جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية تنعى الريح عبدالقادر وسيد أحمد حردلو

 


 

 



نعت جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية المسرحي الكبير الريح عبدالقادر والشاعر الدبلوماسي سيد أحمد الحردلو، وجاء نص النعي على النحو الآتي:
" تتزايد أحزان الوطن برحيل مبدعيها ممن كانوا يبثون الأمل في حياة أفضل، ويعبرون بصدق عن آمال الشعب السوداني وأشواقه، ويحملون همومه وقضاياه.
فقد رحل هذا الأسبوع الفنان المسرحي الرائع الريح عبدالقادر أحد من عايشوا بدايات المسرح السوداني، وأضافوا إليه، على الرغم من كل الظروف التي لا تهيئ مسرحاً حقيقياً يلامس وجدان الشعب، ويثريه، ولكنه مع ثلة من المبدعين وضعوا أساس مسرح يشبه ظروف الوطن، ويعبر عنه باحترافية عالية، وقبل ذلك بصدق، وظل إلى آخر يوم في حياته ينادي بوضع أفضل للمسرح والمسرحيين إيماناً بدور الفن في التعبير الصادق عن نبض الشارع.
وقد نعى الناعي اليوم شاعراً من أصدق شعراء بلادنا، جمع بين الأدب والدبلوماسية، فجاءت كلماته تحمل نسمات الجروف، وتنبض بصدق التعبير عن وطن "سمح وزين"، وهو القاسم المشترك بين بنيه الذين تتنوع ثقافتهم " يا سحنة نوبية .. يا كلمة عربية .. يا وشمة زنجية"، ولكنه التنوع الجميل جمال النيل الذي يجمع ويربط بينهم.
رحل الشاعر المرهف سيد أحمد الحردلو بعد أن ترك إرثاً من الأدب الرفيع الذي يبقي حياً في الوجدان، ومسيرة حافة في العمل الدبلوماسي الرصين الذي يشبه أهله.
وجمعية الصحفيين السودانيين إذ تنعى المسرحي الكبير الريح عبدالقادر، والشاعر الأصيل سيد أحمد الحردلو، لتدعو الله أن يسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم آلهما وذويهما وزملاءهما وتلاميذهما، وكل قبيلة الإبداع الصبر والسلوي.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وقال الأستاذ حسين حسن حسين رئيس الجمعية إن إرادة الله شاءت أن نفقد في هذا العام عدداً كبيراً من المبدعين في مجالات الإبداع المختلفة، مما يمثل خسارة كبيرة للثقافة والفن، وعزاؤنا أنهم تركوا إرثاً خالد سيبقى ما بقيت الحياة، ودعا الله أن يتغمدهم برحمته وأن يعوض السودان خيراً، وأن يلهم أهله الصبر وحسن العزاء.

 

آراء