حاميها .. حراميها
صفاء الفحل
8 August, 2023
8 August, 2023
عصب الشارع -
نحن بكل تأكيد نرفض الإساءة إلى قوات الجيش ونرغب أن نراها قوية عزيزة جبارة مهابة كما هو مرسوخ في أذهاننا عن الجندي السوداني النظيف المهندم المنضبط أخلاقاً وسلوكاً الأمر الذي جعله مضرب مثل بين جنود العالم ونتقطع أسفاً عندما نسمع أو نشاهد ما يسيء إليه بأي شكل من الأشكال ونبكي دماً عندما نرى الحال الذي أوصل الكيزان (جنوده) من ذل وهوان والحالة المزرية التي يعيشونها بملابس متسخة وتصرفات أقرب إلى التسول والسرقة..
يحكي جار لنا أنه ذهب إلى سوق (صابرين) بمنطقة الثورة لشراء مواد تموينية لأسرته فقد أصبح ذلك السوق سوقاً مركزيا بعد نقل تجار سوق ام درمان بضائعهم إليه ومن الطبيعي أن تكون هناك قوة إسناد لحمايته من السرقة والحرق خاصة أنه يعتبر من المناطق الآمنة بعد السيطرة الكاملة للجيش عليه
إلا أن القوة الموجودة هناك و المطعمة بقوات من حركات (تحرير) السودان - الحركة الشعبية جناح عقار هي بكل أسف من صارت تبتز المواطنين، يقول جارنا هذا أن مجموعة من تلك القوات اعترضته بعد إنتهاءه من التسوق وحاولت اخذ تلك المواد التي إشتراها منه بحجة أنه قام بسرقتها إلا أن بعض التجار وقفوا إلى جانبه وأشاروا له بعد تخليصه من تلك المجموعة بأن بعض أفراد القوة الموجودة صاروا يتاجرون بالمواد التي يقومون بإنتزاعها من المواطنين ويواصل وهو في غاية الأسف..كان معظمهم لايشبه الجيش الذي نعرفه منتعلين (سفنجات) متسخي الملابس ويطلقون عبارات بذيئة يعف اللسان عن ذكرها.
في أكثر مجازر التأريخ وحشية وعندما كان التتار أو المغول يكتسحون المدن كانوا يستبيحونها لثلاثة ايام ولم يحدث أن إستباحت جيوش أحد المدن لأكثر من أربعة أشهر مثل ما يحدث بالخرطوم ودارفور اليوم وحتى لا يعتبر الأمر هجوماً على القوات المسلحة ك (عادة البلابسة) فإنني أود التأكيد أن الحكاية نموذج لحال تعامل المقاتلين من الطرفين مع المواطن البسيط الذي لاحول ولا قوة له في استباحة محمية بقوة السلاح لمنازله وماله وعرضه
المشكلة أننا سنحتاج لزمن طويل وقانون طواريء رادع لإيقاف هذه الإستباحة والبلطجة التي انتشرت حتى وسط بعض ضعاف النفوس والذين لا علاقة لهم بالقوات النظامية، مع الانتشار الواسع للزي العسكري والسلاح والأعداد الكبيرة من الأرزقية الذين تم تجنيدهم أو إستنفارهم و إستقطابهم من الجانبين خلال فترة الحرب بالاضافة للأعداد الكبيرة من المجرمين الفارين من السجون ومن المتوقع ان تستمر حالة الفوضي هذه حتى بعد تكوين الحكومة المدنية إلا اذا ماتم الاستعانة بلجان المقاومة الثورية بالأحياء ومنحهم صلاحيات واسعة لضبط هذه الفوضى ..
وبكل تاكيد حينها لكل حادث حديث..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص لا تراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
نحن بكل تأكيد نرفض الإساءة إلى قوات الجيش ونرغب أن نراها قوية عزيزة جبارة مهابة كما هو مرسوخ في أذهاننا عن الجندي السوداني النظيف المهندم المنضبط أخلاقاً وسلوكاً الأمر الذي جعله مضرب مثل بين جنود العالم ونتقطع أسفاً عندما نسمع أو نشاهد ما يسيء إليه بأي شكل من الأشكال ونبكي دماً عندما نرى الحال الذي أوصل الكيزان (جنوده) من ذل وهوان والحالة المزرية التي يعيشونها بملابس متسخة وتصرفات أقرب إلى التسول والسرقة..
يحكي جار لنا أنه ذهب إلى سوق (صابرين) بمنطقة الثورة لشراء مواد تموينية لأسرته فقد أصبح ذلك السوق سوقاً مركزيا بعد نقل تجار سوق ام درمان بضائعهم إليه ومن الطبيعي أن تكون هناك قوة إسناد لحمايته من السرقة والحرق خاصة أنه يعتبر من المناطق الآمنة بعد السيطرة الكاملة للجيش عليه
إلا أن القوة الموجودة هناك و المطعمة بقوات من حركات (تحرير) السودان - الحركة الشعبية جناح عقار هي بكل أسف من صارت تبتز المواطنين، يقول جارنا هذا أن مجموعة من تلك القوات اعترضته بعد إنتهاءه من التسوق وحاولت اخذ تلك المواد التي إشتراها منه بحجة أنه قام بسرقتها إلا أن بعض التجار وقفوا إلى جانبه وأشاروا له بعد تخليصه من تلك المجموعة بأن بعض أفراد القوة الموجودة صاروا يتاجرون بالمواد التي يقومون بإنتزاعها من المواطنين ويواصل وهو في غاية الأسف..كان معظمهم لايشبه الجيش الذي نعرفه منتعلين (سفنجات) متسخي الملابس ويطلقون عبارات بذيئة يعف اللسان عن ذكرها.
في أكثر مجازر التأريخ وحشية وعندما كان التتار أو المغول يكتسحون المدن كانوا يستبيحونها لثلاثة ايام ولم يحدث أن إستباحت جيوش أحد المدن لأكثر من أربعة أشهر مثل ما يحدث بالخرطوم ودارفور اليوم وحتى لا يعتبر الأمر هجوماً على القوات المسلحة ك (عادة البلابسة) فإنني أود التأكيد أن الحكاية نموذج لحال تعامل المقاتلين من الطرفين مع المواطن البسيط الذي لاحول ولا قوة له في استباحة محمية بقوة السلاح لمنازله وماله وعرضه
المشكلة أننا سنحتاج لزمن طويل وقانون طواريء رادع لإيقاف هذه الإستباحة والبلطجة التي انتشرت حتى وسط بعض ضعاف النفوس والذين لا علاقة لهم بالقوات النظامية، مع الانتشار الواسع للزي العسكري والسلاح والأعداد الكبيرة من الأرزقية الذين تم تجنيدهم أو إستنفارهم و إستقطابهم من الجانبين خلال فترة الحرب بالاضافة للأعداد الكبيرة من المجرمين الفارين من السجون ومن المتوقع ان تستمر حالة الفوضي هذه حتى بعد تكوين الحكومة المدنية إلا اذا ماتم الاستعانة بلجان المقاومة الثورية بالأحياء ومنحهم صلاحيات واسعة لضبط هذه الفوضى ..
وبكل تاكيد حينها لكل حادث حديث..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص لا تراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة