حادث السفير، وجعجعة الفُلول
صفاء الفحل
31 March, 2023
31 March, 2023
عصب الشارع -
رغم أننا على يقين بأن حادث السفير الأمريكي كان قضاء وقدر، وحادثاً عرضياً لا علاقة له بالإرهاب إلا أن بعض الجماعات المحسوبة على الحركات المتطرّفة، حاولت بالتلميح تبني الحادث واظهاره، ولم تكن لها الشجاعة لإعلان ذلك (رسمياً) رغم أنها تسعى بصورة غير مباشرة لتمثيل البطولات والقدرة على فعل شيء رغم أننا نعلم جميعا بأن ليس لديها القدرة على فعل أي شيء فالبراميل الفارغة أكثر جعجعة وأعلى اصوات أو كما يقول المثل السوداني بأن الحداث ما سواي وهؤلاء يعلم الجميع بأنهم حداثون فقط.
نعم وقعت بعض حوادث الإرهاب بالبلاد، وتبنتها بعض الجهات الإسلامية واشهرها عملية جامع الحارة الأولى بالثورة والتي تبنتها جماعة ما يطلق عليها (الخُليفي) وكان أكثر المشاركين فيها من الأجانب مع عدد قليل من السودانيين، الذين خضعوا لعملية غسيل مخ باسم الدين، فالسودان هو البلد الاسلامي الوحيد الذي لا يتبنى التطرّف الديني رغم أن سنوات القهر الكيزاني حاولت في العديد من المرات تبني العنف من خلال الخطاب الديني، إلا انها لم تستطع استغلال الناس ونشر تلك الثقافة لتسامح السودانيين مع بعضهم والآخرين وبعدهم عن التطرّف الديني.
وإذا ما عدنا الى بعض الحوادث الاخرى فأن حادث اتحاد الفنانيين الشهير كان حادثاً فردياً من رجل معتوه لا علاقة له بتنظيم إرهابي، والحادث الوحيد الذي يمكن أن يقال عليه بأنه تم بتخطيط مسبق كان حادث الأمريكي (قرانفيل) ولم يكن له ما بعده واستنكره كل الشعب على عكس ما كان مخططا له، ومات أكثر منفذيه بصورة بشعة وهم منفيين خارج الوطن.
قد يكون هناك من يدعون البطولات باسم الدين الاسلامي، وهم بعيدون عن ذلك كما يعلم الجميع واخرهم ذلك الذي حاول تقليد الدواعش ونشر فيديو له وسط مجموعة تحمل السلاح، وهو يتوعد ولكنه سرعان ما أدعى المرض حين تم القبض عليه وانكر حتى معرفته بمن كانوا حوله، وقال وسط دموعه بانه كان يشارك في مناسبة زواج ولا يدري من (فبرك) ذلك المقطع ولم يظهر حتى اليوم ممن يدعون الجهاد الاسلامي لتبني عمل حتى الآن.
كل ما يملكه الذين يدعون البطولات باسم الدين الاسلامي الحنيف والغيرة عليه والتضحية من أجله لا يتعدى الفرقعة الاعلامية على أكثر الأحوال، والصياح من خلال منصات التواصل الاجتماعي فما يفعلونه ليس نابعاً من قلوبهم بل من مصالحهم ومجرد (تهويش) واستغلال للبسطاء، وهم يعلمون بأن الجميع يحب الدين الاسلامي ويحاولون من خلال اقوالهم دفعهم لتأييد أفعال هي غير موجودة على أرض الواقع.. ونتحدى أن ينبري أحدهم بكل شجاعة لتبني حادث السفير الأمريكي ولكننا نعلم بأنهم لا يملكون تلك الشجاعة.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
الجريدة
رغم أننا على يقين بأن حادث السفير الأمريكي كان قضاء وقدر، وحادثاً عرضياً لا علاقة له بالإرهاب إلا أن بعض الجماعات المحسوبة على الحركات المتطرّفة، حاولت بالتلميح تبني الحادث واظهاره، ولم تكن لها الشجاعة لإعلان ذلك (رسمياً) رغم أنها تسعى بصورة غير مباشرة لتمثيل البطولات والقدرة على فعل شيء رغم أننا نعلم جميعا بأن ليس لديها القدرة على فعل أي شيء فالبراميل الفارغة أكثر جعجعة وأعلى اصوات أو كما يقول المثل السوداني بأن الحداث ما سواي وهؤلاء يعلم الجميع بأنهم حداثون فقط.
نعم وقعت بعض حوادث الإرهاب بالبلاد، وتبنتها بعض الجهات الإسلامية واشهرها عملية جامع الحارة الأولى بالثورة والتي تبنتها جماعة ما يطلق عليها (الخُليفي) وكان أكثر المشاركين فيها من الأجانب مع عدد قليل من السودانيين، الذين خضعوا لعملية غسيل مخ باسم الدين، فالسودان هو البلد الاسلامي الوحيد الذي لا يتبنى التطرّف الديني رغم أن سنوات القهر الكيزاني حاولت في العديد من المرات تبني العنف من خلال الخطاب الديني، إلا انها لم تستطع استغلال الناس ونشر تلك الثقافة لتسامح السودانيين مع بعضهم والآخرين وبعدهم عن التطرّف الديني.
وإذا ما عدنا الى بعض الحوادث الاخرى فأن حادث اتحاد الفنانيين الشهير كان حادثاً فردياً من رجل معتوه لا علاقة له بتنظيم إرهابي، والحادث الوحيد الذي يمكن أن يقال عليه بأنه تم بتخطيط مسبق كان حادث الأمريكي (قرانفيل) ولم يكن له ما بعده واستنكره كل الشعب على عكس ما كان مخططا له، ومات أكثر منفذيه بصورة بشعة وهم منفيين خارج الوطن.
قد يكون هناك من يدعون البطولات باسم الدين الاسلامي، وهم بعيدون عن ذلك كما يعلم الجميع واخرهم ذلك الذي حاول تقليد الدواعش ونشر فيديو له وسط مجموعة تحمل السلاح، وهو يتوعد ولكنه سرعان ما أدعى المرض حين تم القبض عليه وانكر حتى معرفته بمن كانوا حوله، وقال وسط دموعه بانه كان يشارك في مناسبة زواج ولا يدري من (فبرك) ذلك المقطع ولم يظهر حتى اليوم ممن يدعون الجهاد الاسلامي لتبني عمل حتى الآن.
كل ما يملكه الذين يدعون البطولات باسم الدين الاسلامي الحنيف والغيرة عليه والتضحية من أجله لا يتعدى الفرقعة الاعلامية على أكثر الأحوال، والصياح من خلال منصات التواصل الاجتماعي فما يفعلونه ليس نابعاً من قلوبهم بل من مصالحهم ومجرد (تهويش) واستغلال للبسطاء، وهم يعلمون بأن الجميع يحب الدين الاسلامي ويحاولون من خلال اقوالهم دفعهم لتأييد أفعال هي غير موجودة على أرض الواقع.. ونتحدى أن ينبري أحدهم بكل شجاعة لتبني حادث السفير الأمريكي ولكننا نعلم بأنهم لا يملكون تلك الشجاعة.
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
الجريدة