حراك مجتمعي لتعزيز التعايش السلمي في أستراليا
نورالدين مدنى
noradin@msn.com
* الصراع بين الخير والشر قديم منذ أن خلق الله البشر‘ وظل البشر يخطئون بغض النظر عن معتقداتهم وثقافاتهم وأصولهم الإثنية‘ لكن للأسف تسببت الجرائم الإرهابية التي روعت العالم في إلصاق الإتهام بالإسلام والمسلمين نتيجة تبني بعض جماعات الغلو والعنف المحسوبة على الإسلام لهذه الجرائم.
*لذلك نشطت في الجانب الاخر من النهر جماعات إسلامية في كثير من أرجاء العالم لا للتصدي لأفعال هذه الجماعات الإرهابية - رغم اهمية ذلك - وإنما لتجلية صورة الإسلام الحقيقية التي جاءت برسالة الرحمة للعالم أجمع وهي تحمل مشاعل النور الهادي ليخرج البشرية من ظلمات الجاهلية إلى نور العلم والمعرفة بسر كلمة "إقرأ".
* في أستراليا حدث تحرك مجتمعي إيجابي داعم للقيم والمبادئ والقوانين والاعراف التي تتعايش تحت مظلتها الوارفة كل مكونات المجتع الأسترالي بمختلف ألوان طيفها العقدي والإثني والثقافي في سلام ووئام.
*وسط هذا الحراك المجتمعي تنادى نفر كريم من المسلمين الأسترال لتأسيس منظمة إسلامية أسترالية مدنية تهدف لتعزيز السلام والوئام بين كل المسلمين الاسترال بمختلف ثقافاهم وأصولهم الإثنية وبين مكونات النسيج الأسترالي الأخرى تحت ظلال هذه القارة الرحيبة.
*هذه المنظمة تحت التأسيس بدأت في إجراءات تقنين عملها كمنظمة إسلامية مدنية بعيداً عن المذهبية والعصبية البغيضة‘ وشرعت في التداول حول مشروع دستورها وقواعد العمل المنظمة لها في ظل القوانين والأعراف الاسترالية السائدة التي تحمي الاديان وجميع المعتقدات من كل أنواع الجبر والإكراه والتمييز السلبي.
*منظمة مسلمون أسترال للسلام حرصت على أن تكون مظلة جامعة لكل ألوان الطيف الإسلامي في استراليا خاصة "المسلمون الأسترال الأصليين" بلاتحيز جندري مستهدفة بصفة خاصة الأجيال الحالية والصاعدة.
* إننا إذ نثمن هذا الحراك المجتمعي الإيجابي نطمح أن تتنزل جهود هذه المنظمة الوليدة في برامج عمل ثقافية وفنية ورياضية ملموسة توجه للشباب من الجنسين بمشاركة فاعلة منهم تربطهم بأسرهم وبمجتعهم المحلي وبالنسيج الأسترالي العام.
*بل إننا نطمح في حراك ديني مجتمعي أوسع وسط كل مكونات المجتمع الأسترالي لإعلاء قيم المحبة والسلام والوئام والتعايش السلمي في أستراليا وفي العالم اجمع خاصة وسط الشباب الذين يتعرضون لعمليات غسيل مخ سالبة وضالة ومضللة وضارة بهم وبمجتمعهم وبالعالم أجمع لكسبهم في طريق الخير والحب والحياة الحرة الكريمة المعافاة من كل أدواء الضغائن والأحقاد والكراهية.