حرام علي مواطنيه اليورانيوم ، حلال علي المستعمرين من كل جنس وخاصة المستعمر التاريخي الفرنسي

حرام علي مواطنيه اليورانيوم ، حلال علي المستعمرين من كل جنس وخاصة المستعمر التاريخي الفرنسي ... وجاء الانقلاب والاليزيه وبقية القصور ستموت من عدم الوقود مفاعلاتها ليلفها الظلام وتنقضي الاحلام !!..

الشيء المحير الذي ( يمخول ) المخ و ( يشقلب ) الحقيقة رأسا علي عقب ويغيرها ١٨٠ درجة هو ظن الغرب الكاذب أنهم حراس الديمقراطية وسدنتها والحادبون عليها ليس عندهم فحسب بل في بقية أنحاء العالم ...
نقول للسبعة الكبار ( هم الآن تمانية ، ماعارف التامن ده منو ) !!.. دعونا نبدأ من خبر الساعة الذي وقع علي فرنسا كالصاعقة وعلي البيت الأبيض انهال مثل قذائف طائرات البرهان علي الأحياء السكنية لتتم الناقصة بالمضادات الأرضية في عزف ثنائي للجنرالين لمقطوعة الإبادة الجماعية !!..
ياجماعة وين العدل والانصاف ، فرنسا مستعمر تاريخي لمعظم دول الساحل والصحراء وأكيد أنها نهبت من خيرات تلك الدول حتي إصابتها التخمة ولم تفني العناقيد وحرصت علي ان يحيا ويموت صاحب الأرض في جهله ميتة جالينوس في طبه مع بذل كل الرعاية والاهتمام بفئة مختارة من الرعايا ترسل لعاصمة النور في مهمة مقدسة وسيلتها غسل الأدمغة وحشوها اولا باللسان الفرنسي والاتيكيت الباريسي من ثقافة وعطور وطريقة التحدث والمشي وتناول الطعام وحتي ليبولد سنغور وصل للرئاسة في بلاده لانه تخرج في اكاديمياتهم وينسج الشعر علي منوالهم وادريس دبي نهل من دراساتهم الحربية وأصبح جنرالا اعتلي سدة حكم تشاد وومهد لأولياء نعمته إن يعربدوا في بلاده بقواعدهم العسكرية وهم المستفيدون حصرا من الكنوز المدفونة تحت الرمال ومعهم الحاكم ابنهم الذي ترعرع عندهم ومحال إن يخون لهم عهدا أو يطلب منهم حمل عصيهم والرحيل في الحال حتي ولو اجمع كل الشعب بأن ( الجماعة قد طولوا ) وحتي لو أكثروا من الاحتجاجات فإن الغريب هو الذي سيضربهم ويقمع ثورتهم وابنهم وفلذة كبدهم يظهر في التلفزيون ليحدثهم عن الإرهاب وداعش وابن لادن والجيش الأحمر الايرلندي وثوار الكونترا وان كل هؤلاء المخربين قد تم القضاء عليهم في رمشة عين !!..
والمشكلة إن الذي يسلم ( دقنه ) للمستعمر من هؤلاء الحكام الذين يؤدون دورهم المرسوم مثل افلام الكرتون وبعد ان ينفذوا بأحكام كل طلبات الاسياد يات يوم يكونوا قد استنفذوا كل طاقتهم وهمتهم في التبعية وصاروا عالة وانخفض ترمومتر خدمتهم وهنا تتحرك الاستخبارات لتدق ( المزيكة ) في اليوم التالي عن ميلاد عميل جديد ينقسم العالم حوله فمنهم من يراه تصحيحي ومنهم من ينظر إليه كجنرال غلبان ساعي الي اعتلاء الكرسي من غير مؤهلات في فن ادارة الدولة وقيادة الشعب بالحكمة والعقل من أجل مجتمع مستقر تسوده الطمأنينة لا سيد فيه ولا مسود وكل فرد يؤدي دوره في موقعه بكل الاخلاص والتفاني لتصبح المواطنة والتعايش السلمي شعار وقلادة شرف للجميع !!..
نعود لانقلاب النيجر والغرب يصور لنا ان الرئيس السابق كان عشقه الديمقراطية وأنه يتنفسها ويتضمخ بعطرها الفواح... نعم إنه جاء عن طريق صندوق الانتخابات وليس عن طريق صندوق الذخيرة وسواء كانت هذه الانتخابات جاءت حرة نزيهة أو جاءت مثل استفتاءات النميري والمخلوع لرئاسة الجمهورية فالأمر سيان لأن علي حسب مفهوم الغرب إن دول العالم الثالث مازالوا لا تجوز عليهم إلا الوصاية وبالتالي فإن الديموقراطية هي ثوب لن يات علي مقاسهم مهما اجتهدوا في ان يعدلوا فيه باحدث الآلات وبابرع الخبراء ... والأمر ينطبق علي كل الدول العربية خاصة الشرق أوسطية لأن الغرب لا يريد اي ديمقراطية تعلو فوق ديمقراطية إسرائيل المزعومة التي مرمط بها نتنياهو الأرض بتعديلاته القضائية التي يقصد منها حمايته الشخصية من الكلابيش بسبب رشاويه وبلاويه الجنائية ... وحتي دول الخليج الصديقة الوفية للدول الغربية وبالذات لأمريكا ليس عندهم ديمقراطية لأنهم حتي لو أرادوها ممنوعة عليهم فيكفيهم العاهل أو امير البلاد وولي عهده الأمين ومعالي رئيس الوزراء وهو ولي العهد وكل الحكومة من الأسرة المالكة مع بعض الوزراء والمسؤولين من غير أهل المصارين البيض حتي يفرح الشعب بأنه يعيش في وطن التنوع الذي يعزز من قوة الإخاء والتضامن في جو من التسامح والالفة والوئام.
إذن الرئيس السابق للنيجر مهما تبجح الغرب وخاصة فرنسا علي ديمقراطيته فإنه ليس كذلك بميزانهم هم هذا الميزان المختل الذي يعترف فقط بدمقراطيتهم في الغرب وبدمقراطية إسرائيل التي كما ذكرنا آنفا أنها ديمقراطية فالصو إذ كيف لكيان غاصب عنصري بغيض إن يكون واحة لهذا النوع من الحكم الرشيد !!..
باختصار مع كل هذه القومة والقعدة لدول الايكواس وتهديدها بالعمل المسلح لإعادة الرئيس السابق وانهاء الانقلاب وعودة العسكر للثكنات وتهديدات الاتحاد الإفريقي واعطاءه مهلة للانقلابيين ليتراجعوا عن المنكر الذي اقترفوه والا حيشوفوا العين الحمراء وفرنسا ست الوجعة وقد بدأت كل يوم تنزلق من بين فروج أصابعها دولة من مستعمراتها التاريخية التي تمثل لها مزرعة خلفية تجني منها المعادن النفيسة وتتخذها قواعد عسكرية وتتصرف كان الدار ملكها وتتكرم علي أهل الدار وهي تسرق خيراتهم بالفتات!!..
وامريكا لها قاعدة في النيجر خائفة من الطرد منها ولكنها تكثر لنا الحديث والمناحات والمراثي علي الرئيس السابق وتصر علي عودته ولم يبق لها إلا ان ترسل له حصان طروادة ليضعه في الأريكة من جديد!!..
ثم تعالوا هنا يا اتحاد ياافريقي كنتو وين لما مالي انقلبت وأدت الفرنسيين شلوت ولما بوركينا فاسو داست علي الديمقراطية وأفريقيا الوسطي رقصت علي مزيكة البيان الأول وفيها الحكم اتحول وفرنسا خرجت تجرجر أذيال الخيبة وتاني مافي ليها تكية يورانيوم وذهب وبترول وتاني مافي اللعب علي ورقة الإرهاب... وهو في ارهاب أكثر من دول الغرب وامريكا والزعانف في افريقيا والدول العربية وقد صنعوا لنا الأسد وابن زائد وابن سلمان والبرهان وحميدتي ومن قبلهم المخلوع وغير هؤلاء كثيرون من شتي أنحاء العالم... والغرب يضحك علي الجميع ويسرق من غير تحفظ وتسبب في حرب أوكرانيا نكاية في بوتين وكانوا يعتقدون إن هذه الحرب نزهة تنتهي في أيام وبالكتير في أسابيع وقد مضت عليها سنوات ولم يقبضوا علي الدب الروسي ليضعوه في حديقة الحيوانات ليتفرج عليه الشمات!!..
بوتين رغم إن الحرب مازالت دايرة ولكن الغرب وحلفه الأطلسي واتحاده الأوروبي وكل الحلفاء في الشرق والغرب عجزوا عن كسر شوكة القيصر وكل يوم يمر تنسلخ دولة عن الهيمنة الأمريكية والأوروبية وتنضم الي الروس وقد رأينا معظم دول القارة السمراء في مؤتمر بطرسبرغ يخاطبهم بوتين ويشكرهم علي تجشم المشاق ويتبرع لهم باطنان من القمح ويتعهد لهم بأنه معهم في الصغيرة والكبيرة وامريكا فالحة تبيع ليهم السلاح باعلي الأثمان وتراكم عليهم الديون وكل هذا من أجل ان يقتلوا بعضهم بعضا ولا نعفي روسيا أو الصين فكلهم مجرمون يستخدمون مصيدة الديون ويلعبون علي المضمون !!..
وكل هذه الفوضي المقصودة من الكبار لإرباك المشاهد هنا وهنالك وقد عانينا في السودان ايام المخلوع ومازلنا نعاني من لجنته الأمنية ومن الفلول وقد فعلت بنا حرب الجنرالين الافاعيل ودمرتنا طائرات روسيا والصين المشتراة من عائد أموال الشعب وعتاد حميدتي من موسكو وبكين مقابل ذهب بني عامر المسكين !!..
كلها كم يوم وان شاء الله يحصل خير ونري جنرال النيجر في الكركون لتعود الديمقراطية المزعومة الي نيامي ويفرح ماكرون وبايدن العجوز والناتو والايكواس ... ونحن في السودان نتمني بدورنا إذا نجحت المساعي وصار الجنرال في النيجر ليس له داعي إن تغشانا الفرقة المسلحة التي ستكلبش المتمرد لتكلبش معه الجنرالين اللذين حولا البلاد الحبيبة الي حطام !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////