كلام الناس
بدلاً من أن تتضافر الجهود الإنسانية لمكافحة الكوارث الطبيعية والأوبئة الكارثية التي باتت تهدد البشرية تطفح على سطح المجتمعات جماعات إرهابية تنشر الكراهية والعنف ضد الاخرين.
هذه الجماعات الارهابية ليست حصراً على مجتمع دون المجتمعات الأخرى ولا على دين دون الأديان الأخرى إنما ظلت موجودة في المجتمعات الإنسانية تحت مختلف الألوية الدينية والإثنية والسياسية.
من أغرب هذه الجماعات جماعة قرأت عنها مؤخراً في أخيرة "بانوراما" الخميس الماضي هي جماعة "الزوايا التسع الشيطانية" اليمينية المتطرفة التي ظهرت في بريطانيا في ستينات القرن الماضي بعد اندماج ثلاث مجموعات إثنية في مجموعة واحدة تعبد الشيطان تحت مظلة نازية عنصرية معادية للاخرين ومحرضة على كراهيتهم.
هذه الجماعة الشيطانية تهدف لقيام نظام كوني يبنيه كائن خرافي يدعونه"فيندكس" يرون أنه سيعم النظام الشمسي، يمارسون طقوساً شيطانية لاتخلو من عهر وانحطاط أخلاقي.
لن أدخل في تفاصيل هذه الطقوس التي تمارسها هذه الجماعة فقط أشير إلى أن لها مؤلفات أشهرها"الكتاب الأسود للشيطان" ويبشرون بالاحتفال بيوم الاعتدال الطبيعي في 21 مارس حيث يتطوع احدهم بالتضحة بنفسه.
من أبرز رموز هذه الجماعة الشيطانية ديفيد ميات الذي جذبته الأفكار النازية في مرحلة مبكرة من عمره وكان على علاقة بالمرأة التي أسست هذه الجماعة وأنجب منها بنتاً وغير إسمه إلى انطون لونج وقد هاجرت الماة وإبنتها غلى أستراليا واصبح هو قائد الجماعة.
من الطبيعي أن تتصدى لمثل هذه الجماعات الشيطانية الجماعات الدينية والإنسانيىة المحبة للخير والسلام في العالم مثل جماعة "أمل لاكراهية" المعنية بالتصدي لكل أشكال العنصرية والتمييز في بريطانيا.
إننا نساند مثل هذه الجماعات الإنسانية ونرى أن العالم فيه ما يكفية من الحروب والنزاعات والكوارث والويلات والإبتلاءات التي تتطلب تكاتفنا جميعاً لمكافحتها وتوظيف كل الجهود لنشر السلام والمحبة والخير والتعايش الإيجابي بين الشعوب والأمم بعيداً عن كل أنماط العنصرية والعصبية البعيضة.
noradin@msn.com