حان الوقت لاسترداد حلايب وشلاتين

 


 

 

 

نحن نتعامل فى السياسه الخارجيه كما نتعامل اجتماعيا كأفراد نتعامل باخلاق وقيم عاليه مع ان السياسه بلا اخلاق ولا قيم وانما مصالح وترامب رئيس اقوى دوله فى العالم يعطينا مثلا واضح على ذلك فهو يطلب من الانظمه العربيه ثمن حمايتها نقدا وكذلك يطلب من اوربا الصديقه وجيرانه الكنديين ....... وامريكا اذا كان من مصلحتها إشعال حرب بين دولتين اشعلتها وفى بعض الأحيان تعطى السلاح للطرفين بدون اى نظره انسانيه ولكن حكوماتنا تتعامل بالعواطف فمثلا من مصلحة اى بلد ان يكون جيرانه اللصيقين ضعفاء وحتى اذا كانوا اقويا تعمل على أضعافهم لكى تامن شرهم ولكن نحن نتعامل فى السياسه باخلاق عاليه فجارك القريب ولا اخوك البعيد ففى حروب مصر ضد اسرائيل كنا نحن سند مصر ولولانا لاحتلت اسرائيل جزءا كبيرا من مصر فنحن وقفنا مع مصر فى جميع حروبها ضد اسرائيل ففى حرب ٤٨ حارب السودانيين كأفراد مع الجيش المصرى (كان السودانيون يسمح لهم بالتجنيد فى الجيش المصرى قبل الاستقلال ) وفقدنا ارواح عديده وفى العدوان الثلاثى ١٩٥٦ تطوع السودانيون وحاربوا اسرائيل وسال الدم السودانى فى ارض الوادى وعدوان٦٧ كنا من سند ظهر مصر حارب جنودنا مع مصر واصبحت ارضنا امتدادا لارض مصر فتم ترحيل الطائرات المصريه للقواعد السودانيه قبل بداية الحرب وتم حمايتها من ضربه اسرائيليه كانت ستقضى على الطيران الحربى المصرى بالكامل وحتى الكليه الحربيه المصريه رحلت لجبل أولياء وفى حرب ٧٣ كان جنودنا هناك وفى الموعد كما كانوا دائما وسال الدم السودانى على ارض سيناء وحتى نحن فى السودان تبرعنا بالدم للجيش المصرى وكاتب السطور كان من المتبرعين فماذا كان رد الجيش المصرى مع من جمعته معهم اخوة الدم كان الرد هو احتلال مصر لحلايب وشلاتين عندما شعرت مصر بضعف حكومة الانقاذ وتهلهل الجيش السودانى فالعواطف لا مكان لها فى السياسه والان مصر التى تحارب الاخوان المسلمين وهم عدوها الاول اصبحت تحتضن الاخوان المسلمين السودانيين فهى تحضن حتى اعدائها من اجل اضعافنا ومصر تعرف تماما ان الشعب السودانى ضد الترابى والحركه الاسلاميه ولكن مادام الاخوان. المسلمون يسعون لتدمير السودان ويجعلونه كسيحا فقد احتضنت مصر نظام البشير وتجاوزت عن كل خطاياهم وإرسالهم المتفجرات والسلاح لاخوان الشيطان فى مصر ولكن مصر سامحتهم مادام الهدف واحد بين اخوان السودان والنظام المصرى وهو ان يظل السودان كسيحا وقد اكتشفنا اخيرا ان مصر كانت ايام حرب الجنوب تمد الجيش السودانى بالسلاح وكذلك خصمه جيش قرنق فهل هناك كان خبث اكتر من كده ؟
وعندما ثار الشعب السودانى ووقف معه العالم بما فيه الامريكان والإنجليز الذين تربى الاخوان المسلمين فى أحضانهم فان مصر هى الوحيده التى وقفت ضد الشعب السودانى واجتهدت من اجل اجهاض الثوره ولن ينسى الشعب السودانى مدى الحياه ارسال مصر السيسى لقنابل الغاز المسيل للدموع وشتى أدوات القمع لنظام البشير ( ونظام الرقاص يلفظ فى انفاسه الاخيره )ليهزم ثورة الشعب ولكن هيهات ياجيراننا فى الوادى فشعب السودان اذا اراد فعل
وعندما سقط النظام وبدل ان ترعوى السلطه المصريه واصلت الكيد واحتضنت قيادات الانقاذ فى حنان دافق وراينا صلاح قوش يكيد لثورتنا من ارض مصر
مصر ياأخت بلادى ياشقيقه
يارياضا عذبة النبع وريقه ياحقيقه
مصر ياام جمال ام صابر
ملء روحى انت ياأخت بلادى
سوف نجتث من الوادى الاعادى
فمن حبنا لمصر نحن تتغزل فيها ومصر تطعنا بخنجر مسموم فى القلب
والان مصر التى استغلت ضعفنا مصر الان فى اضعف حالاتها فمصر قد فرطت فى شقيقها السودان جارها اللصيق الذى تبرع لها بجزء من حصته من مياه النيل وهى قد تورطت فى حرب فى ليبيا وقريبا ستتمدد هذه الحرب بصوره واسعه وستتورط مصر اكثر واكثر فى حرب ليبيا كما هدد السيسى فى خطابه الاخير وخلف ليبيا تركيا فالحرب ستكون ضد تركيا القويه ومصر ايضا على وشك الحرب مع اثيوبيا التى هى على وشك البدايه فى ملىء بحيرة سد النهضه وبتصميم قوى وتحدى وللاسف برغم الكيد المصرى نحن نقف فى صف مصر فى غباء عجيب ونصرح تصريحات توحى بانحيازنا لمصر ضد اثيوبيا ويحاول المجلس العسكرى إشعال حرب مع اثيوبيا وكان ينبغى ان نكون على الحياد ان لم ننحاز لاثيوبيا لنصفع مصر التى صفعتنا كثيرا وكم اندهشت عندما سمعت ان الحكومه السودانيه فى سبيلها لتسليم بعض المعارضين المصريين لحكومة السيسى لوجه الله وبلا مقابل ولو مقابل تسليم قوش او حتى تسليم اللواء الخواض المتهم الهارب وهذا اضعف المطالب
ان هذه فرصتنا ان نلعب سياسه صاح فننسحب من الجانب المصرى ونطالب بحلايب ونحشد جيشنا على حدود حلايبنا ومصر لن تسطيع ان تقاتل فى ثلاثه جبهات فالنقتنص هذه الفرصه لاسترداد ارضنا من المغتصب المصرى وياشباب الثوره فاليكن من ضمن شعارات مسيرة ٣٠ يونيو استرداد حلايب وشلاتين فهذا هو الوقت المناسب لاسترداد ارضنا المحتله ياحكومة حمدوك فهل تسمعون


محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء