حتي لا تقتلنا المجاعة
صفاء الفحل
22 May, 2023
22 May, 2023
عصب الشارع -
للمرة الثالثة يوقع جنجويد الدعم السريع واللجنة الامنية الكيزانية اتفاق لوقف القتال بينهما يحدون الأمل بتنفيذه وعدم الاستغلال السيء له كما حدث في المرات السابقة حتي انفرط عقد الثقة في مصداقية الطرفين حيث استمرت الطائرة في القصف واستمر الجنجويد في التوسع خلال المرات السابقة دون مراعاة للعهد الذي قطعوه للمجتمع الدولي او النظر للاوضاع السيئة التي وصلت اليها البلاد
هذه المرة اذا لم يفي الطرفان بالتزامهما فان الامر سيأخذ ابعادا اخري غير الضرب والقصف فقد بدأ شبح المجاعة يتمدد في العديد من أجزاء العاصمة حيث توقف التجار عن البيع وانتهت كل الأموال التي في أيدي المواطنين مع توقف البنوك وصعوبة التحويلات الخارجية وعدم صرف مرتبات لشهرين متتاليين الأمر الذي دفع بعض الاسر لتناول وجبة واحده في اليوم حفاظا علي المخزون الذي لديها من مواد تموينية
ونحن نحيي هذه الترابط المعروف عن هذا الشعب الكريم والذي خفف كثير من المعاناة علي المواطنين كذلك لجان المقاومة بالاحياء والتي ظلت في عمل دؤوب لتفقد الاسر المحتاجة ومحاولة سد النقص ولكن العمل سيصبح قريبا أكبر من امكانياتها اذا ما استمر علي هذا المنوال وستدخل العاصمة في مجاعة بدأت نُذرها تلوح في بعض المناطق
المجاعة وحتي سوء التغذية له تبعات اخري بكل تأكيد في انتشار الأمراض الوبائية ونحن نسأل الله أن يقي هذا الشعب الذي لاحول ولاقوة له منها خاصة مع عدم وجود مرافق صحية وانعدام في الأدوية مع انتشار وتعفن الجثث في بعض المناطق الأمر الذي ينذر بوضع صحي كارثي اذا ما إستمر الطرفان في اطماعهم للوصول الي السلطة باي ثمن
والأمل المتبقي معقود علي نجاح الموسم الزراعي وهذا الأمر يتطلب السماح بدخول المدخلات الزراعية بلا جمارك او عوائق والسماح بتوزيعها علي كافة بقاع الوطن دون التعرض لها وإصدار بيان من الطرفين باعتبار التعرض للمركبات التي تحمل المدخلات الزراعية (خيانة وطنية) والالتزام بذلك دون استغلال الأمر لاغراض مواصلة الحرب ونحن ندرك الخساسة التي يتمتع بها الطرفان
الأمر يمضي الي كوارث قد تستمر لسنوات اذا لم يلتزم الطرفان بالحد الادني من (الاخلاق) والتي ندرك بانهم يفتقدانها معا
وقريبا لن يكون هناك وطن او شعب ليحكمونه ويجب أن يقتنعا بان أحلامهم في الحكم قد اضحت سراب ويجب أن يستغل كل طرف منهما هذه الهدنة للانسحاب التدريجي خاصة اللجنة الأمنية التي مازالت تصدر قرارات الرفد والتعيين وفي اعتقادها بانه يمكنها السيطرة علي الأوضاع والاستمرار في الجلوس علي سدة الحكم ...
الا هل بلغنا ... اللهم فاشهد
عصب للفلول ..
تقول الدكتورة نوال السعداوي ان شرف الإنسان هو (الصدق) صدق التفكير وصدق الاحساس وصدق المشاعر وصدق الأفعال .. والانسان الشريف هو الذي لايعيش حياة مزدوجة واحده في العلن وآخري في الخفاء
الثورة لن تتوقف
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
للمرة الثالثة يوقع جنجويد الدعم السريع واللجنة الامنية الكيزانية اتفاق لوقف القتال بينهما يحدون الأمل بتنفيذه وعدم الاستغلال السيء له كما حدث في المرات السابقة حتي انفرط عقد الثقة في مصداقية الطرفين حيث استمرت الطائرة في القصف واستمر الجنجويد في التوسع خلال المرات السابقة دون مراعاة للعهد الذي قطعوه للمجتمع الدولي او النظر للاوضاع السيئة التي وصلت اليها البلاد
هذه المرة اذا لم يفي الطرفان بالتزامهما فان الامر سيأخذ ابعادا اخري غير الضرب والقصف فقد بدأ شبح المجاعة يتمدد في العديد من أجزاء العاصمة حيث توقف التجار عن البيع وانتهت كل الأموال التي في أيدي المواطنين مع توقف البنوك وصعوبة التحويلات الخارجية وعدم صرف مرتبات لشهرين متتاليين الأمر الذي دفع بعض الاسر لتناول وجبة واحده في اليوم حفاظا علي المخزون الذي لديها من مواد تموينية
ونحن نحيي هذه الترابط المعروف عن هذا الشعب الكريم والذي خفف كثير من المعاناة علي المواطنين كذلك لجان المقاومة بالاحياء والتي ظلت في عمل دؤوب لتفقد الاسر المحتاجة ومحاولة سد النقص ولكن العمل سيصبح قريبا أكبر من امكانياتها اذا ما استمر علي هذا المنوال وستدخل العاصمة في مجاعة بدأت نُذرها تلوح في بعض المناطق
المجاعة وحتي سوء التغذية له تبعات اخري بكل تأكيد في انتشار الأمراض الوبائية ونحن نسأل الله أن يقي هذا الشعب الذي لاحول ولاقوة له منها خاصة مع عدم وجود مرافق صحية وانعدام في الأدوية مع انتشار وتعفن الجثث في بعض المناطق الأمر الذي ينذر بوضع صحي كارثي اذا ما إستمر الطرفان في اطماعهم للوصول الي السلطة باي ثمن
والأمل المتبقي معقود علي نجاح الموسم الزراعي وهذا الأمر يتطلب السماح بدخول المدخلات الزراعية بلا جمارك او عوائق والسماح بتوزيعها علي كافة بقاع الوطن دون التعرض لها وإصدار بيان من الطرفين باعتبار التعرض للمركبات التي تحمل المدخلات الزراعية (خيانة وطنية) والالتزام بذلك دون استغلال الأمر لاغراض مواصلة الحرب ونحن ندرك الخساسة التي يتمتع بها الطرفان
الأمر يمضي الي كوارث قد تستمر لسنوات اذا لم يلتزم الطرفان بالحد الادني من (الاخلاق) والتي ندرك بانهم يفتقدانها معا
وقريبا لن يكون هناك وطن او شعب ليحكمونه ويجب أن يقتنعا بان أحلامهم في الحكم قد اضحت سراب ويجب أن يستغل كل طرف منهما هذه الهدنة للانسحاب التدريجي خاصة اللجنة الأمنية التي مازالت تصدر قرارات الرفد والتعيين وفي اعتقادها بانه يمكنها السيطرة علي الأوضاع والاستمرار في الجلوس علي سدة الحكم ...
الا هل بلغنا ... اللهم فاشهد
عصب للفلول ..
تقول الدكتورة نوال السعداوي ان شرف الإنسان هو (الصدق) صدق التفكير وصدق الاحساس وصدق المشاعر وصدق الأفعال .. والانسان الشريف هو الذي لايعيش حياة مزدوجة واحده في العلن وآخري في الخفاء
الثورة لن تتوقف
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة