حزب الامة المخطوف عند الجبان الخائن
shawgibadri@hotmail.com
مؤتمر نيوفاوندلاند في 1941 ووثيقة حلف الناتو تطرقت لاستقلال كل المستعمرات المحميات والدول التحت الادارة البريطانية مثل مصر والسودان، لم نكن مستعمرات. وكان هذا شرط امريكا لمساعدة بريطانيا والاتحاد السوفيتي لمواجهة هتلر اليابان وايطاليا الخ. توسع الامر في مؤتمر طهران الذي ضم استالين دكتاتور الاتحاد السوفيتي ، روزفلت الامريكي وونسون تشيرشل رئيس وزراء بريطانيا والدته امريكية ووالده نبيل انجليزي . في مؤتمر يالطا على شواطئ البحر الاسود في 1945 بين الثلاثة الكبار تأكد استقلال كل المستعمرات وفتح الاسواق ، نهاية الاحتكار الاستعماري ....... الهند جوهرة التاج البريطاني واكبر سوق استقلت في 1947 . الاستقلال في السودان لم يأت به احد . التطور الطبيعي سبب الاستعمار وقضى عليه . والتقدم لا يمكن ايقافه . حررت شهادة بوفاة الاستعمار الكلاسيكي . استلم الاشتراكيون الذين كانوا ضد الرأسمالية والاستعمار منذ اكثر من مئة سنه السلطة في بريطانيا1946 . وصرحوا للسودانيين بأنهم سيحكمون انفسهم . في ظرف عشرة سنوات . وعارض بعض السودانيين وخافوا من ماحدث فيما بعد من فوضي وحمامات الدم التي لا تزال موجودة . منهم العم ازرق مؤسس حزب تقدم السودان ، وقطاع كبير من الشعب السوداني خاصة في الريف لانهم نعموا بالمدارس العلاج المجاني وحماية القانون ، وخافوا من التهميش سيطرة العاصمة الخ وذهاب تلك المكاسب .
في 1945 تقدم الاميرلاي عبد الله خليل والاميرلاي حسن الطيب واميرلاي ثالث لا اتذكر اسمه الآن بعريضة الى السكرتير الاداري وهو بمثاية رئيس الوزراء مطالبين بتسجيل حزب الامة وشعارهم كان السودان للسودانيين . ارجو ملاحظة أن عبد الله خليل كان عضوا في جمعية الاتحاد التي تكونت في 1919 بعد سفر الولاء واعلان كبار السودانيين رغبتهم في انفراد الانجليز بحكم السودان بدون مصر . خمسة فقط اسسوا الجمعية وهم توفيق صالح جبريل ابراهيم بدري عبيد حاج الامين صالح عبد القادر جمال ابو سيف . وانضم اليهم محمد صالح الشنقيطي ، محمد على شوقي الشاعرخليل فرح الصحفي عرفات والمئات ، وكانوا مع الاتحاد مع مصر بعد طرد الانجليز بكل الطرق المتاحة . بعد الخيانة المصرية في 1924 بواسطة احمد بيه رئيس الجيش المصري في السودان الذي وعد السودانيين بالاشتراك في المعركة ضد الانجليز اذا تقرر طرد الجيش المصري من السودان . وبينما السودانيون والانجليز يموتون في شوارع الخرطوم ، كان الجيش المصري يتفرج . الخيانة الاكبر كانت عندما تحرك الجيش بقيادة ود النجومي لتحرير مصر من ،، الكفار ،، . حارب المصريون مع الكفار قتلوا واهانوا السودانيين واغتصبوا السودانيات . وبعد خيانة المصريين في 1924 صار اعضاء جمعية الاتحاد واللواء الابيض اعتى اعداء مصر . وتكون حزب الامة الذي لم يكن لعبد الرحمن المهدي دخلا في تكوينه . بل أن عبد الرحمن المهدي وقف ضد ثورة على علي المهدي وكل الثورات والانتفاضات ضد الانجليز , وحكم على علي المهدي بحكم طويل المدى .
بعد انضمان 4993 عضو حزب التحق عبد الرحمن المهدي بالحزب وكان رقمه 4994 . وكان دوره تشريفيا ولكن بعد خمسة سنوات صادر الصديق رئيسا للحزب . الرجال الاقوياء الذين اسسوا الحزب لم يكن من الامكان تحريكهم بالاشارة كما حدث فيما بعد .
خوفا من رغبة عبد الرحمن المهدي في أن يكون ملكا على السودان . انضم علي الميرغني والكثيرون لمعسكر الولاء لمصر . رحبت مصر وصرفت الملايين وتمت سمكرة الحزب الاتحادي في منزل محمد نجيب في القاهرة . مصر كانت كل الوقت تفكر في بناء السد العالي والسيطرة على موارد السودان .
الصراع بدأ في نادي الخريجين وكان الجانب المعادي لمصر مسيطرا . وكان الجانب الآخر بزعامة السيد الفيل . وعندما انتصر المعارضون لمصر بقيادة محمد على شوقي . في ذلك اليوم تقدم محمد على شوقي المصلين وقرأ جهرا . {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)} [الفيل]
بعد فترة من خروج علي المهدي من السجن انتقل الى جوار ربه وبينما كان المعارضون لمصر مشغولين بمأتم علي المهدي . نظمت المخابرات المصرية انتخابا غير معلن وتم التصويت على لجنة جديدة لنادي الخريجين . غضب الجانب الآخر خاصة الانصار وهجموا على النادي بقيادة سراج سعيد وقاموا بضرب الحضور تحطيم النادي وقطع اصبع امين انيس لانه كان يكتب ويعارض نفوذ عبد الرحمن المهدي . اسلوب احضار الانصار من الغرب للترويع والقتل كان عند مظاهرات حريق العملة الاولى التي وضع عليها صورة الازهري وهذه غلطة فادحة في بلد ديمقراطي وتم حرقها بعد سقوط الازهري الاول لا يزال استقدام اهل الغرب مستمرا !!! حزب الامة اختطف مثل الحزب الاتحادي ولا دخل للمهدي او الميرغني بتكوين الحزبين . الأخ محمد الحسن عبد الله يس قال لي في منزله في القاهرة امام جمع من الناس . .... يا شوقي الشعب السوداني لو شنقني وحرقني ما حياخد حقو مني ، لانه انا الدخلتا محمد الميرغني الحزب الاتحادي وبعدين بلع الحزب . يمكن قوقلة ........ شوقي بدري في الليلة الظلماء يفتقد البدر ..........
حزب الأمة المخطوف سلم اليوم لخائن وجبان .
اقتباس.... من موضوع المسكوت عنه شوقي بدري قبل ما يقارب العقدين .....
نحتاج لجيل شجاع لا يتهيب اما جيلنا فهو ميؤس منه. وأكبر مصيبه تواجهنا هي الطائفيه والتي اذا لم نتخلص منها فلن يتقدم السودان ولقد نجح ازهري في هز عرش الطائفيه الا أنه لسوء الحظ صار مسيطرا على الحزب الأتحادي ولهذا قال يحي الفضلي "الصنم دا انا صنعته بايدي وراح اكسره" لهذا تعاون يحي الفضلي مع نظام عبود. وصار كل من له انتماء لطائفه ويستطيع ان يرضي السيد يصير مسيطرا على البلاد واعناق العباد.
وزير الدفاع الذي كان من المفروض ان يحمي العرض والشرف والوطن كان فضل الله برمه. وفي السبعينات كنت اراه كثيرا في منزلنا في ام درمان لان صلاح محمد أحمد صلاح وجده ألأمير صلاح متزوج من شقيقتي ووالده ابن عمة أمي ووالد صلاح الذي زامل والدي في كلية غردون كان تاجرا في لقاوه. واللواء فضل الله برمه متزوج من خديجه وهي ابنة خال صلاح ولهذا كان تواجدهم في منزلنا شيء عاديا خاصة وان صلاح كان يسكن معنا في الاجازات وحتى قبل ان يتزوج من شقيقتي ويصير شريكي. ولقد سمعت فضل الله برمه في السبعينات وامام مجموعه من الناس في منزلنا يقول فخورا بأنهم قد سحقوا المرتزقه . وقاموا تنفيذ الحكم عليهم بالأعدام وضربهم بالرصاص. وهؤلاء المرتزقه الذين يتحدث عنهم هم جنود حزب الأمه والأنصار المساكين الذين اتوا على اقدامهم سيرا من ليبيا وغرب السودان ثم صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع في حكومة الصادق المهدي.
وعندما رجع فضل الله برمه في بداية الثمانينات بعد ان كان ملحقا عسكريا في نيودلهي لم يكن له مسكنا في الخرطوم وكان يقيم في منزل صلاح ابن خالة زوجته في الثوره شرق مجموعة البيوت التي عرفت ببيوت الصول نصر. وكنت ازوره وزوجته بإنتظام وعندما اصبح وزير دوله للدفاع في الديمقراطيه الأخيره ذهبت لتحيته ووجدت معه اللواء فضل الله حماد وأخرين. وفي تلك الأيام ذهب الصادق المهدي الذي كان وزيرا للدفاع لأنجلترا للتفاوض مع شركة رويال اوردننس التي كانت لعقود عديده تمول السودان بالسلاح. ومباشرة بعد زيارة الصادق المهدي ذهب الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات و طالب بالعموله.
ولأن رويل اوردننس جزء من بريتش ايرسبيس فلقد استغرب جوليان الذي كان وقتها نائب المدير العام لبريتش ايرسبيس ان يتصل شخص بعد زيارة رئيس وزراء السودان. وصلتي جوليان انه كان مولعا بالسيارات القديمه و مشاهدة مبارايات التنس ويشاركه في هذه الهوايه رمزي شريكي لأكثر من 20 سنه. وعندما صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع ظهر مصري يدعى عبدالله وصار يتحدث بإسمه خاصه مع شركة البدفورد ثم ظهر الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات والحقيقه مكتب السودان للمشتروات كان يشتري كل شيء لحكومة السودان حتى السلاح حتى غير الأمير نقدالله هذا النظام في الستينات واصبح للجيش مكتب مشترواته الخاصه. وحاول الأنجليزي ان يلوي ذراع الشركات الأنجليزيه وكان يقول ان الامر يجب ان يسير كما كان ايام جنرال توم وكان يقصد الزبير رجب صديق النميري الحميم والذي كان يتحصل على هذه العمولات ثم بدأ الحديث عن ان الديمقراطيه ستسقط وان الجيش سيستلم السلطه من جديد وكان الانجليزي يقول ان الحكومه العسكريه القادمه ستتعامل عن بواسطته.
فوجدت من اللازم ان أخبر فضل الله برمه. فأخذت معي محمد صالح عبداللطيف وهو قاضي جنايات ام درمان الذي رفض ان يحاكم فاروق ابوعيسى وأحمد سليمان في 1963 فنقل الي قسم الحركه وارجع أحمد العاقب من المعاش وحكم على فاروق واحمد سليمان بست شهور لأنهم في دفاعهم اساؤوا للحكومه.
وبعد الساعه السابعه صباحا كنا امام منزل فضل الله برمه في كوبر لكي اخبره بالمصري الذي كان يسيء لأسمه ومحاولة الأنقلاب التي كانت معروفه في لندن. ووجدت شاويشا وعسكري سائق السياره ورجل امن امام المنزل ورفضوا السماح لنا بالدخول. وانتظرنا ساعه وربع وقوفا امام المنزل والسائق يقوم بتلميع السياره المرسيدس 360 بلون البيج المائل للاحمر. وافهمنا رجل الأمن انه من المهم مقابلة فضل الله برمه وقال"هذا غير مسموح انها اوامر خديجه" فأخرجت ورقه لترك رساله لفضل الله فصرخ رجل الأمن والعسكري والسائق بصوت واحد"ممنوع دي اوامر خديجه"
عمر اسماعيل ابن خالة خديجه صديق عزيز بالنسه لي كان مدرسا في مدرسة بيت الأمانه في الستينات ثم تقابلنا في كوبنهاجن في نهاية الستينات وبداية السبعينات وكان متزوج من سوزي البريطانيه وله منها ابن والأن يعمل في حقول البترول في جزيرة داس في ابوظبي. وفي التسعينات وبينما فضل الله برمه في السجن ذهب عمر اسماعيل لزيارة ابنة عمته فقبض عليه رجال أمن الجبهه وقيوده وابرحوه ضربا وشتما وهددوه بالموت وطالبوه أن يمتنع عن زيارة خديجه وان لا يخبر احدا بمافعلوه به. وحتى عندما قال أنه يزور اخته لم يشفع له ذلك. ولقد تألمت لما حصل لعمر ولا ادري هل تعرض أخوته الدكتور احمد اسماعيل او عبدالقادر اسماعيل احفاد الناظر قراض القش لنفس المعامله عند زيارة خديجه. اللهم لا شماته ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف بنى اللواء فضل الله برمه والذي كان لا يملك اي شيء في بداية الثمانينات بيته الفاخر في الرياض؟
وعندما سؤال عمر نورالدايم كيف بنى منزله الفاخر قال"الأخوان ادوني" وفي الديمقراطيه لا يتقبل المسئول هديه من اي جهه اواي شخص.
ولقد قالت حسب سيده عبدالكريم بدري للصادق المهدي في منزل يوسف بدري رحمةالله عليه وامام حشد كبير من الناس".....ياانت تكون عارف انو ودعمك مبارك الفاضل بيسرق و دي مصيبه او تكون ماعارف ودي مصيبه اكبر"
الطالب في جامعة الخرطوم الكباشي النور الصافي الذي يكتب كثيرا في الاسافير تحت اسم كانتونا اشتبكنا في مناقشات لم يكن يعجبه نقدي للصادق رحمة الله عليه . كان يفتخر بانصاريته وان جده كان من ملازمية الخليفة عبد الله . تطور الأمر الى شبه صداقة ولأنه كان مرتبطا ببعض آل بدري في لندن . اعلمني انه كان وسيلة الصادق والآخرين في الاتصال بفضل الله برمة. عرفت انه كان في اتصال مع فضل الله للتحرك عندما بدأ جنود محمد نور سعد في التحرك الا أن فضل الله قد جبن ولم يتحرك . وعندما اعتقل الكباشي النور الصافي قال له فضل الله امسك لسانك وانا بطلعك منها . كباشي من المسيرية ولهذا كانت علاقته مع فضل الله قوية ففضل الله نصف نوباوي ونصف مسيري . الا انه لم يتورع من محاكمة محمد نور سعد الذي وقف موقفا بطوليا ورفض أن يورط فضل الله برمة ومبارك الفاضل الذي كان محمد نور يسكن في منزلهم اثناء التحضير للهجوم الذي من المفروض أن يدعمه فضل الله برمة من الداخل الا انه انصاع الى اوامر خديجة حسين كالعادة . كلمات العم سعد محمدين لابنه محمد نور كانت .... انت يا ولدي عشت راجل ، موت راجل ..... يمكن قوقلة شوقي بدري البطل محمد نورسعد . والنميري كان يريد بكل السبل أن يتحصل من محمد نور على اسماء المشاركين معه . وكان في امكان محمد نور سعد أن يساوم خاصة بعد مناشدة اخته الرضية سعد.... ماشي تخلينا لي منو ؟
فضل الله برمة واهله لا صلة لهم بحزب الامة او الانصار ولم يكن لهم دورا في نشاطات الانصار . وليس كل من سكن جبال النوبة او لقاوة بانصاري . الاخ ميرغني في لقاوة متزوج من ابنة خالي أمنة محمد احمد صلاح ووالدتها هى زينب محمد دفع الله ناظر المسيرية المشهور . الا ان ميرغني كان ختميا وفي شبابه كان يحمل لواء الختمية في الاعياد والحوليات الخ .
فضل الله حماد اللواء المميز هو سليل زعماء الانصار وحكام المنطقة وجده لامه الناظر محمد دفع الله . ولكن امثاله من الشجعان هم من تفاداهم الصادق لانه لا يحب الرجال والنساء الاقوياء . منهم الدكتور الاديب والسفير على حمد ابراهيم بطل دار محارب وابن شيخهم في الجبلين وهم من ترشح الصادق بينهم لانه يعرف انه سيسقط في امدرمان بلد ميلاده وسكنه ،السبب هو الوعى في امدرمان . ولهذا حاربوا الأمير نقد الله ورفعوا ود الرسالة على الاكتاف ضد الامير ابن الامير نقد الله بطل حزب الامة . مع معارضتنا لحزب الامة الا اننا نعرف خيرة العقول في هذا الحزب لماذا لا يعطونهم الفرصة . هل لأن آل المهدي يريدون الخدم والحاشية خلفهم ومنهم فضل الله برمة . اذا كان الناس تبحث عن من هو اسوأ من المسخ كباشي فهاكم برمة . والغريبة انهما لم يحظيا بروعة ، شجاعة ونبل النوبة .
برمة تسلق على اكتاف رئيسه فضل الله حماد زوج خدوج اخت خديجة حسين وتلك الصلة اتاحت له فرصة الزواج من خديجة . له اثنين من الاخوة الشرفاء عملا كفراشين في مدرسة خور كطقت يتذكرهم الناس باحترام . لم يكونا قدر المقام عندالملكة خديجة حسين، وفضل الله الذي صار اليوم على رأس حزب الامة لا يقدر على معارضة الملكة خديجة حسين .
عند اختلاف نميري المتوقع مع الرجل الشهم اللواء فضل الله حماد ذهب فضل الله الى نيالا وكان له مشرعا لتصدير الماشية . وعند وفاة ابنته انعام المفاجئ اتى بالقطار الى الخرطوم وكان من المتوقع أن يتجه الى منزل صديقه وعديله فضل الله برمة . ولكن خديجة ارسلت من قابله في المحطة واخبروه انه غير مرحب بهم في منزل فضل الله برمة خوفا من اغضاب نميري . واتجه فضل الله حماد الى منزل صلاح محمد دفع الله في المزاد وصلاح كان عاملا في مصنع النسيج . لحسن الحظ أن نميري لانه يعرف معدن اللواء فضل الله حماد فقد جعل منه نائبا للمحافظ في الابيض الفاتح بشارة . فضل الله ليس له فائدة لاهله، هل سيكون له فائدة لحزب الامة، او الامة ؟
رحم الله الرجال امثال المهندس ابراهيم احمد القاضي محمد صالح الشنقيطي ، الدكتور على بدري ، الامير عبد الله عبد الرحمن نقد الله ، بوث ديو، المربي عبيد عبد النور ، محمد الخليقة شريف محمد احمد المحجوب ،زيادة ارباب محمد على شوقي المربي عبد الرحمن على طه وكل الجهابذة الذي اسسوا او شاركوا في ادارة حزب الامة القاضي ابراهيم النور . واليوم فضل الله برمة الذي حاكم محمد نور سعد وآخرين هو على رأس حزب الامة ...... محن ... محن ثم محن . لماذا كان الصادق يضحي بامثال اللواء فضل الله حماد الدفعة الرابعة وصاحب كتاب .... كلمة شرف والذي يعتبر المرجع المهم في جامعة الخرطوم للتاريخ العسكري السوداني ؟ اللواء فضل الله حماد لم يكن ليقبل اذا طلب منه الصادق وغير الصادق أن يعفو عن البشير . البشير قام بعبطه المشهور عنه باطلاق النار من كلاشنكوف بيد واحدة مجاريا فرسان المسيرية ، وقتل فتاة وجرح آخرين في المجلد واحتمي بحرسه ثم اختبأ في القاعدة العسكرية . وقتها كان البشير المرشح لقيادة الانقلاب بعد حمدين الذي مات في الجنوب وعبيد ختم . ولهذا طالب الترابي من فضل الله برمة والصادق ،، تلافي ،، الموضوع . وبدلا من سجن وطرد البشيرمن الجيش ، صار حاكما على السودان لثلاثة عقود !!!! مسكين السودان يخونه بنوه .
عضو مجلس السيادة ادريس البنا حفيد شاعر المهدية محمد عمر البنا والذي قال
الحرب صبـــــــر واللقاء ثبات
والمــــوت في شأن الإله حياة
الجبن عار والشجــــاعة هيبة
للمرء ما اقترنت بها العزمات
.قال منذ البداية انه ذهب واخبر الصادق بالانقلاب الذي كتب عنه حسين ،، جلي ،، في صفيحة الوان والذي سيحدث بعد ثلاثة ايام وفي يوم 30 يونيو 1989. فذهب الى الصادق ليخبره بالانقلاب الا ان الصادق قال له ..... ومالو . اذكر أن الاخ وزميل الطفولة الصحفي الفاتح محمد التجاني سلوم طيب الله ثراه من ابناء الانصار جده العمدة سلوم في شركيلة غرب كردفان وامه من البرام في دارفور، وهو من عمل الى نهاية التسعينات في جريدة الاتحاد الأماراتية . قال انه ذهب مع الصحفي محمد سعيد محمد الحسن الى الصادق ليخبروه بانقلاب مايو والذي عرفه الكثيرون وكتب عنه عبد الرحمن مختار في جريدة الصحافة قبل وقوعه. وكتب في كتابه خريف الفرح انه كان يتجسس على اجتماعات ابي القاسم وابي القاسم والبقية عندما كانوا يحتمعون في بري من ثقب الباب عندما كان عبد الرحمن يسكن في بري . عبد الرحمن مختار من ابناء الانصار وجده ود سالة كان امام الجزيرة ابا . الا أن الصادق سفه رأيهما وقال .... العساكر اتأدبوا بعد اكتوبر تاني ما حيقدروا يعملوا انقلاب . قال الزعيم التجاني الطيب بابكر القطب الشيوعي للصادق المهدي الذي اتوا به لكوبر حليق الشارب واللحية في بداية الانقاذ. ..... انحنا كلمناك بالانقلاب . انكر الصادق كعادته . قال له الزعيم التجاني امام الجميع .....كلمنا صلاح عبد السلام القاعد جمبك ده .
الصادق كان سعيدا بالانقلاب على المحجوب وعمه الهادي لأنه نرجسي ولا تهمه الا نفسه . ولانهم طردوه من رئاسة الوزراء وقفلوا البرلمان وكان يجتمع مع نوابه تحت الشجرة . وفي زمن الانقاذ كان كارها لارتفاع نجم الميرغني ولهذا رفض اتفاقية قرنق الميرغني لانها لم تحمل اسمه . وقد خدعه الترابي بأنهم سيقومون بانقلاب لصالحه . ويكون لهما سويا حكم السودان بحرية كاملة .
الصادق كان يعرف أن برمة خائن وجبان . ولكنه ككل الطغاة لا يحب الرجال الاقوياء ولهذا تخلص الخليفة من النجومي قام بتسميم حمدان ابو عنجة وسجن الزاكي طمل وقتله بالجوع والقاء العقارب عليه في سجنه مثل القبر . كره الخليفة أن الزاكي طمل صار محبوبا لانه كان عادلا وصار المثل ..... الزاكي عدل والجداد قدل ....لأن جنود المهدية كانوا ينهبون الكثير خاصة الدجاج لطعامهم .ارسل امير البحرين ابو فرجة الى سجن الرجاف وانقذه البلجيك عندما احتلوا جنوب السودان . وعندما اتى الانجليز لم يكن هنالك القادة المتمرسين .
اليوم لا يوجد الرجال الكبار من اصحاب العزم فلقد همشهم الصادق . وحزب الامة لن يعود ابدا لحالته القديمة . صدقت العظيمة فاطمة احمد أبراهيم ..... تاني ما بشمها ما بشمها . دور حزب الامة قد تغير كثيرا ، واهل دارفور قد خرجوا من الطاعة العمياء . المدن الكبيرة لن تناصر الطائفية . فرية المهدي خليفة رسول الله والميرغني خاتم الاولياء لن تنطلي على الشباب اليوم . انها مرحلة العد التنازلي لحزب الامة .
كركاسة
حالة السودان اليوم يمكن تفسيرها في انحطاط البروفسر ،، قدوم كلب ،، الذي وصف المثقفين بكلام لا يصدر من رواد الانادي ناهيك عن تلفزيون وطني تتناقله وكالات الاعلام العالمية . الا يوجد من يراجع اطروحة بروفسر قدوم كلب . ربما هي في قلة الادب وليس الادب. ليس هنالك شئ غريب في السودان اليوم فشهادات الدكتاتوراة في السودان اليوم مثل دعاية الحرية . والجوازات السودانية عند من لم يضع قدمه في السودان .
المؤلم ان لقمان لم يقم بشكم قدوم كلب مباشرة . او تلبيسه الكمامة .
shawgibadri@hotmail.com