جبريل فاكر نفسه وزير مالية بحق وحقيق وهذا من محن الزمان وعبد الرحيم دقلو يريد تحريرنا من المنافقين . بقلم: حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي

 


 

 

جبريل فاكر نفسه وزير مالية بحق وحقيق وهذا من محن الزمان وعبد الرحيم دقلو يريد تحريرنا (علي حد زعمه) من المنافقين ... الي هذا الحد بقينا (ملطشة) حتي يسيرنا هؤلاء الاذناب ؟! ...

اين الشعب ؟! بل اين النخب ؟! ... أم مازالوا يتجادلون حول ماحدث في مايو هل هو ثورة ام انقلاب ؟! ... وبمناسبة مايو الخلاص وياجبالا من رصاص وياحبالا للقصاص ... الخلاص من شنو ؟! والرصاص لزومو شنو ؟! وهذه المشانق علقوها عشان خاطر منو ؟! ...
عسكري مغامر مستهتر مغفل نافع نفذ انقلابا هندسته قوي أجنبية ل ( فرملة ) الديمقراطية والجائزة الكبري لهذه الخيانة الوطنية عينوه رئيساً للبلاد ( حتة واحدة ) وسموه القائد الملهم ودبجوا فيه القصائد العصماء وتغني بعبقريته المطربون ودان له بالولاء المثقفون ... وبدأ حياته الرئاسية ماركسيا يحتفل بعيد ميلاد لينين ثم صيروه أميرا للمؤمنين واختلطت عنده الدروشة بالجنون ... وفي عهده غير الميمون كان وزيره للتعليم الدكتور القادم من سرس الليان الذي ضرب وزارة المعارف في المليان وغير المناهج عشان خاطر يدرس الطلاب خطاب ( أبو عاج ) في العباسية ... وتمت الناقصة لما كان سبدرات وزيرا للتربية المفتري عليها وابتلعت مرحلة الأساس المرحلة الوسطي القديمة في عملية تزوير لم يري السودان لها مثيلا ... وهذا الذي أسموه السلم التعليمي الجديد جعل الأولية والوسطى بعد الدمج الجائر ثماني سنوات في مبني واحد يضم التلميذ ( ذو الخمس سنوات ) مع زميل له بلغ الثالثة عشر من العمر ... ولابد في مثل هذه البيئة غير المواتية أن تحصل اخطر التجاوزات علي الفتية الصغار !!..
يمكن أن نقول إن التدهور في التعليم بدأ منذ عهد مايو الذي هجم علي المناهج وعضها بايدلوجية حمراء واثخن من جراحها ...
وفي مايو عرفنا الحزب الحاكم وقبضته الفولاذية الذي خضعت له الفرسان والنخب والشعب سار في الركاب ومنذ ذاك الزمان تقسم البلد الواحد الي شطرين ... السدنة ( السادة الجدد ) وما عداهم سوقة وعبيد ... وكل من احس بالظلم ينهش عظامه هاجر أما الي المنافي البعيدة أو الي دول ( البترودولار ) دول الخليج التي نعموا فيها بالراحة والعيش الرغيد ولكنهم وجدوا في السفارة القنصل من جهاز الأمن والسفير منتمي الي الاتحاد الاشتراكي وكذلك معظم منسوبي السفارة ... وكشرت مايو عن أنيابها وضيقت علي المغترب الذي فر بجلده منها بالضرائب والاتاوات العاتية ومنها ماهو مضحك وعبثي مثل المساهمة فى حفر ترعتي كنانة والرهد ودمغة الجريح وثورة التعليم وغيرها من الكلام الفارغ ومن يمتنع عن الضريبة والمساهمات لن يجدد جوازه أو يصدر له جواز ولن يضاف الي جوازه طفل جديد ولن ينعم باي معاملة وربما يحرم عليه الدخول من أبواب السفارة ...
وهنالك ما يسمي بالتحويل الإلزامي بالدولار الذي يؤخذ من عرق جبين التعساء الاشقياء الذين يكدحون ليل مساء من أجل لقمة هنيئة وعون يقدمونه لأهلهم في البلد التي يسيطر عليها النظام الفاسد وأسوأ البشر الذين ينهبون حتي مال المغتربين بغير وجه حق ... ودائما يكون رئيس جهاز المغتربين من الموالين حتي يسهل السطو علي الكنوز القادمة من دول الجوار أو من وراء البحار !!..
نواصل إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة.

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء