس حركات دارفور، لكن ما يبعث على الدهشة، هو قدرة هؤلاء على الكذب المكشوف الذي يترك الانطباع بأنهم دربوا بصورة منهجية ومنظمة، على ليّ أعناق الوقائع، لإقناع قليلي المعرفة والدراية بأكاذيبهم، وبأن ما يقولونه حقيقة، وما عداه كذب.
جبريل إبراهيم واحد من اهم الأشخاص الذين نظموا "اعتصام القصر" وحرضوا الشق العسكري على اقصاء المدنيين. وكان يخاطب المعتصمين كل صباح قبل الذهاب الى مكان عمله كوزير للمالية، ويقول لهم، ان الاعتصام سيستمر حتى اقالة حكومة حمدوك وتكوين حكومة كفاءات مستقلة.
الآن بعد ان فشل الانقلاب، وتأزمت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في السودان، خرج جبريل الكوز يذرف الدمع، ليكذب دون حياء وخجل، ويقول بانهم لم يخططوا لاعتصام القصر، وان الاعتصام صادف ما سماه بخلافات مع قوى الحرية والتغيير!!
لكن لماذا نندهش ونستغرب، لأن هذا هو نهج (الكيزان) قديماً وحديثاً، يكذبون كما يتنفسون، وفي عقيدتهم البائسة "الغاية تبرر الوسيلة"؟.
انعدام القيم والأخلاق هي صفة ملازمة "للكيزان". وهم عندما يرفعون شعارات براقة حول قيم الدين الإسلامي، فذلك لا يتعدى كونه خطابا إعلاميا لدغدغة مشاعر وعواطف البسطاء، وعندما ينادون بالقيم الإنسانية، فهم انما يستهبلون ويكذبون على المجتمع الدولي، لأنهم لا يؤمنون بالقيم الديمقراطية وبحقوق الانسان.
bresh2@msn.com
الكيزان، الذين يرفعون شعار {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ} النساء 59، يعتبرون اكذب خلق الله، لا يخجلون من الكذب كلما تعرضوا لأزمة ما. هذا ما حدث مع الكوز جبريل إبراهيم وزير مالية الانقلابيين.
في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 18 فبراير 2022، قال جبريل، إنهم لم يخططوا لاعتصام القصر.
وذكر جبريل، إن الاعتصام صادف ما سماه بخلافات مع قوى الحرية والتغيير.
عزيزي القارئ..
الكل في السودان يعرف من هم "الأشخاص" الذين نظموا واقاموا اعتصام القصر الجمهوري في الخرطوم في منتصف أكتوبر 2021، وحشدوا له جماعات مؤيدة للعسكر والنظام البائد، ودفعوا أموال كبيرة للمعتصمين للحضور الى مكان الاعتصام. هم ناس حركات دارفور، لكن ما يبعث على الدهشة، هو قدرة هؤلاء على الكذب المكشوف الذي يترك الانطباع بأنهم دربوا بصورة منهجية ومنظمة، على ليّ أعناق الوقائع، لإقناع قليلي المعرفة والدراية بأكاذيبهم، وبأن ما يقولونه حقيقة، وما عداه كذب.
جبريل إبراهيم واحد من اهم الأشخاص الذين نظموا "اعتصام القصر" وحرضوا الشق العسكري على اقصاء المدنيين. وكان يخاطب المعتصمين كل صباح قبل الذهاب الى مكان عمله كوزير للمالية، ويقول لهم، ان الاعتصام سيستمر حتى اقالة حكومة حمدوك وتكوين حكومة كفاءات مستقلة.
الآن بعد ان فشل الانقلاب، وتأزمت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في السودان، خرج جبريل الكوز يذرف الدمع، ليكذب دون حياء وخجل، ويقول بانهم لم يخططوا لاعتصام القصر، وان الاعتصام صادف ما سماه بخلافات مع قوى الحرية والتغيير!!
لكن لماذا نندهش ونستغرب، لأن هذا هو نهج (الكيزان) قديماً وحديثاً، يكذبون كما يتنفسون، وفي عقيدتهم البائسة "الغاية تبرر الوسيلة"؟.
انعدام القيم والأخلاق هي صفة ملازمة "للكيزان". وهم عندما يرفعون شعارات براقة حول قيم الدين الإسلامي، فذلك لا يتعدى كونه خطابا إعلاميا لدغدغة مشاعر وعواطف البسطاء، وعندما ينادون بالقيم الإنسانية، فهم انما يستهبلون ويكذبون على المجتمع الدولي، لأنهم لا يؤمنون بالقيم الديمقراطية وبحقوق الانسان.
bresh2@msn.com