فكرة العصيان المدني التي تم تنفيذها فكره ممتازه وصائبه وابداع لانهاءحكم الانقاذ بطريقه سلميه وبدون خسائر بشريه ولكن الفكره لم تاخذ وقتها لتستوي علي نار هادئه فقد بدانا بالتنفيذ قبل مناقشة الفكره واقرارها فقد قامت القياده الخفيه بعد تنفيذ الفكره في 29 نوفمبر بتحديد 19 ديسمبر كموعد للعصيان المفتوح وهذا بدون اي مشوره وحتي بعد عصيان الايام الثلاثه افصح البعض عن افكار كان ينبغي الاخذ بها .... وحديثي يبدا بالقياده فلماذا لم تظهر القياده ؟ وستكون الاجابه ستعتقلهم الانقاذ ولماذا تخاف القياده علي نفسها وهي قد تقدمت الصفوف لتقود ومن شيمة القائد ان يكون اول المضحين .... وكيف نقنع من يعتصم او يتظاهر بان يضحي بنفسه والقياده قد تفادت هذه التضحيه .... ان من يقودون هذا العمل الوطني المشرف ينبغي ان يكشفوا عن انفسهم ويفاخروا بذلك ويضربوا مثالا للتضحيه مثل مافعل الدقير وعمر الشيخ ورفاقهم قبل ايام وان يتم تشكيل لجان بديله متعدده لتحل محلهم في حالة اعتقالهم ... لقد قاد ثورة اكتوبر بابكر عوض الله وعبد المجيد امام وكانوا قضاة محكمه عليا وفي الخدمه وتقدموا المسيره وهم يرددون الي القصر حتي النصر وكان النصر حليفهم وقاد انتفاضة ابريل عمر الدقير (رئيس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ) والجزولي دفع الله (رئيس نقابة الاطباء) ولجنة القضاه وخاطب الثوار مولانا انور عز الدين من اعلي مباني المحكمه الجزئيه كما خاطبهم القاضي محمد الحافظ من فوق مبني في المورده وهو في الخدمه وتم اعتقال القيادات كما يحدث في اي ثوره ولكن الثوره لاتموت باعتقال القيادات وفي كل ثوره ينبقي ان يكون الهدف واضحا لتسير الجماهير في الضوء وهي تعرف هدفها وكان ينبغي علي جبهة الخلاص (وهذا مااطلقته القياده علي نفسها) ان تطرح كل خطوه تريد ان تخطوها ويتم النقاش حولها ويتم تقييم اي خطوه نفذت ليتم تفادي الثغرات في المستقبل ولو تم طرح الخطوه الاولي قبل تنفيذها لكان الافضل ان يكون الاعتصام ليوم واحد بدلا عن ثلاثه فقد كان التجاوب كبيرا في اليوم الاول وتناقص في اليوم الثاني وتناقص اكثر في اليوم الثالث وكان يمكن تفادي ذلك بالمشوره والخطوه الثانيه كان ينبقي ان يسبقها تقييم للخطوه الاولي ولكن اعقبها جدول عمل مثل جدول الامتحانت للتنفيذ فقط بدون تفاكر مع المواطنيين ..... ان الدعوه للعصيان تمت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي واغلب الشعب السوداني لايعرف حتي هذه الوسائل دعك عن استخدامها لقد سالت امس ثلاثه افراد كان اثنين لم يسمعوا اطلاقا عن الدعوه للاعتصام وسمع شخص واحد وماذا لو قامت الانقاذ بتعطيل وسائل التواصل الاجتماعي هل تحوطت الجبهه لذلك ؟ لقد كانت الثورات السابقه تندلع في الخرطوم والاقاليم فماذا عن الاقاليم الان ؟ لقد طرحت فكرة العصيان علي عدد من القروبات ونبعت بعض الاراء المفيده منها اقتراح مولانا الشيخ حسن فضل الله في قروب المحامين بان يبدا العصيان اول الشهر بدلا من يوم 19 ليعين ذلك العمال والموظفين علي الصمود مع الضائقة المعيشه بدلا من احساسهم بانهم سيفقدون مرتبهم وقد قرب الشهر من نهايته العامل الخارجي يجب عدم اهماله خاصه وان الانقاذ سجلها سيء مع منظمات حقوق الانسان ومع الدول الغربيه وان هناك مجموعات كبيره من الذين شردتهم الانقاذ يعملون في الخارج وبعضهم قضاة مفصولون للصالح العام يعملون في منظمات حقوق الانسان وهناك اطباء في ايرلنده والخليج وكل انحاء العالم كان لدورهم في دعم اضراب الاطباء دور كبير في نجاحه فيجب الاتصال بهذه المجموعات الوطنيه لدعم العصيان ...... لاحد ينكر دور امريكا وتاثيرها في العالم وفي الايام القليله القادمه سيتولي الرئيس ترمب مسئولياته وقد سمعنا بتصريحاته الاخيره في حق الرؤساء الافارقه بتقريعهم علي انسحابهم من المحكمه الجنائيه الدوليه وفسادهم واياك اعني واسمعي ياجاره وصدر بيان للترويكا يدين اعتقال الانقاذ للسياسيين ومصادرة الصحف ونحن محتاجين لاي سند فماذا لو تم تاجيل هذا التحرك الي مابعد تنصيب الرئيس الامريكي ترمب من الواضح ان القائمين بامر هذا العصيان مجموعه من الشباب الوطني المثقف والمتحمس ولكنهم يحتاجون لحكمة الشيوخ فماذا لو اضافوا للجنتهم او كونوا لجنة مستشارين او حكماء من رجال في قامة امين مكي مدني وفاروق ابوعيسي وعلي محمود حسنين وهذا سيكون له اثر كبير في نضوج التحرك وبالرغم من الاستعداد للاعتصام الذي انتظم كل السودان فاننا نتمني ان تستجيب الانقاذ لصوت العقل وان تعلن انسحابها من الحياه العامه وان تسلم السلطه لمن استلمتها منه في فتره انتقاليه .... والا تقرا الانقاذ مايعتمل في صدر شعبها ولو قراته كما قراه من قبل مبارك وزين العابدين بن علي لانسحبت في حياء فقد صمم الشعب السودان علي الانعتاق من عبودية الانقاذ الي الابد واذا الشعب يوما .............