جيوش في دولة بلا قانون!!
صفاء الفحل
14 March, 2023
14 March, 2023
عصب الشارع -
عندما تتبني دولة لغة (الغاب) ويصبح انتزاع (المطلب) مكفول بقوة السلاح وتسود ثقافة أن الذي يملك السلطة والسلاح هو الأقوى والمسموع الكلمة ويضيع القانون والعدل تحت طبول القتل والسحل والاغتصاب العلني وتعيش دولة بلا عدل أو تنفيذ حقيقي للقانون لسنوات طويلة فإن الفوضي هي ما ستصل إليه الأمور.
وما حدث بالقسم الشمالي الخرطوم سيتكرر وربما يقود إلى صدام أكبر مع انتشار السلاح الذي بلا رابط وعدم تحديد من هو المسموح له بحمله مع تعدد الجيوش فالقوة التي قامت بذلك (تمازج) واحدة من القوات التي وقعت على اتفاقية (استسلام جوبا) وتحاول أن تثبت نفسها وهي ترى التهميش الذي تتعرض له بالمقارنة مع القوات المتمردة الأخرى التي وقعت مثلها ذات الاتفاق لذلك تتعامل بردة فعل عنيفة كلما واجهت موقف ترى فيه أنها لا تعامل فيه مثل المجموعات الأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الاخيرة التي ستدخل فيه هذه القوة في صراع مع السلطة والقانون إذا لم يتم تقنين قواتها وصلاحياتها وفي كل الأحوال فإن (الخير يخص والشر يعم) حيث لا يفرق البعض بينها والدعم السريع أو العدل والمساواة أو تحرير السودان وغيرها من القوات التي (تحوم) داخل البلاد بلا ضابط ولا رابط ولا هدى.
وقبل أن ننادي بدمج (قوات الدعم السريع) الأكثر تنظيما فالأجدر ان ننادي ليبدأ الدمج بهذه المجموعات الصغيرة التي تعمل بلا قيادات واضحة أو ضوابط محكمة وقد وضح من سجلات الاحداث بأنها تتعامل بصورة فوضوية وتعمل أحياناً في أعمال غير قانونية لتغطية منصرفاتها وهي التي طلبت منذ فترة فك شحنة مخدرات تخصها لتدريب جنودها كما أنها توسعت في توزيع بطاقاتها العسكرية بصورة غير محسوبة حتى أصبحت هاجساً للسلطات الامنية.
من حق كل الموقعين على اتفاقية جوبا المعيوبة المطالبة بتسديد الالتزامات المنصوص عليها في تلك الاتفاقية وهذا ما يجاهد وزير المالية عليه بالضغط على جيب المواطن الغلبان ولكن من حق هذا المواطن الذي اقترب من الجوع أيضاً أن يرى ثمارات هذا الضغط المعيشي سلاماً وأمناً على الواقع والمؤسف أن يصبر على ضنك العيش ويفقد في ذات الوقت الأمن والآمان.
على السلطة الانقلابية ان تعمل على تسليم السلطة المدنية القادمة احصائيات متكاملة عن عدد قوات كل حركة من تلك الحركات وكيف يتم تسديد مطلوباتها وإيقاف هذه الفوضى وإلا فإن البلاد موعودة بأكثر من فوضى الخطف والقتل والسرقة والاغتصاب .. والقادم سيكون أسوأ.
والثورة ستظل مستمرة.
والقصاص أمر حتمي.
الجريدة
عندما تتبني دولة لغة (الغاب) ويصبح انتزاع (المطلب) مكفول بقوة السلاح وتسود ثقافة أن الذي يملك السلطة والسلاح هو الأقوى والمسموع الكلمة ويضيع القانون والعدل تحت طبول القتل والسحل والاغتصاب العلني وتعيش دولة بلا عدل أو تنفيذ حقيقي للقانون لسنوات طويلة فإن الفوضي هي ما ستصل إليه الأمور.
وما حدث بالقسم الشمالي الخرطوم سيتكرر وربما يقود إلى صدام أكبر مع انتشار السلاح الذي بلا رابط وعدم تحديد من هو المسموح له بحمله مع تعدد الجيوش فالقوة التي قامت بذلك (تمازج) واحدة من القوات التي وقعت على اتفاقية (استسلام جوبا) وتحاول أن تثبت نفسها وهي ترى التهميش الذي تتعرض له بالمقارنة مع القوات المتمردة الأخرى التي وقعت مثلها ذات الاتفاق لذلك تتعامل بردة فعل عنيفة كلما واجهت موقف ترى فيه أنها لا تعامل فيه مثل المجموعات الأخرى.
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الاخيرة التي ستدخل فيه هذه القوة في صراع مع السلطة والقانون إذا لم يتم تقنين قواتها وصلاحياتها وفي كل الأحوال فإن (الخير يخص والشر يعم) حيث لا يفرق البعض بينها والدعم السريع أو العدل والمساواة أو تحرير السودان وغيرها من القوات التي (تحوم) داخل البلاد بلا ضابط ولا رابط ولا هدى.
وقبل أن ننادي بدمج (قوات الدعم السريع) الأكثر تنظيما فالأجدر ان ننادي ليبدأ الدمج بهذه المجموعات الصغيرة التي تعمل بلا قيادات واضحة أو ضوابط محكمة وقد وضح من سجلات الاحداث بأنها تتعامل بصورة فوضوية وتعمل أحياناً في أعمال غير قانونية لتغطية منصرفاتها وهي التي طلبت منذ فترة فك شحنة مخدرات تخصها لتدريب جنودها كما أنها توسعت في توزيع بطاقاتها العسكرية بصورة غير محسوبة حتى أصبحت هاجساً للسلطات الامنية.
من حق كل الموقعين على اتفاقية جوبا المعيوبة المطالبة بتسديد الالتزامات المنصوص عليها في تلك الاتفاقية وهذا ما يجاهد وزير المالية عليه بالضغط على جيب المواطن الغلبان ولكن من حق هذا المواطن الذي اقترب من الجوع أيضاً أن يرى ثمارات هذا الضغط المعيشي سلاماً وأمناً على الواقع والمؤسف أن يصبر على ضنك العيش ويفقد في ذات الوقت الأمن والآمان.
على السلطة الانقلابية ان تعمل على تسليم السلطة المدنية القادمة احصائيات متكاملة عن عدد قوات كل حركة من تلك الحركات وكيف يتم تسديد مطلوباتها وإيقاف هذه الفوضى وإلا فإن البلاد موعودة بأكثر من فوضى الخطف والقتل والسرقة والاغتصاب .. والقادم سيكون أسوأ.
والثورة ستظل مستمرة.
والقصاص أمر حتمي.
الجريدة