جدة التي تنتظر !!
صباح محمد الحسن
19 August, 2023
19 August, 2023
أطياف -
ولأن الجيش السوداني فور عودته من جدة كان شفافاً على غير العادة ، لم يقل أنه غادر المنبر لرفضه أو تحفظه ، إنما أعلنها واضحة أنه جاء للتشاور هنا حول مايدور في المحادثات هناك
وكانت كلمة تشاور خفيفة على اللسان في الخطاب الإعلامي والسياسي ، لكنها ثقيلة في ميزان التفاوض وفي ذات الوقت كانت من أكثر الكلمات (عبئاً) على الجيش و(هماً) على فلول النظام البائد
ففي آخر الجلسات التفاوضية كان الحديث يدور حول سؤال ضروري مٌلِح تنتظر الوساطة إجابة له ، وهو من هو المسئول عن قرار الجيش والذي تقع عليه مسئولية مابعد التوقيع على وقف إطلاق النار سيما إن تزامن ذلك مع صدور قرار بدخول قوات دولية الي السودان
فقرار المجتمع الدولي إرسال قوات لحفظ السلام ، خطوة تحتاج التزام من قيادة واحدة تدير الدولة ، فأمريكا مثلا تخشى أن تتكرر تجربة الصومال وهي أن تتدخل القوات بتفويض محدود يجعلها عرضة للتعدي من قبل القوات المتصارعة في الميدان
فكل البنود والشروط التي تم الإتفاق عليها من قبل الطرفين رفضت الوساطة أن يتم التوقيع عليها بإسم الحكومة وفي ذات الوقت لم تجد شخصية قيادية عسكرية تؤكد سيطرتها وقبضتها على الميدان وعلى الدولة !!
لهذا أن مفاوضات جدة الآن تنتظر تسمية قيادة عسكرية واحدة تمتلك قرارها ليس في الموافقة على الإتفاق إنما في الإلتزام بتنفيذه على الأرض
لذلك عاد الوفد للسودان ليبحث في هذه النقطة او (يبحث عن ذاته) ولأنها خطوة ستنسف كل الخطط الكيزانية لذلك أخذ الوفد وقتا طويلاً في رحلة الذهاب والعودة الي جدة، بعد أن وجد نفسه أمام (ورطة التمثيل).
فالفلول تعلم أنها الممسكة بدفة الحرب والقرار لكنها لاتستطيع أن تتقدم في المنابر الدولية والبرهان المعترف به خارجيا في قيادة الجيش لاتريد أن تقدمه لرغبته في الحوار وعدم ثقتها ورغبتها فيه ، لذلك الحقيقة تكمن في أن الوساطة الآن تنتظر تسمية قيادة عسكرية واحدة ، تلتزم بضمان تنفيذ الإتفاق الذي تجاوزت الوساطة تفاصيله ، بموافقة الجيش والدعم السريع ، قدم فيها الأخير تسمية لقيادته وقال أنه يملك القرار الميداني متى ماتعلق الأمر بالانسحاب الكلي لتنفيذ بند خلو المدن من المظاهر العسكرية.
ومن المعلوم إن عدم الوصول الي تسمية قيادة واحدة للجيش لن تنعكس آثاره السلبية على تنفيذ الإتفاق وحسب لكنها ستكون أكثر خطورة لأنها ستصبح مسوغاً مباشرا لتوسيع عملية التفويض للقوات الخارجية إن حسم قرار دخولها، فبدلاً من أن تكون قوات دولية لحفظ السلام تعمل تحت إمرة قيادة الدولة ، ربما تمنح تفويضا أكثر ليكون لها صلاحيات أكبر
لذلك إن عودة الجيش الي طاولة التفاوض ربما تستعجلها الوساطة التي تعتبر أن الأمر هناك محسوم بموافقة الطرفين وإن العقبة هي عقبة داخلية عنوانها من يملك القرار لتقع عليه مسئولية التنفيذ !؟ لذلك ليس نحن من ننتظر جدة ، جدة هي التي تنتظرنا !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
مبادرة مالك عقار مخطط كيزاني لتنفيس ماتوصلت اليه الوساطة في منبر جدة، وهو ذات الدور الذي كان يقوم به التوم هجو و أردول عندما ضُربت خيام الإطاري
الجريدة
ولأن الجيش السوداني فور عودته من جدة كان شفافاً على غير العادة ، لم يقل أنه غادر المنبر لرفضه أو تحفظه ، إنما أعلنها واضحة أنه جاء للتشاور هنا حول مايدور في المحادثات هناك
وكانت كلمة تشاور خفيفة على اللسان في الخطاب الإعلامي والسياسي ، لكنها ثقيلة في ميزان التفاوض وفي ذات الوقت كانت من أكثر الكلمات (عبئاً) على الجيش و(هماً) على فلول النظام البائد
ففي آخر الجلسات التفاوضية كان الحديث يدور حول سؤال ضروري مٌلِح تنتظر الوساطة إجابة له ، وهو من هو المسئول عن قرار الجيش والذي تقع عليه مسئولية مابعد التوقيع على وقف إطلاق النار سيما إن تزامن ذلك مع صدور قرار بدخول قوات دولية الي السودان
فقرار المجتمع الدولي إرسال قوات لحفظ السلام ، خطوة تحتاج التزام من قيادة واحدة تدير الدولة ، فأمريكا مثلا تخشى أن تتكرر تجربة الصومال وهي أن تتدخل القوات بتفويض محدود يجعلها عرضة للتعدي من قبل القوات المتصارعة في الميدان
فكل البنود والشروط التي تم الإتفاق عليها من قبل الطرفين رفضت الوساطة أن يتم التوقيع عليها بإسم الحكومة وفي ذات الوقت لم تجد شخصية قيادية عسكرية تؤكد سيطرتها وقبضتها على الميدان وعلى الدولة !!
لهذا أن مفاوضات جدة الآن تنتظر تسمية قيادة عسكرية واحدة تمتلك قرارها ليس في الموافقة على الإتفاق إنما في الإلتزام بتنفيذه على الأرض
لذلك عاد الوفد للسودان ليبحث في هذه النقطة او (يبحث عن ذاته) ولأنها خطوة ستنسف كل الخطط الكيزانية لذلك أخذ الوفد وقتا طويلاً في رحلة الذهاب والعودة الي جدة، بعد أن وجد نفسه أمام (ورطة التمثيل).
فالفلول تعلم أنها الممسكة بدفة الحرب والقرار لكنها لاتستطيع أن تتقدم في المنابر الدولية والبرهان المعترف به خارجيا في قيادة الجيش لاتريد أن تقدمه لرغبته في الحوار وعدم ثقتها ورغبتها فيه ، لذلك الحقيقة تكمن في أن الوساطة الآن تنتظر تسمية قيادة عسكرية واحدة ، تلتزم بضمان تنفيذ الإتفاق الذي تجاوزت الوساطة تفاصيله ، بموافقة الجيش والدعم السريع ، قدم فيها الأخير تسمية لقيادته وقال أنه يملك القرار الميداني متى ماتعلق الأمر بالانسحاب الكلي لتنفيذ بند خلو المدن من المظاهر العسكرية.
ومن المعلوم إن عدم الوصول الي تسمية قيادة واحدة للجيش لن تنعكس آثاره السلبية على تنفيذ الإتفاق وحسب لكنها ستكون أكثر خطورة لأنها ستصبح مسوغاً مباشرا لتوسيع عملية التفويض للقوات الخارجية إن حسم قرار دخولها، فبدلاً من أن تكون قوات دولية لحفظ السلام تعمل تحت إمرة قيادة الدولة ، ربما تمنح تفويضا أكثر ليكون لها صلاحيات أكبر
لذلك إن عودة الجيش الي طاولة التفاوض ربما تستعجلها الوساطة التي تعتبر أن الأمر هناك محسوم بموافقة الطرفين وإن العقبة هي عقبة داخلية عنوانها من يملك القرار لتقع عليه مسئولية التنفيذ !؟ لذلك ليس نحن من ننتظر جدة ، جدة هي التي تنتظرنا !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
مبادرة مالك عقار مخطط كيزاني لتنفيس ماتوصلت اليه الوساطة في منبر جدة، وهو ذات الدور الذي كان يقوم به التوم هجو و أردول عندما ضُربت خيام الإطاري
الجريدة