حتى أسياس أفورقي..!!
د. مرتضى الغالي
12 January, 2022
12 January, 2022
اختطاف البرهان وحميدتي للسلطة والدولة عبر الانقلاب المشؤوم قد يقود بعض الدول والقوى الخارجية بخلط عظيم بسبب الجهل بطبيعة من قاموا بالانقلاب وبسبب تغوّل البرهان وحميدتي على المقاليد العامة في السودان..فبعض القوى الخارجية و(الدول التائهة) لا تعرف مرجعية هذين الرجلين وتظن إنهما يمثلان الجيش السوداني بكامله والشعب السوداني بجلاله..!! وأنهما مسؤولان عن قيادة السودان خلال الفترة الانتقالية كما قال الرئيس الاريتري بالأمس جهلاً بالثورة وبأحكام الوثيقة الدستورية وتطفلاً على أوضاع السودان.. فهل هانت الزلابية حقاً حتى أكلها بنو قريظة..!!
بعض الدول والويلات والقوى الخارجية لا تعلم حقيقة الحال التي كانت عليها الإنقاذ وإفرازاتها السامة التي أنتجت البرهان والكباشي وحميدتي وبقية المليشيات، كما تجهل صنائع الإنقاذ الكارثية التي حاقت بمؤسسات الدولة ولا تعلم فساد الإنقاذ السياسي والاقتصادي والمالي والأخلاقي و(اللصوصية الفردية والجماعية) التي تسللت إلى موارد الدولة وخزائنها بالنهب والاستنزاف حتى أصبحت بعض شراذم المليشيات تضع يدها على ثروات الوطن الغالية مما أعطاها نفوذاً اجرامياً غيرمحدود ولا محمود..استخدمته في الارتزاق كما جعلت من بعض الأفراد النظاميين يمتطون قيادة الجيش بعد أن أتاحت لهم الإنقاذ الوصول إلى مناصب نظامية عليا بغير استحقاق ولا تأهيل مع خلل جلل وقصور كبير في (الشريان التاجي) الخاص بالمهنية والمعرفة والكفاءة والسلامة النفسية والأخلاقية إلى درجة أن قال من يمثل الجيش زوراً من باب التفاخر بانجازاته..أنهم أرسلوا قوات سودانية لتحارب في الخارج مقابل ملايين الدولارات.!! فهل يمكن أن يعتبر مثل هذا الشخص من قادة أي جيش نظامي في أي دولة محترمة (أو غير محترمة) على طول العالم وعرضه..؟!! نترك الجواب لحكم التاريخ الذي لا يفقه معناه بعض من ابتلى الله بهم البلاد والعباد...!
هذا الواقع الذي نتج عن اختطاف الدولة هو الذي أتاح لمثل السيد أسياس افورقي أن يقول ما قاله عن السودان وهو يتبرع بالفتوى لحل الأزمة الناشئة عن الانقلاب التعيس.. حتى أفورقي يريد أن يتبرّع بتقييم السودان وتحديد مساره عبر هذا الحديث الفطير الغرير الذي قاله بالأمس وهو يصرف نظره عن الشعب وينتصر للانقلاب من باب الغيرة المريضة تجاه الثورة السودانية التي ملأت بعظمتها وجسارتها الآفاق ولفتت أعناق العالم بسلميتها وشعاراتها ونزوعها للحرية والعدالة.. وما قاله أفورقي هو ثمن الخراب الذي أحدثه البرهان وحميدتي بانقلابهما المأفون وإشاعتهما الفوضى والعودة بالوطن إلى مربع القتل والهمجية في إعقاب أعظم ثورات القرن وهماً بأنهما سيعطلان مسيرة هذا الشعب الجبار بالترويع وقتل الأطفال والصبايا وتكميم الأفواه وتعطيل مسيرة الحرية والعدالة..!! وليس من باب الصدفة أن يصدر التأييد الصريح للانقلاب من إسرائيل وأفورقي وفي ذلك إشارة لافتة للخط الذي يسير عليه انقلاب برهان وحميدتي ومساعيهما المعطوبة لاختطاف الوطن والسلطة..!
هل يظن أفورقي انه يستطيع أن يكتب وصفته المسمومة في إعطاء الدروس للشعب السوداني الذي رفض بدماء أبنائه كل ما يصدر عن فلول الإنقاذ والانقلابيين..؟! وهل يظن أن مرجعية البرهان وحميدتي هي مرجعية مؤسسات وليست نزوة أفراد..؟! وماذا يعرف عن طبيعة التيار الفلولي.. تيار الإرهاب والنهب واللصوصية..؟! إن الرفض والغضب الشعبي أنبل من يكون موجهاً لشخوص الانقلابيين وفلولهم..فهو غضب نبيل مشروع ضد اختطاف الدولة واستباحة الوطن وموارده وكرامة أهله..ذلك ما لن يفهمه أفورقي..إنها ثورة الحرية والعدالة في مواجهة ثقافة الإنقاذ الارتكاسية المتمثلة في القهر والقتل والكذب والغدر والدموية والانتهازية.. والفيلسوف البرتغالي "انطونيو بيسوا" يقول إذا كان المجتمع يكره منك ما تبديه من سلوك وممارسات وكان لك ذرة من عقل فليس لك ألا أن تضع راسك في قاع دلو ملئ بمياه الصرف الصحي.. بشرط أن يكون لك رأس أولاً؛ وثانيا أن يكون لك عقل وضمير.. وثالثاً أن يكون هناك دلو يقبل أن تضع رأسك فيه..!
وإذا لم يعرف جماعة الانقلاب والإنقاذيين والفلول والانتهازية الذين معهم ومن بجوارهم من الصحفيين والإعلاميين الأرزقية إذا لم يعرفوا حتى الآن إن الشعب السوداني قد لفظ ثقافتهم وممارساتهم بغير رجعة وبأشد درجات العزيمة واليقين والقناعة وإنه لن يركع للتهديد والوعيد فإنهم سيدركون عاجلاً أم آجلاً سوء المنقلب ويعرفون عظمة هذا الشعب الذي (هزم المحالات العتيقة وانتضى سيف الوثوق مطاعنا..ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة وصدوره مكشوفة..بجراحها متزيّنة...!!
murtadamore@yahoo.com
بعض الدول والويلات والقوى الخارجية لا تعلم حقيقة الحال التي كانت عليها الإنقاذ وإفرازاتها السامة التي أنتجت البرهان والكباشي وحميدتي وبقية المليشيات، كما تجهل صنائع الإنقاذ الكارثية التي حاقت بمؤسسات الدولة ولا تعلم فساد الإنقاذ السياسي والاقتصادي والمالي والأخلاقي و(اللصوصية الفردية والجماعية) التي تسللت إلى موارد الدولة وخزائنها بالنهب والاستنزاف حتى أصبحت بعض شراذم المليشيات تضع يدها على ثروات الوطن الغالية مما أعطاها نفوذاً اجرامياً غيرمحدود ولا محمود..استخدمته في الارتزاق كما جعلت من بعض الأفراد النظاميين يمتطون قيادة الجيش بعد أن أتاحت لهم الإنقاذ الوصول إلى مناصب نظامية عليا بغير استحقاق ولا تأهيل مع خلل جلل وقصور كبير في (الشريان التاجي) الخاص بالمهنية والمعرفة والكفاءة والسلامة النفسية والأخلاقية إلى درجة أن قال من يمثل الجيش زوراً من باب التفاخر بانجازاته..أنهم أرسلوا قوات سودانية لتحارب في الخارج مقابل ملايين الدولارات.!! فهل يمكن أن يعتبر مثل هذا الشخص من قادة أي جيش نظامي في أي دولة محترمة (أو غير محترمة) على طول العالم وعرضه..؟!! نترك الجواب لحكم التاريخ الذي لا يفقه معناه بعض من ابتلى الله بهم البلاد والعباد...!
هذا الواقع الذي نتج عن اختطاف الدولة هو الذي أتاح لمثل السيد أسياس افورقي أن يقول ما قاله عن السودان وهو يتبرع بالفتوى لحل الأزمة الناشئة عن الانقلاب التعيس.. حتى أفورقي يريد أن يتبرّع بتقييم السودان وتحديد مساره عبر هذا الحديث الفطير الغرير الذي قاله بالأمس وهو يصرف نظره عن الشعب وينتصر للانقلاب من باب الغيرة المريضة تجاه الثورة السودانية التي ملأت بعظمتها وجسارتها الآفاق ولفتت أعناق العالم بسلميتها وشعاراتها ونزوعها للحرية والعدالة.. وما قاله أفورقي هو ثمن الخراب الذي أحدثه البرهان وحميدتي بانقلابهما المأفون وإشاعتهما الفوضى والعودة بالوطن إلى مربع القتل والهمجية في إعقاب أعظم ثورات القرن وهماً بأنهما سيعطلان مسيرة هذا الشعب الجبار بالترويع وقتل الأطفال والصبايا وتكميم الأفواه وتعطيل مسيرة الحرية والعدالة..!! وليس من باب الصدفة أن يصدر التأييد الصريح للانقلاب من إسرائيل وأفورقي وفي ذلك إشارة لافتة للخط الذي يسير عليه انقلاب برهان وحميدتي ومساعيهما المعطوبة لاختطاف الوطن والسلطة..!
هل يظن أفورقي انه يستطيع أن يكتب وصفته المسمومة في إعطاء الدروس للشعب السوداني الذي رفض بدماء أبنائه كل ما يصدر عن فلول الإنقاذ والانقلابيين..؟! وهل يظن أن مرجعية البرهان وحميدتي هي مرجعية مؤسسات وليست نزوة أفراد..؟! وماذا يعرف عن طبيعة التيار الفلولي.. تيار الإرهاب والنهب واللصوصية..؟! إن الرفض والغضب الشعبي أنبل من يكون موجهاً لشخوص الانقلابيين وفلولهم..فهو غضب نبيل مشروع ضد اختطاف الدولة واستباحة الوطن وموارده وكرامة أهله..ذلك ما لن يفهمه أفورقي..إنها ثورة الحرية والعدالة في مواجهة ثقافة الإنقاذ الارتكاسية المتمثلة في القهر والقتل والكذب والغدر والدموية والانتهازية.. والفيلسوف البرتغالي "انطونيو بيسوا" يقول إذا كان المجتمع يكره منك ما تبديه من سلوك وممارسات وكان لك ذرة من عقل فليس لك ألا أن تضع راسك في قاع دلو ملئ بمياه الصرف الصحي.. بشرط أن يكون لك رأس أولاً؛ وثانيا أن يكون لك عقل وضمير.. وثالثاً أن يكون هناك دلو يقبل أن تضع رأسك فيه..!
وإذا لم يعرف جماعة الانقلاب والإنقاذيين والفلول والانتهازية الذين معهم ومن بجوارهم من الصحفيين والإعلاميين الأرزقية إذا لم يعرفوا حتى الآن إن الشعب السوداني قد لفظ ثقافتهم وممارساتهم بغير رجعة وبأشد درجات العزيمة واليقين والقناعة وإنه لن يركع للتهديد والوعيد فإنهم سيدركون عاجلاً أم آجلاً سوء المنقلب ويعرفون عظمة هذا الشعب الذي (هزم المحالات العتيقة وانتضى سيف الوثوق مطاعنا..ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة وصدوره مكشوفة..بجراحها متزيّنة...!!
murtadamore@yahoo.com