جنون العظمة ومرض الثقافة

 


 

 


الثقافة كلنا نتفق على أهمية دورها في عمليات التغيير المجتمعي وهذه الثقافة تزيد باكتساب المعرفة أما العظمة فهي إبراز المكانة أو الجانب الجميل الذي قد يصل إلى مرحلة الإعجاب بالنفس ومن ثم الجنون والعياذ بالله ...والتاريخ به الكثير من القصص لهؤلاء في شتى المجالات فالرسام العالمي جاكوب تيشباين قيل عنه انه سافر الى ايطاليا وهنالك تعرف على الشاعر الكبير جوته فرسم له صورة وهو جالسا في وضع الاستراحة وحوله المنحوتات والعناصر الأثرية التي تعكس عظمة المكان وهنا يتبادر إلى ذهني بعض الصور ذمننا هذا التي ما أن يقع عليها ناظرك حتى تنصرف عن الشخص إلى ما يحيط به من ديكور وهكذا أصبح في مجتمعنا اليوم أكثر من تيشباين وهذا المذهب كان رائجا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر وكان تيشباين احد أساتذته وأخال إن بعض المصورين يستشعر إن البعض لا تكفى تقاسيم وجوههم لجعل الصورة تنال رضاهم فيرضونهم بالديكور المحيط بالمكان (قمة الذكاء)..ما علينا ما يهم إن الثقافة إذا استخدمت كاداه للظهور فستفقد أهميتها أما العظمة فإذا وصلت مرحلة التيه والغرور والجنون فتلك لعمرى الطامة الكبرى ( يحشر المتكبرون يوم القيامة في صورة الذر يطؤهم الناس بإقدامهم ) وهذا بلاء وقانا الله وإياكم شر محن الزمان

 

آراء