جلسة إنتهاك حقوق الإنسان!!
صباح محمد الحسن
3 March, 2023
3 March, 2023
أطياف -
تشارك هذه الأيام وحدة حقوق الإنسان بالسودان ، في إجتماعات الدورة (52) لمجلس حقوق الإنسان، بجنيف والغريب أن الوفد الذي ذهب ليتحدث عن حقوق الإنسان يقوده وزير العدل في السلطة الانقلابية وممثل قوات الدعم السريع ، وهذا يعني صراحة ( إن منتهكي حقوق الإنسان بالسودان يخاطبون جلسة حقوق الإنسان ) بجنيف ، (حكمة الله ) !!
فماذا سيقدم ممثل الرئيس الانقلابي وممثل نائبه دقلو ، في خطاباتهما أمام المجلس هل سيتحدثان عن قتل إبراهيم آخر شهيد في الثورة ، الذي قتلته الشرطة ، أم أنهما سيرفعان تقريراً لقتل أكثر من ١٢٠ شهيداً بعد الانقلاب ، أم سيخبران المجلس عن قتل المئات في دارفور والنيل الأزرق ، وسيكشفان عن إحصائية إصابة ما يقارب ١٠٠ شاب بالأوبلن ، أم سيكونا أكثر صراحة في الحديث عن عشرات المعتقلين من الثوار في زنازينهم وعن تزايد ظاهرة الإختفاء القسري في الخرطوم والولايات ، فإن غض المجلس الطرف عن كل ذلك تبقى حقاً إنها جلسة لإنتهاك حقوق الإنسان.
وسيقدم وزير العدل اليوم الجمعة بيان السودان أمام الجلسة يتناول فيه التطورات الإيجابية في مجال حقوق الإنسان !!
التطورات الإيجابية ، هي ( أن يتقدم الشرطي نحو الثائر بكل ثقة وجرأة ليطلق النار عليه وكأنه في رحلة صيد للأرواح) .
فكيف و لماذا إنتخب السودان لعضوية مجلس حقوق الانسان في أكتوبر ٢٠١٩ ، الفضل يرجع لثورة ديسمبر حيث صوتت ١٧٥ دولة ( أعلى عدد من الأصوات في تلك الانتخابات ) في الجمعية العامة للامم المتحدة في اكتوبر ٢٠١٩ لصالح السودان لنيل عضوية مجلس حقوق الانسان للفترة من يناير ٢٠٢٠ حتي ديسمبر ٢٠٢٢ ممثلاً لأفريقيا عن منطقة شرق أفريقيا .
تبعه أهم قرار وهو إنهاء ولاية الخبير المستقل لحقوق الانسان في السودان في اكتوبر ٢٠٢٠ و خروجه نهائياً من أجندة المجلس لأول مرة منذ العام ١٩٩٣ .
حدث ذلك في فترة عمل المندوب الدائم للسودان آنذاك السفير علي بن أبي طالب أول سفير قال لا في وجه الإنقلاب والذي تم انتخابه نائباً لرئيس مجلس حقوق للدورة ١٥ للمجلس للعام ٢٠٢١ ممثلاً لأفريقيا وكان ذلك تكريماً لسودان الثورة والتغيير ، فتم فصله من قبل السلطة الانقلابية ومعه ١١ سفيراً من الشرفاء.
فالسلطة الانقلابية تسرق جهد وانجازات الثورة وتستخدمها في طلبها ( الفضيحة) لتمديد فترة عضوية السودان في المجلس لثلاث سنوات أخرى في أكتوبر الماضي بتواطؤ من الإتحاد الافريقي الذي لزم الصمت أمام ترشيح دولة عضويتها معلقة فيه منذ الإنقلاب المشؤوم !!
فمعظم وزراء الدول ألقوا خطاباتهم عن طريق ( zoom ) حتى وزير خارجية امريكا بلينكن سجل خطابه فيديو فكم هي تكلفة وفد الإنقلابيين الذي يضم ٧ اشخاص ، من تذاكر طيران ونثريات ، في بلد تعجز حتى عن صرف مرتبات المعلمين والعاملين بالدولة !!
طيف أخير:
إن كنت لا تستحي فأفعل ما شئت!!
الجريدة
تشارك هذه الأيام وحدة حقوق الإنسان بالسودان ، في إجتماعات الدورة (52) لمجلس حقوق الإنسان، بجنيف والغريب أن الوفد الذي ذهب ليتحدث عن حقوق الإنسان يقوده وزير العدل في السلطة الانقلابية وممثل قوات الدعم السريع ، وهذا يعني صراحة ( إن منتهكي حقوق الإنسان بالسودان يخاطبون جلسة حقوق الإنسان ) بجنيف ، (حكمة الله ) !!
فماذا سيقدم ممثل الرئيس الانقلابي وممثل نائبه دقلو ، في خطاباتهما أمام المجلس هل سيتحدثان عن قتل إبراهيم آخر شهيد في الثورة ، الذي قتلته الشرطة ، أم أنهما سيرفعان تقريراً لقتل أكثر من ١٢٠ شهيداً بعد الانقلاب ، أم سيخبران المجلس عن قتل المئات في دارفور والنيل الأزرق ، وسيكشفان عن إحصائية إصابة ما يقارب ١٠٠ شاب بالأوبلن ، أم سيكونا أكثر صراحة في الحديث عن عشرات المعتقلين من الثوار في زنازينهم وعن تزايد ظاهرة الإختفاء القسري في الخرطوم والولايات ، فإن غض المجلس الطرف عن كل ذلك تبقى حقاً إنها جلسة لإنتهاك حقوق الإنسان.
وسيقدم وزير العدل اليوم الجمعة بيان السودان أمام الجلسة يتناول فيه التطورات الإيجابية في مجال حقوق الإنسان !!
التطورات الإيجابية ، هي ( أن يتقدم الشرطي نحو الثائر بكل ثقة وجرأة ليطلق النار عليه وكأنه في رحلة صيد للأرواح) .
فكيف و لماذا إنتخب السودان لعضوية مجلس حقوق الانسان في أكتوبر ٢٠١٩ ، الفضل يرجع لثورة ديسمبر حيث صوتت ١٧٥ دولة ( أعلى عدد من الأصوات في تلك الانتخابات ) في الجمعية العامة للامم المتحدة في اكتوبر ٢٠١٩ لصالح السودان لنيل عضوية مجلس حقوق الانسان للفترة من يناير ٢٠٢٠ حتي ديسمبر ٢٠٢٢ ممثلاً لأفريقيا عن منطقة شرق أفريقيا .
تبعه أهم قرار وهو إنهاء ولاية الخبير المستقل لحقوق الانسان في السودان في اكتوبر ٢٠٢٠ و خروجه نهائياً من أجندة المجلس لأول مرة منذ العام ١٩٩٣ .
حدث ذلك في فترة عمل المندوب الدائم للسودان آنذاك السفير علي بن أبي طالب أول سفير قال لا في وجه الإنقلاب والذي تم انتخابه نائباً لرئيس مجلس حقوق للدورة ١٥ للمجلس للعام ٢٠٢١ ممثلاً لأفريقيا وكان ذلك تكريماً لسودان الثورة والتغيير ، فتم فصله من قبل السلطة الانقلابية ومعه ١١ سفيراً من الشرفاء.
فالسلطة الانقلابية تسرق جهد وانجازات الثورة وتستخدمها في طلبها ( الفضيحة) لتمديد فترة عضوية السودان في المجلس لثلاث سنوات أخرى في أكتوبر الماضي بتواطؤ من الإتحاد الافريقي الذي لزم الصمت أمام ترشيح دولة عضويتها معلقة فيه منذ الإنقلاب المشؤوم !!
فمعظم وزراء الدول ألقوا خطاباتهم عن طريق ( zoom ) حتى وزير خارجية امريكا بلينكن سجل خطابه فيديو فكم هي تكلفة وفد الإنقلابيين الذي يضم ٧ اشخاص ، من تذاكر طيران ونثريات ، في بلد تعجز حتى عن صرف مرتبات المعلمين والعاملين بالدولة !!
طيف أخير:
إن كنت لا تستحي فأفعل ما شئت!!
الجريدة